Chapter 11 || تغير بمسار الخطة و أول قطع الأحجية

446 49 10
                                    

« المال يشتري سريراً لكنه لا يشتري النوم، و يشتري الدواء لكنه لا يشتري العافية، و يشتري الألماس لكنه لا يشتري القناعة.
المال كل شيء  و بنفس الوقت لا شيء»

____________________________________

« أنا بالأسفل أنتظرك، إنزلي»

أعادت قراءة الرسالة عدة مرات لعلها تستوعب الأمر ، لم تلبث دقيقة حتى إهتز هاتفها بيدها معلنا عن وصول رسالة أخرى

«أين أنت يا امرأة؟ تصلبت مفاصل قدماي»

جاءتها الكلمات كتأكيد لما سبق، لتسارع بالنزول إلى الطابق السفلي للفندق.

خرجت من البوابة الضخمة لتتمثل أمامها بهيئتها المعهود، تقدمت نحوها بخطى سريعة لتقول بتلعثم و عدم تصديق 

" أغـ.... أغنيس.. ما.. ماذا تفعلين هنا؟ كما أين كنت الأيام الفارطة لم أتوقف عن محاولة الوصول لك لكن كل ما قابلني المجيب الآلي الغبي "

" على مهلك يا إمرأة ثم برأيك ماذا سأفعل نيكول؟" أجابتها الثانية و هي تحدق بها لتكمل

" أتيت لتقديم المساعدة ببحثك، يمكنك القول آنني توصلت لطريقةٍ ما" ما أن نطقت آخر كلماتها حتى وجدت رفيقتها تتأهب لتقول بدهشة

" حقا ما تقولينه؟؟ كيف توصلتي لها؟ لم أترك طريقة و لم أجربها "

" إهدئي قليلا بدءنا بلفت الأنظار أعتقد أنه من الأفضل إن تكلمنا بالداخل " تحدثت زرقاء العينين بطبقة صوت منخفضة بينما تنظر حوليهما .

" حسنا هيا إذا لنصعد سأتصل أيضا بلوسيتا للقدوم" أجابتها نيكول و هي تقودها للداخل لتسمع رفيقتها تستفسر بتعجب

" لوسيتا؟ حقا نيكول! منذ متى أصبحت تتفقين معها؟ "

" لا تذكريني أرجوك ، إضطررت للجوء لها بحكم أنها أعلم بهذه المدينة، و تلك الشمطاء لا تنفك تستغل  الفرص لتمنّيني بذلك " أجابت أغنيس بملامح مشمئزة من السيرة.

توجهتا نحو المصعد الكهربائي ذو الواجهة الزجاجية لتضغط نيكول زر يحمل الرقم  خمسة عشر ، توقف بهم المصعد عند محطتهما المرغوبة لتتولى نيكول القيادة بينما تتبعها أغنيس في صمت غريب عنها.

فتحت ذو العينين الخضراوين باب الجناح بالبطاقة الممغنطة لتتكلم أغنيس ما أن أُغلِق الباب

" فقط إستفسار صغير لو سمحت" شرعت بالحديث لتومئ لها الأخرى بمعنى أن تكمل

" من أين لكِ بكل هذا المال عزيزتي؟ لا أظن أنهم يقدمون الصدقات هنا"

لاحظت إبتسامة رفيقتها المريبة قبل أن تقول

" حقا أغنيس في بعض اللحظات أعتقد أنك لست واحدة منّا" فرقعت أصابعها ما أن أنهت كلامها لتظهر فوق الطاولة الزجاجية أكوامٌ مكدسة من المال و بطاقات ائتمانية عدّة .

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن