بعد مرور ١٠ أيام أتى يوم الحفلة، ليلاً وفي شرم الشيخ حيث توجه السفير والموظفين لإحتفال خاص بالسفارة، وصل الجميع واستلموا غرفهم، وفي نفس الوقت وصل آدم وأدهم وموظفي شركتهم إلى الفندق حيث أن آدم قد وفى بوعده للعاملين بعدما رست عليهم المناقصة. دخل الجميع غرفهم ليرتاحوا من عناء الطريق.
في الصباح، استيقظ أدهم وأخذ حماماً دافئاً وارتدى ملابسه ونزل من الغرفة متوجهاً إلى خارج الفندق فأوقفه صوت عامل الفندق.
العامل: سيدي أرجو المعذرة ولكن الحرارة عالية ومنصحكش تخرج برا الأوتيل وخصوصي في الساعات دي
أدهم بغير مبالاة: عارف أنا بحب أتمشى على البحر الصبح لو حد سأل عليا قلو خرج على الشط
العامل: حاضر يا باشا (العامل يعرف أدهم سابقاً لأن أدهم من زبائن الفندق الدائمين)
وقف أدهم أمام خارجاً وأخرج هاتفه وأرسل رسالة لأخيه لكي يطمئنه عنه في حال استيقظ ولم يجده بجانبه.في هذا الوقت، كانت سيارة الأجرة قد توقفت بجانبه وترجلت منها شابة جميلة المنظر تنتظر سائق الأجرة ليعطيها حقائبها
ريم: شكراً لحضرتك، تفضل. وأعطته الأجرة. شكرها السائق وانطلق في طريقه.
حملت ريم حقيبة الظهر ووضعتها على ظهرها، وأمسكت الحقيبتين الأخريين وهي تنتظر العامل ليدخلهما الى الداخل ولكن العامل كان مشغولاً ولم ينتبه لها فبدأت تجرهما بصعوبة نظراً لثقل وزنهما مقارنةً بوزنها هي. وضع أدهم هاتفه في جيبه وانتبه لتلك الشابة التي تتعارك مع حقائبها ونظر للعامل ونده له لكن العامل كان مشغولاً ولم ينتبه له،فإقترب منها أدهم ليساعدها.
أدهم: ممكن أساعد حضرتك
ريم وهي تنظر للحقائب: اه يا ريت
أدهم انتبه للهجة وعرف أنها غير مصرية
أدهم: طب ممكن تسيبيهن علشان أساعدك
ريم وقد تركت الحقائب أرضاً بسرعة وابتعدت قليلاً:اه الله يخليك صرلي ساعة عم اتعذب فيهون وقلت هلأ بيجي حدا من الفندق بساعدني بس شكلون ما إيلون حيل يعملو شي
أدهم وقد شرد في ملامح وجهها وتكلم بتوتر: ما ما تعتليش هم أنا هساعدك. بالمناسبة أنا أدهم ومد يده لها.
ريم وقد مدت يدها هي الأخرى وقالت له: وأنا ريم
دقائق وهم على نفس الوضعية شاردين ببعضهم البعض حتى قطع ريم هذه اللحظات.
ريم: احم الشنط
أدهم وقد ترك يدها بصعوبة: اه احنا التهينا بالسلام وانسينها خالص. حملهم أدهم وتوجه إلى الداخل فإستلمهم منهم العامل.
أنهت ريم الإجراءات واستلمت مفتاح غرفتها وصعدت للأعلى
(على فكرة ريم ورهف نازلين بنفس الغرفة وأدهم وآدم كمان)
ذهب أدهم لموظف الإستقبال وسأله عن رقم غرفة ريم وقد ارتسمت السمة على وجهه حين علم أنها مع أختها بالغرفة المجاورة لغرفته هو وأخيه. وتوجه هو الآخر لغرفته والفرحة تملأ وجهه.دخلت ريم الغرفة بهدوء واقتربت من أختها ووقفت عليه وبسرعة أخذت تقفز وتقول بصوت عالي زلزال زلزال.
استيقظت رهف مذعورة ووقعت على الأرض من شدة الفزع أما ريم فسقطتت عي الأخرى على الأرض وهي تضحك بشدة. انتبهت لها رهف وأمسكت حذائها وبدأت تركض ورائها فخرجت ريم من الغرفة وهي تضحك بشدة وتعتذر من أختها وفجأة خبطت ريم بذلك الشخص الذي أمامها ليسقطا على الأرض سوياً. رفعت ريم رأسها لتعتذر له فوجدت أنه أدهم وقفت بسرعة شديدة فاختل توازنها وكادت أن تقع لولا يد أدهم التي أمسكتها. في هذه الأثناء خرج آدم من غرفته وتوجه إلى أخيه فرآه على الأرض وبجانبه شابة وتقف الشابة الأخرى وهي تمسك حذائها بيدها.
آدم بعصبية وهو ينظر لرهف: ايه لي بيحصل هنا يا آنسة
وقف أدهم بسرعة قائلاً: ولا حاجة يا آدم أنا وماشي خبطت فيا الآنسة ريم من دون انتباه فهي كانت تركض لتتجنب ذاك الحذاء.
انزلت رهف حذائها بخجل: اسفة يا استاذ وامسكت أختها ورفعتها عن الأرض كل هذا تحت أنظار آدم الذي كان ينظر لملامحها وملابسها التي تحمل رسوماً كرتونية.
آدم: حصل خير
اعتذرت ريم ورهف مرة أخرى منهم واستداروا ليدخلوا غرفتهم فركضت ريم بضحك من أمام أختها التي لحقتها بسرعة وأغلقوا الباب خلفهم. نظر الأخوان لبعضهما البعض وضحكوا على طرافتهن ونزلوا للأسفل لتناول وجبة الصباح.
عند الأختان،
رهف: يعني عجبك هل شي لي عملتي فيني
ريم: إنو خلاص هي مزحة
رهف: مزحة!!! خليتيني اطلع بتياب النوم وشعري المنكش(المبعثر) لبرا وإنت ولا على بالك. وبعدين تعي قوليلي شو عرَّف الشب بإسمك
ريم: تقابلنا على باب الأوتيل وساعدني بحمل الشنط لأن متل ما بتعرفي حضرة الست إمك ما تركت شي وما حططو معي من تياب ومونة واشياء كتير كرمال حضرتك.
رهف: اه يلا لبسي وخلينا ننزل نتروق (نفطر) وحسابك معي بعدين على يلي عملتي فيني.
أنت تقرأ
اعطيني قلبك وسأحبك
Romanceتعريف عن الرواية بين لبنان ومصر هروب من واقع اليم وعلى المقلب الآخر حب يتكون من أول نظرة هل تتمكن من التغلب على واقعها ام انها ستظل اسيرة للماضي مدى الحياة كل ما كان في تفاعل كل ما زادت البارتات Follow+vote النشر مبدئياً يوم بالأسبوع ولس يصير في ت...