« بين عوالم الأرض و السماوات السبع، تجوب روحي الهائمة بحثاً عن كيانك المفقود .»
____________________________________
شُرِّعت دفّتَي بابٌ رصاصيُّ اللون تبّنت نقوشه لون خالص الذهب، بجناحٍ ملكيٍّ طغت فيه تفاصيل الرفاهية و الراحة، بدءا من السرير المزدوج الذي توسط أعمدةً أربعة بشراشفَ من المخمل، مرورا بِطَقْم الأرائك بالملكية التي نُصبت فوق سجاد الفرو الأبيض الذي عكس لون البلاط الداكن محيطةً بطاولة القهوة الخشبية، وصولا إلى غرفة الملابس بالجهة الجنوبية من الجناح.
دخلت تلك السيدة تجرّ أذيال فستانها الأسود ورائها بخُطى متباعدة ، لا توحي ملامحها بتعدّيها منتصف عقدها الثالث، فيما تصرخ هالتها بشرارات الخطر المحيط.
جلست فوق كرسيها المذهَّبِ عاقدة سيقانها التي بانت إثر الإرتفاع الطفيف لنهاية فستانها، لتدخل ورائها ببطء إمرأة تماثلها عمراً أُغلِق الباب من خلفها قبل أن تبدء بالتكلم.
" إذا، إلى أين وصلتِ بطريقك لتلك الطقوس؟"
رمتها الجالسة بنظرة من طرف عينيها، قبل أن تغمض جفنيها و تجيبها بصوتٍ بدء في الإسترخاء.
" قطعت الشوط الأكبر، فقط بإنتظار المكان و الوقت و أنال ما سعيت له."
" لكن ميُورِيل أنت تعلمين قدر و نتائج المجازفة التي ستخوضينها أليس كذلك؟ "
إنطلق صوت تلك التي إضطجعت فوق إحدى الأرائك بكلماتٍ، تسببت في تشنج أوصال ميوريل التي أجابتها ببعض الحدة.
" هل تجدين حقًا متعةً بإغضابي أنغراسيا؟ ما الحاجة من كلامٍ لا طائل له! فأنا بكل الحالات لن أتراجع و بيني و بين رغبتي شعرة. "
" نعم له حاجة، أنت أعلم شخص بحاجة هذا." صاحت بها قبل أن تعتدل بجلستها و تكمل
" ميوريل التعويذة بالفعل ليست هيّنة، هي مؤذية ليس الكل يحتمل تبعاتها، و أنت قمتِ بتغيير أهم شروطها و هو الختم، كيف تريدينني أن لا أهتم! "
" أنا لست أي أحد، أنا حاكمة مملكة سحرة بلوتو"
صرّت على أسنانها تجيبها بعيونٍ تتطاير لهباً لتقاطعها أنغراسيا فيما بدء ينفذ صبرها.
" حبا بالله أوقفِ هذا ، أنا لست واحدة من سحرتك الحمقى أنا شقيقتك لا تنسِ هذا، و إن كنت تخدعين نفسك بهذه الكلمات فعليك أن تفيقِ من حلم يقظتك هذا قبل فوات الأوان."
أطلقت كلماتها التي لم تزد الثانية سوى حنقًا و غضبا ،قبل أن تنهض من مكانها متجهة نحو باب المخرج أين توقفت تلقي آخر حروفها لتنصرف بعدها
" ميوريل أنت لست و لن تكون هي بحياتك ، تذكري هذا جيدا "
" اللعنة على هذا "
أنت تقرأ
عَذْرَاء بيُوتْيآ ✔️
Fantasyعند اختلاط الدم بالدم. و تدسّس العرق إلى العرق ،أُزيح النّقاب و أُنكشِف المَستُور ،حين تنقلب قواعد المنطق إلى مجرد ثانويات لا أساس لها من الصحة، و تصبح الحياة مجرد قربان للخلود ،و النقاء ختم عقدٍ ملعون. عندها لا مفر من المصير. -kim namjoon