الفصل التاسع عشر

352 24 5
                                    

بعدما انتهت الحفلة، بدأت النساء تأتي ومعها الطناجر الكبيرة ونساء أخرى تحمل الخضروات كالملفوف وورق العنب واللوبيا وأخريات تحمل اللحم والدجاج.
أدهم: هو ايه لبيحصل هنا
ريم: بكرا لازم الغدا يكون جاهز قبل العرس وبينعزم عليه كل أهل الضيعة
أدهم: كمان عادات وتقاليد
ريم: اه واسا ناطرك كتير كتير بكرا خليك جاهز
أدهم: وفيه حاجة جديدة كمان وهيحصل ايه ان شاءالله كمان
ريم: قصدك قول حاجات جديدة بس ما رح قول خليهن مفاجأة
أدهم: ماشي يا ست ريم وحضرتك دلوقتي رايحة فين
ريم: رايحة ساعدون ونجهز الأكل اليوم السهرة صباحية
أدهم: طب ممكن أساعدكو
ريم: اذا بتعرف ليش لا يلا تعا نقعد هون ونبلش باللوبيي
أدهم: يلا علميني ازاي
ظلت ريم وأدهم يعملان او بالأحرى يلهوان حتى تم طردهما من قبل النساء لإضاعتهم الوقت وعدم انجاز اي شيء
أدهم: هما لي بيطردونا انا كنت بتعلم كويس كلو منك
ريم بضحك: انا عملت هيك قصد كرمال ما إيلي خلاق اشتغل

عند رهف وآدم،
آدم: رهف ممكن نتكلم شوي لوحدينا
رهف: عم اشتغل هلأ
سمعتهم ريم، فنادت اختها: رهف ممكن تيجي تساعدين شوي بالغرفة. نظر آدم لريم وشكرها
دخلت رهف الغرفة وهي بانتظار ريم فدخل آدم بدلاً عنها
رهف: قلبي كان حاسسني انو انت رح تيجي
آدم: دي خطوة كويسة انو قلبك حس بيا
رهف: ممكن تقول شو بدك مني
آدم: أنا عاوز أعرف منك كل حاجة عاوز اعرف ليه رافضة الحب من الأساس، وليه كنت خايفة من الراجل لي كان واقف جنبك
رهف: انا رح قلك كل شي بس حط ببالك انو قراري ما رح يتغير، لي كان واقف معي اسمو عيسى وهو وانا كنا مخطوبين من قبل ومنحب بعض او بالأحرى كنت مفكرة انو بحبني ليوم كنت عم اتمشى انا وهو بالضيعة وطلب مني نروح نشوف وين صار الشغل ببيتنا، رحت معو لأن كنت عارفة انو اهلو رح يكونو موجودين كمان طلعنا على البيت وما كان في حدا وكنت بدي روح بس ما خلاني لأن قفل الباب وحاول يقرب مني بطريقة مقرفة والأقرف من هيك كان عم يقلي انو هو خطبني لأن كان في شرط بينو وبين رفقاتو اذا بيقدر يوقعني او لا وانو هو بس بدو ياخد مني لبدو ياه وما كان بدو يتزوجني، وهو عم يقرب مني وانا كنت عم صرخ بس ما حدا عم يرد عليي لحتى بالآخر الجيران ركضوا علينا وفتحوا الباب وشافوا منظرنا كان هو شالح الكنزة(القميص) وانا تيابي مخزقين(مقطعين) وبس انفتح الباب صار يكذب عليون ويقول انو انا جيت لعندو كرمال هيك وانو هيدي مش اول مرة. الجيران ما كانوا مصدقين بس لما امو واختو اكدولون هل شي الكل صار ينظرلي نظرة قرف ويسبوني ورموني برات البيت بالأرض ولا حدا ساعدني.
هنا اجهشت رهف بالبكاء بكثرة ودموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها
آدم: لو مش حابة تكملي بلاش ارجوكي انا محبش اشوفك وانت بتعيطي. فمسح دموعها ولكن رهف أصرت أن تكمل الحديث
رهف: لا خليني كمل. من بعد ما رحت على البيت وأهلي شافوني بهل منظر وحكيتلون شو صار بابا تعب وضغطو صار عالي وأخدنا على المستشفى وضل يومين لحتى بالآخر ايجا لعندو صاحبو وحكالو الحقيقة من بعد ما سمع بالصدفة عيسى وقت كان عم يحكي لرفقاتو عن القصة وقال للبابا انو رح يردلي حقي وقيمتي قدام الضيعة كلها وهيك صار والكل عرف الحقيقة واعتذروا منا بس انا ما اقدرت ضل بالضيعة وقدمت على السفارة اللبنانية بمصر وسافرت وتركت كل شي ورايي، وكنت مقررة اني ما ايجي ابداً بس ريم وأهلي ضغطوا عليي كتير كرمال ايجي وجيت كرمال عرس اختي بس كمان ما تركوني بحالي اذا بتتذكر وقت كنا عم نوزع بطاقات الدعوة وقتا كانت امو عم تسمعني كلام سيء لأني ماشية انا وانت وحدنا واليوم عيسى شافنا واكيد رح يطلع عليي اخبار سيئة كرمال هيك انا عم اتجنب كون معك وحدنا عرفت ليش
آدم: بس انت كدا بتثبتلهم انك لسا خايفة منهم انت لازم تكوني اقوى من هيك يا رهف
رهف: انا خلاص رايحة من هون وما رح ارجع ابداً وما بدي اثبت شي لحدا
آدم: بس بكرا انشاءالله انا هثبت للكل انو انت اشرف واحدة بالكون
رهف باستغراب: كيف بدك تثبت هل شي وليش
آدم وهو خارج من الغرفة: يلا بكرا ان شاءالله هتعرفي تصبحي على خير يا حبيبتي وطبع قبلة بالهواء وبعثها لها واغلق الباب خلفه

خرجت رهف من الغرفة و في هذا الوقت رن هاتفها وكان رقم غريب، خافت أن ترد وشاهدها آدم فأتى نحوها وأمسك الهاتف وتكلم: الو مين معايا
سارة: مش دا تلفون رهف
آدم: ايوا مين حضرتك
سارة: أنا جارتهم من مصر لو سمحت ممكن تديني رهف
آدم: رهف دي سارة جارتكم
رهف: الو اه سارة وينك عم ترنيلي من رقم لبناني
سارة: انا بالمطار ومستنيتك
رهف: يلا نص ساعة بكون عندك. وأغلقت التلفون
آدم: رايحة فين
رهف: رايحة جيب سارة صارت بالمطار
آدم: انا جاي معاك يلا بينا
وقفت رهف سريعاً: لوين جايي انا رايحة وحدي
آدم: اولاً انا قلت انا جاي يعني جاي ثانياً اكيد مش هسيبك تروحي وحدك بالليل ثالثاً زوج صاحبتك معاها يعني لازم اكون معاكي
رهف: لو ماني مستعجلة ما كنت رديت عليك اتفضل
وصلوا المطار واستقبلت رهف سارة وحضنت اسامة وقبلته على خده
آدم بغيظ وهمس لرهف: على فكرة انت زودتيها قوي بالبوس خلاص بقا عاوزين نروح
رهف: ما حدا جبرك تيجي انت من نفسك جيت، ونادت اسامة وحملته ونظرت لآدم وقبلت اسامة من جديد
آدم بنفسه: ماشي يا رهف هنشوف آخرتها معاكي ايه
وصلوا للمنزل وركض اسامة ووقف خلف ريم وامسكها من يدها، استدارت ريم وتفاجأت بأسامة: سوما حبيبي اشتقتلك كتير كتير
اسامة: وانا كمان استقتلك كتيل كتيل(كتير كتير)
(رح اكتب كلام اسامة عادي كرمال ما عذبكون بالقراءة لأن اسامة بيلدغ بالأحرف)
ريم: سارة يا مجنونة ليش ما قلتيلي
سارة: ازاي بقا اقولك الو يا ريم انا جاية عملالك مفاجأة ساعتها بجد هبقى مجنونة
ريم بضحك: ههههههه يلا خليني عرفك على الكل وأكملت: أدهم خطيبي
أدهم: خطيبك ولا السواق بتاعك
ريم: هههه اسا ما نسيت
أدهم: ولا هنسى ابداً
ريم: وهيدا آدم خيّو لأدهم
سارة: اتشرفنا ومبروك يا استاذ أدهم
ريم:وهيدا استاذ عامر زوجا لسارة
آدم وأدهم: اتشرفنا
ريم: تعي عرفكون على اهلي
اسامة: وانا مش هتعرفيهم عليا
حملت ريم اسامة وقبلته: وهيدا اخلى ولد بالدنيي كلها سوما حبيب قلبي
أدهم بضيق: حبيب قلبك ونازلة تبويس احترمي وجودي شويَّ
ريم: شو عم تغار من ولد صغير. سمعهم اسامة وقال: اونكل أدهم لي مش عايز ريم تبوسني عفكرة انت شرير قوي بس انا لا وهفضل ابوسها. قبلها ونظر لأدهم وأخرج لسانه له
ضحك الجميع بقوة على تصرفات الصغير ولكن أدهم غضب منه لأنه تحداه
آدم: البس يا عم دا بيتحداك وببوسها زي ما باس رهف
ودخلوا جميعاً وسهروا سوياً وبعدها كل منهم ذهب الى النوم للإستعداد ليوم غد المليء بالمفاجآت

اعطيني قلبك وسأحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن