Chapter 16 || الطريقة الصحيحة

297 41 23
                                    

« دعينا نلتقي خلسةً بحقول التوليب، دعينا نجعلها المنفى و المثوى، دعينا نرهن حياتنا بين لحظتي تفتُحِها و ذبولها، دعينا نكسر قواعد الطبيعة و نسرق الوقت  لذكرياتنا من براثن الزمن.»

____________________________________

" لا أكاد أصدق أذناي.... أنا بالفعل أعيش صدمة ثلاثية الأبعاد" همس بها ذلك الأشقر  و هو يهوي على الأريكة خلفه جنبا إلى جنب مع رفيقه، عاد بعد أن تمالك نفسه ليوزع نظراته المبهمة بين الثلاثة الآخرين معه بالغرفة لتستقر أخيراً على التي تقضم شفتيها بينما تتربع على الكرسي قبل أن يستطرد بما جعلها تغلق عينيها براحة

" خونة، سفلة ، حقا لا أصدق أنكم كنتم تعيشون مغامرة شبيهة بخاصة الأفلام دون إخباري" سكت لهنيهة قبل أن يوجه أصابع الاتهام لصديقته " و انتِ جورجي لقد ضننت أننا بِتنا أصدقاء لكن يا أسفتاه...."

" جاك دعك من التصرفات الطفولية و لنعد للأهم" قطع سلسلة تذمراته صوت نامجون الحازم الذي يبدو و كأنه إكتفى منه، ليسترسل  بينما يخاطب ذات العينين العسليتين

" فقط دعيني أفهم ماذا تعنين بالإنتقال تحديدا ؟ "

" لا أعلم حقا لا أعلم... " تمتمت بضياع تلك الشابة لتكمل بنفس نبرة الإرتباك التي غزت صوتها ما أن طرء ذاك الاحتمال دماغها

" لحظتها غمرني شعور جديد لا أعلم كيف أصفه ثم فقط وجدت نفسي أحول عازلا بينهما، كان مزيجا من الشجاعة و الاندفاع رافقه جرعة قوة لا أعلم مصدرها... ثم أنا.. "

" حسنا  نحن نصدقك فقط هدءِ من روعك و إسترخِ" قاطعتها  تشايونغ بينما تحيطها بذراعها حالما لمحت تشتت الثانية و تشكل الطبقة البرّاقة على عسليتيها.

بتلك اللحظة فُتِح الباب لتلج منه ممرضتها بثغرها الباسم " مرحبا جميعا ".

حيتهم لتأخذ خطاها بعد ردهم  نحو مريضتها بينما تفسح لها صاحبة الشعر البلاتيني الطريق.

" إذا هل من صداع أو أي غثيان ؟" سألتها بينما تقيس نبضها و مؤشراتها الحيوية

" الشكر لله لقد زلّ، لكن لازال الإعياء يصاحبني حتى أنني لم أتمكن من التوجه للحمام دون تعثر" أجابتها المعنية لتهمس لها بآخر الجملة ما دفعها لإطلاق ضحكة لم تدم طويلا قبل أن تقول

" هذا طبيعي، لقد خسرتِ كمية دماء معتبرة من مكان الحادث إلى غاية هنا، ثم مرة ثانية فقط قومي برن الجرس بجانبك و سآتي للعون".

" متى يمكننا تخريجها للبيت؟ أشك أنها سئمت الوضع بالمستشفى" سُمِع صوتٌ رخيم يتساءل بينما هي تدون ملاحظاتها، لتستدير لصاحبه قبل أن تجيبه

" لا أظن أنها ستُطِيل المكوث هنا فوضعها مستقر " صمتت قليلا ثم ما لبثت أن أكملت بينما تنقل نظراتها بينه و أتالانتا
" يمكنكم تخريجها غدا صباحاً لكن سيتوجب عليكم إما إحضارها للمستشفى أو طلب شخص ماهر لتغيير ضمادات الجرح".

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن