« كالعشب الناعم أنتِ تنحنين لأرق نسمة فجرٍ، و تصمدين كأعتى الجبال بعواصف يناير.»
____________________________________
قُرع الباب لتتجه ناحيته تلك الشابة بينما تحمل هاتفها بيدها السليمة ، فتحت الباب ليدخل منه الجمع الذي كان غائباً عن البيت، ألقت عليهم التحية بيدها لتبتعد بعدها و هي لا تزال تحمل هاتفها بجانب أذنها الذي أصر طنين إتصالٍ ما .
" يا إلهي ما هذه الرائحة الطيبة ! أظنها مألوفة لي " علّق ذلك الأشقر بينما يريح نفسه على الأريكة خلفه و عينيه مغمضة.
" معك حق يا رجل الرائحة تكشف عن براعة الطاهي و طبعا لذة الأكل" أكملت معه تشايونغ التغزل بعبق الطعام الذي غزى جو البيت، في حين توجه كل من السيدان الآخران نحو الدرج أين إنفصلت طرقهما إذ خطى الشاب نحو غرفته بآخر الطابق بينما دخل الأكبر المكتب.
خرج جين من المطبخ و هو يجفف يداه بالمنشفة الصغيرة ليتفاجأ بقريبه يجري ناحيته ليتوقف بينما يلهث و هو يتحدث
" جين هل طبخت من جديد؟ يا رجل الرائحة تعبق المنزل " همّ أن يجيبه لكن الأشقر تجاوزه ليدخل للمطبخ من ثم لم يلبث أن إستدار حتى وجد شخصا يتجاوزه مرة أخرى بسرعة البرق ليتنهد قبل أن يخبرهم بصوت مسموع فيما يبتعد
" فقط تأكدا من عدم إنهائه، لا يزال هناك وقت قبل النزول لتناول الغداء ".
بالطابق العلوي كانت أتالانتا لا تزال بغرفتها تتحدث بهاتفها المحمول حين قُرِع الباب مقاطعاً خلوتها.
" خالة روز هناك قرع على الباب، سأعاود الإتصال بك لاحقا، وداعا لهذه اللحظة." أنهت مكالمتها لتتجه نحو الباب قصد فتحه بعد أن وضعت هاتفها فوق التسريحة.
" نعم قادمة" صاحت قبل أن تفتح باب حجرتها لتجده واقفا أمامها يتكؤ بطوله إلى إطار الباب بينما يناظرها من خلف نظارته ذات الإطار الغليظ.
" نامجون أهلا بك " رحّبت به ببسمة تملؤ محياها قبل أن يبادللها بخاصته و هو يحيبها
" مرحبا، لقد أتيت للإطمئنان عليك، بما أنني لم أكن معكم صباحا..."
" لا عليك، لا بأس هيا تفضل بالدخول، أحسن من الحديث عند الباب" أعلمته بينما تفتح الباب بإتساع و تسبقه كي لا يجد عذراً له مما دفعه للدخول خلفها بينما يطلق سراح تنهيدته تاركا الباب مفتوحا خلفه.
تبعها في هدوئه مرتديا ثوب الرزانة كما عوف طوال حياته ليجدها تنتظره فوق أحد الكراسي الموضوعة بالشرفة ليتجه ناحيتها و يجلس مقابلا لها في حين هي إسترسلت بالحديث قائلة
" اذا أهلا بك للمرة الأولى بشرفتي، أعلم أن المنظر ليس بروعة خاصتك لكن تغاضى عنه من فضلك" أنهت كلامها ليبتسم لها بإتساع قبل أن يجيبها بغرور مفتعل و هو يريح نفسه على الكرسي
أنت تقرأ
عَذْرَاء بيُوتْيآ ✔️
Fantasyعند اختلاط الدم بالدم. و تدسّس العرق إلى العرق ،أُزيح النّقاب و أُنكشِف المَستُور ،حين تنقلب قواعد المنطق إلى مجرد ثانويات لا أساس لها من الصحة، و تصبح الحياة مجرد قربان للخلود ،و النقاء ختم عقدٍ ملعون. عندها لا مفر من المصير. -kim namjoon