Chapter 29 || حلمٌ و مفتاحٌ أولِيْ

236 27 43
                                    


" و لا زلت أسقط في هواكِ عميقاً و عميقاً، كلما ضحكتِ و بان أثر  قبلتَيِّ الملاك المُباركَتَيْن على جانِبَيِّ خدَيْكِ ."

___________________________________

قرع الباب ثلاثاً، ليأتيه إيجاز الدخول بصوتٍ مكتومٍ من الداخل، دفع الباب و ولج ليقع نظره عليها.

كانت متكومةً على نفسها فوق السرير، تحيط ركبتيها المضمومتين لصدرها بيديها بينما تغمض عينيها .

تنهد قبل أن يتجه لها و يجلس على سرير شريكتها المجاور  لخاصتها.

لبث مدة و هو ساكنٌ لا يفعل شيئاً سوى التحديق بها بنظراته البندقية، لتتولى هي مهمة كسر الصمت.

" إن كنت لا تملك ما تقوله، فأتركني بمفردي  رجاءًا."

" أَ وَ هل حقًا تريدين سماع المزيد من الكلام؟"

ردّ عليها بسؤاله الذي كانت ملامحها خير جوابٍ له، ليدير رأسه يناظر السقف لمّا وجدها تفتح عينيها.

حررت زفيرًا حارًا من بين شفتيها، لتنسخ وضعية إستلقائه  دون شعورٍ منها  و تجيبه.

"  في الواقع لا أعلم"

لبثت برهة تنسج كلماتها لتكمل

"تعلم... لطالما كان لدي ذلك الشعور منذ طفولتي أن حياتي مثالية.... رغم عدم وجود أمٍ بجانبي إلّا أن أبي لم ينفك يسد تلك الثغرة ، عشت كما أردت و حققت ما حلمت به و بالطريقة التي أريدها."

" لذا أنتِ حالياً رغم كل ما سمعته منه، لا يمكنك  أن تحملِ أي ضغينة ضده. "

أكمل حديثها عنها، لتبتسم و هي تنقل نظراتها له.

" بالضبط، أعني بربّك من الشخص العاقل الذي سيدعم إبنته بالرسم و علامتها لم تتعدى الثلاثة على عشرة بالمادة! "

" نفسه الذي سيخبرها فيما بعد أنها تنتمي لسلالة سحرةٍ عريقة. "

شاركها بضحكتها التي إنفلتت منها ، لينساب منهما الوقت كالرمل لا يشعرنا به، يكلِّلان جلستهما، بالتنقل بين بضعة المواضيع المختلفة، مبتعدين عن كم الأحداث التي مرت حديثًا.

قطع عليهما خلوتهما العفيفة قرع الباب، أذِنَت فحمية الشعر للطارق بالدخول، فينفرج معلنًا عن هيئة سوكجين الغير مبشّرة.

" خيْرًا جين ، هل من خطبٍ ما؟"

إستفهمه جون ليَشفِنَه من مؤخرة عينه للحظات قليلة ، قبل أن يقول و هو يناظر أتالانتا.

" يجب أن نتحدث أتالانتا."

" بخصوص ماذا؟"

طالبته بقصده المُبطَّن بعدم فهم، لتلبث قليلا و هي تحدق به قبل أن تتسع عينيها و تعتدل و هي تقول بصوتٍ مرتفعٍ نسبيًا.

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن