Chapter 19 || تأكد من إنهاء عدوك

250 31 24
                                    


«  وفقط بعد فوات الأوان، تعلم أن الخطر الأكبر يأتيك من التفاصيل الصغيرة التي بيومٍ ما أهملتها .»

____________________________________

مر يومٌ آخر على نفس الوتيرة السابقة، لا شيء جديد.
فقط تلك البلورة و حالها الغريب الذي لم يزدني سوى تساؤلاتٍ و دهشة، حقا لقد بلغ السيل الزبى الأشياء الغريبة لا تنفك تزيد و تزيد مرافقا إياها كمّ كوابيس جديدة.

كنتُ مضطجعة سريري بعد حمامٍ سريع بمنتصف الليل مع محاولة عدم وصول الماء لمكان إصابتي لكن أظن أنني فشلت، لا يهم فعلى أي حال غداً موعد تغيير الضماد لذا سأكشف عليه.

مرت مدة  و أنا أحدق بسقف الغرفة الذي لا يحوي سوى تلك الثرية الصغيرة التي تنير الحجرة لذا على ما يبدو أن ليلتي ستكون طويلة بدون نوم.

تركت الغرفة متوجهة نحو الأسفل لأجد مصابيح الإنارة مطفأة فقط واحد بجانب الباب المؤدي للحديقة و الضوء المنبعث من عامود الإنارة.

فتحت الباب الزجاجي لأخرج للحديقة على أقل الهواء منعش هناك ليس كجو المنزل، إقتربت من الكراسي لألاحظ ظل لشخص جتلس فوق إحداها.

إقتربت لأجد أنه أبي يتحدث على هاتفه،

" سيمون عزيزي كيف الأحوال؟" سألته ما أن لاحظت إنتهاء مكالمته ليستدير و يربت للفراغ بجانبه قبل أن يجيبني

" يتوجب علي أنا سؤالك بنا أنك الشخص المريض  هنا."

" أرجوك لا تعاملني و كأنني مقعدة سيمون، إنه مجرد جرح غير خطير"

همّ أن يجيبني ليقطع سبيله صوت الصراخ و الهتافات الذي تصاعد فجأة.

" ما هذه الأصوات؟" سألت قبل أتلفت حولي لأرى ما أفزعني

" أبي أنظر هناك دخان متصاعد ، يبدو و  كأنه لحريق ما " أخبرته قبل أن أنهض من مكاني مهرولة للخارج بينما أسمع صوت أبي المنادي بإسمي .

تجاوزت الباب الخارجي للمنزل راكضةً لمصدر الدخان الذي عمّ الأجواء لأجد نفسي متجهة نحو بداية الشارع و من ثم فقط صدمة.

لا أصدق ما أراه الآن، ليتني أستيقظ لأجد نفسي بسريري و أعلم أنه حلمٌ آخر، لقد كان نفس المشهد الذي أرّق نومي لليالي عدّة.

نفس بيت المشتعل  ، نفس الدخان المتصاعد بالمكان، نفس  صراخ الناس، صوت سيارة الإطفاء الذي أخذ يصدح ما أن إقتربت من موقع الحادث و من ثم تلك الطفلة الباكية من الحلم فقط الفرق الوحيد أنها هنا كانت مقيدة بين ذراعي شابٍ ما تصيح بإسم والديها للقدوم.

أفقت من صدمتي على يد أبي التي إستحوذت على كتفي السليم بينما يتكلم بما لم أسمع منه كلمة واحدة، و كما يبدو قد لاحظ ما ألمّ بي لذا أخذني من يدي عائدا نحو البيت أين لم أفطن سوى و أنا بالدرج على مقربة من غرفتي.

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن