الفصل السابع عشر

388 21 4
                                    

اتت الإسعاف ونقلت رهف للمستشفى
منال: ريم طمنيني شو بها اختك
ريم بزعل: نفس الشي لي كان يصير معا قديم كرزت، بس هلأ صارت أحسن بس يخلص المصل(المحاليل) منقدر ناخدا على البيت
بعد وقت عاد الجميع الى البيت وحمل آدم رهف وأدخلها إلى غرفتها وخرج الى حيث يجلس الجميع
منال: يا آدم ممكن تحكيلنا شو صار مع رهف بالضبط
آدم: احنا كنا منوزع بطاقات الزفاف وكنا بأول الحيّ وفجأة رهف وقفت جريت عليها وكانت بتتسمع لحديث بعض الستات المتجمعين  ولما وصلتلها كانت بتدت بالعياط  وجريت للبيت وشوفتوا انتو بعدها حصلها ايه
منال: انت قدرت تسمع الحديث
آدم: لا ماسمعتش ولا حاجة بس انا بصراحة متفاجئ احنا كنا ماشيين وكانت كويسة
ريم: خلص انا عرفت شو باها بس ممكن يا آدم تشرحلي بالتفصيل وين كنتو بالظبط يعني لون البيت شكلو شو في حدو(جنبو)
آدم: كنا تقريباً بأول الحيّ وتحديداً عند تالت بيت كان لونو رمادي وأحمر على ما أظن
منال ببكاء وصريخ: الله ياخدون بعد شو بدون من بنتي ما بكفي يلي عملوا معا ما بكفي
يوسف: خلص يا منال البنت مش ناقصة
سمية: خير يا جماعة في ايه
يوسف: ما تعتلي هم قصة قديمة. وكاد أن يكمل فقاطعته ريم
ريم: بابا لو سمحت رهف ما بدا حدا يحكي بالموضوع بس تحس حالها جاهزة هي بتخبر القصة
آدم: بس يا ريم انا عاوز أعرف
ريم بعصبية: لو سمحت رهف الوحيدة يلي عندا القرار بهل شغلة
أدهم بصوت عالي: انتبهي على كلامك يا ريم لقدامك دا أخويا وانا مرضاش ايا حد يصرخ عليه. قام وخرج مسرعاً ولحقه آدم
دخلت ريم غرفتها وهي تبكي بسبب أدهم وجلست على سريرها.

عند أدهم،
آدم: ما كنش لازم انك تكلمها بالشكل  دا اودامنا
أدهم: عارف بس هي كمان ما كنش لازم تتصرف كدا معاك
آدم: تصرفها ناتج عن خوفها على اختها بس لازم اعرف السبب. وانت قوم صالحها دلوقتي حرام هي عروسة ما تزعلهاش عشان خاطري
توجه أدهم لغرفة ريم وطرق الباب ولكن كما توقع لم تجبه ففتح الباب ودخل وجلس بجانبها فغطت ريم نفسها بالغطاء وأعطته ظهرها
أدهم: ريم يا ريم يا رمروم ردي عليا. انا آسف عشان صرخت عليكي ممكن تكلمني شوي عشان في حاجات لازم تعرفيها قبل ما نتجوز
جلست ريم وهي مازالت مستمرة بالبكاء. مسح أدهم دموعها بيديه وقال: ريم آدم أخوي خط أحمر عندي انا مرضاش اي حد يوجهلو اي كلمة، آدم بالنسبالي مش بس اخوي هو ابوي وصاحبي وكل حاجة فحياتي، هو كان جنبي بكل مشاكلي. وقت انت عليتي صوتك عليه انا اتنرفزت وصرخت عليكي بس مش بإيدي يا ريم انا آسف
ريم: اسفة لو عليت صوتي عليه بس انت لازم تعذرني انت شفت قدامك حالة اختي
أدهم: طب ممكن تقوليلي هي مالها آدم يا ريم بحب رهف وعاوز يعرف
ريم: صدقني يا أدهم ما بقدر انا وعدت رهف وبس توعا هي بتقرر اذا بتحكي او لا
أدهم: ريم حبيبتي مسمحاني
أومأت ريم برأسها بإيجاب فغمرها أدهم وقبّل جبينها قال بمكر: انت ملاحظة اني موجود معاكي على سريرك وغامرك واحنا لوحدينا وتالتنا الشيطان ههههههه
وقفت ريم سريعاً وقالت: أدهم انت صاير قليل الأدب انا متفاجئة فيك. وتوجهت نحو الباب: يلا اتفضل من غير مطرود
أدهم: اخص عليكي يا ريم بتطرديني دلوقتي عشان بس غمرتك لما بكرا تتقفل علينا اوضة وحدة هتعملي ايه، وغمزها.
ريم: أدهم برا بسرعة.
خرج أدهم ضاحكاً واغلقت ريم الباب ووقفت خلفه وهي تضع يدها على قلبها: والله مجنون بس بحبو

في صباح اليوم التالي استيقظت رهف ونادتها والدتها لتناول الطعام
رهف: صباح الخير
الجميع: صباح النور
وقفت ريم وافسحت مجال لرهف لتجلس بجانبها
ريم: رهف انت منيحة صرتي أحسن
رهف: الحمدلله تمام ما تعتلي همي وقالت بإبتسامة: ما تشغلي بالك فيني اليوم عنا شغل كتير يلا خلينا ناكل بسرعة
عرفت ريم ان رهف لا تود التحدث عما حصل معها وبدؤا بالأكل تحت نظرات آدم التي لم تغب ولا ثانية عن حبيبة قلبه رهف

اليوم هو يوم الجهاز حسب العادات فبهذا اليوم عادةً يفرد الجاهز في منزل العريس مع حضور نساء القرية للمساعدة ولكن بسبب سفر ريم وأدهم فُرِشَ الجهاز بالمنزل ليتم وضعه بحقائب السفر
بدأت النساء تتوافد لترى الجهاز ولكي تهدي العروس الهدايا
ظلت ريم والجميع النساء منشغلين بأعمالهن وكان أدهم قد اتصل بريم اكثر من مئة مرة
أدهم لنفسه: معقولة كل الوقت دا على الملابس والست هانم ما بتردش علييا ليه. عاود الإتصال ثانيةً فردت ريم
أدهم: أخيراً افتكرت تردي علييا يا ست ريم
ريم: والله يا آدهم ما عم يخلوني اطلع لبرا ابداً وتلفوني بغرفتي وهلأ هربت منون ورديت عليك
أدهم: وانتوا ان شاء الله هتخلصوا امتى
ريم: تقريباً خلصنا الجهاز بس بدنا نبلش ونشوف شو بدنا نحضر كرمال الأكل وما تنسى الحفلة بكرا بدي جهزلا
أدهم: نعم نعم يعني مش هشوفك النهاردة
وضعت ريم يدها على كتفه واستدار أدهم
ريم: ليكني هربت وجيت لعندك
أدهم وقد أمسك كف ريم وقبله: كنت هموت عشان اشوفك وعمك ما سمحليش اني ادخل فجيت على الجنينة عشانك مشتاقلك كتير يا ريم ما اقدرش يمر علييا يومي من غير ما أشوفك
ريم بخجل: وانا كمان اشتقتلك يا حبيبي
أدهم: ايه يا ايه قوليها تاني
ريم: خلص بقا
أدهم: يا ستي انت كل سنة تقوليها مرة كلمة حلوة ايه مستخسرا فيا يلا قوليها
في هذه الأثناء كان عم ريم ينادي لأدهم
أدهم: يا دي ام الحظ الراجل دا فاضلو تكا ويربطني بخصرو
ريم بضحك: يلا يلا روح لعندو أحسن ما ننمسك وما تنسى تجهز حالك للحفلة
أدهم: هشوفك بالحفلة ولا كمان ممنوع
ريم: الحفلة يلي عندي بتكون خاصة للنساء فقط لأن بكون فيها لبس قصير وهيك أشياء اما حفلتك رح تكون مع الرجال
أدهم وقد امسك ريم من يدها: ايه قصة القصير دا انت هتلبسي ادامهم كدا انا مش موافق
ريم بضحك: انا عم قول عن الحفلات يلي متل بكرا بالعموم بس ما تخاف انا ما بحب هيك نوع من الحفلات كرمال هيك عملتا بالدار برا ورح تكون محتشمة ومختلطة.
أدهم: ماشي

عند رهف كانت تجلس وحيدة تحت شجرة الليمون وفجأة اتى آدم وجلس بجانبها
آدم: ممكن نتكلم شوي بلحصلك مبارح
رهف: انا اسفة موضوع خاص ما فيني احكي. وهمت بالذهاب، فأمسكها آدم بسرعة وقال بعصبية: انت ليه مش حاسة بيا انا من مبارح لغاية دلوقتي وانا قلبي بيوجعني عشانك عشان حاسس انو في حاجة مضايقاكي قوليلي يا رهف ايه لمزعلك وانا اساعدك
رهف بعصبية شديدة وبصراخ: ما في شي بخصك وبعدين ليش حتى يوجعك قلبك عليي
آدم: بحبك ومستعد اعمل ايا حاجة عشانك
رهف: اذا بدك تعمل ايا شي كرمالي اتركني بحالي
آدم: مش قبل ما اعرف السبب
رهف: لأن انا كرهت هل كلمة بالنسبة إيلي ما في شي اسمو حب
آدم: ليه كدا يا رهف ايه السبب ريحيني وقوليلي
رهف: الحب بالنسبالي كلمة من الماضي ما في حب في خيانة في ذل في كره
قالت كلماتها وفرت هاربة الى غرفتها ودموعها كالشلال تتساقط

اعطيني قلبك وسأحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن