الفصل الثامن

651 35 4
                                    

وفي الصباح استعد الجميع ونزلوا لتناول طعام الإفطار وبعدها تجمعوا أمام الباصات للذهاب بجولة سياحية يقيمها الفندق. ومن بين الحضور كان موظفي السفارة ومن بينهم ريم ورهف وموظفي شركة آدم وأدهم. انطلق الجميع وصعدوا الى الباصات المخصصة لهم.
عند ريم ورهف، وجدت ريم أن الجميع هادئ والجو ممل فوقفت في منتصف الباص وأعطت السائق أشرطة لبعض الفنانين وطلبت منه أن يرفع صوت الموسيقى فجفل الجميع على صوت ريم.
ريم: شو صاير معكون يا جماعة نحنا رايحين ننبسط مش رايين على الدوام. يا حضرة الشوفير ارفعلنا هل صوت شوي. فدوت أغنية لنانسي عجرم (بدنا نولع الجو... والجو يولعنا... نسهر لطلوع الضو... نحنا ولي معنا... وقلك أنا يا ريت منضيع درب البيت... والبيت يضيعنا...). فعلا تصفيق الجميع وشاركوا ريم بالرقص ورهف تضحك على تصرفات اختها الجنونية التي قلبت الباص رأساً على عقب.
وصلت الباصات الى وجهتها الأولى ونزل الجميع الى الأسواق الموجودة هناك. لفت نظر ريم محل للألعاب فأنسكت يد رهف وسحبتها ورائها
ريم: رهف بسرعة خلينا نفوت لهون
رهف وقد علمت ما تريد أختها شرائه: يعني لازم كل ما تشوفي محل ألعاب تشتري puzzle كم وحدة عندك بالبيت
ريم: قصدك كم وحدة كان عندي لأن ماما كل ما تشوفني عم ركبها بتنطرني لروح على الشغل وبترميهم بالزبالة
رهف: معا حق لأنك بتقضي كل وقتك على اللعبة وبتنسي لحواليكي
ريم: هل مرة اذا بترميلي ياهون رح خربلا طنجرة التفال
رهف بضحك: ساعتها اقري الفاتحة عن روحك كل شي الا الطنجرة، لك الطنجرة بالنسبة لماما أغلى من حياتك هههههه.
دخلت ريم واشترت لعبتين puzzle كل وحدة الف قطعة
رهف باستغراب: رح تلحقي تخلصيهون كلون
ريم: انا شغلت ذكائي، انا اخدت وحدة احتياط مشان اذا ماما رمت وحدة يكون عندي وحدة احتياط.
رهف: والله مجنونة امشِ قدامي يلا.

في هذه الأثناء كان آدم وأخيه جالسان في مقهى ينتظران موعد رجوع الجميع
أدهم: يا ريت كنت طلبت من ريم انها تيجي معانا أنا عاوز اتكلم معاها ضروري
آدم: هو انت عرفت هي هترجع ايمتى
أدهم: اه انا سألت في الفندق، هي هتقعد لسا ٣ أيام كمان
آدم بارتياح وبهمس: يعني هقدر أشوف رهف انا كمان
أدهم: بتقول حاجة
آدم: بقول ال٣ أيام دول هيبقو فرصة ليك استغلهم كويس
أدهم: وهو كذلك

عاد الجميع إلى الفندق مرة ثانية،ونزلت ريم وذهبت إلى الشاطئ لتشاهد غروب الشمس.
صعد أدهم لغرفة ريم، وطرق الباب، ففتحت رهف
أدهم: آسف على الإزعاج، بس أنا كنت عاوز اتكلم واعتذر على لعملتو معاكو.
رهف: لا ولا يهمك حصل خير
أدهم: انا عارف اني تصرفت معاكو بطريقة غير صحيحة على رغم مساعدتكو بس انا كنت وقتها تعبان وما بحبش حد يشوفني وانا كدا
رهف: المهم انك بخير وماتعتل هم نحنا مش زعلانين
أدهم: صافي يا لبن
رهم بابتسامة: قشطة يا عسل
أدهم: هي ريم مش موجودة
رهف: لا ريم نزلت تتمشى على شط البحر
أدهم: اوكي اصلي كنت عاوز اعتذر منها شخصياً وخصوصاً اني عرفت من آدم انها كانت بتساعد الطبيب وما سابتنيش لحد ما بقيت كويس وانا من غبائي زعلتها.
رهف: ريم قلبا طيب وبتسامح بسرعة ما تعتل هم
أدهم: ماشي، أشوفك بعدين، باي
نزل أدهم بسرعة وتوجه الى الشاطئ فوجد ريم تجلس على صخرة وتضع قدماها في المياه. فاقترب منها بهدوء وجلس بجانبها، فارتعبت ريم وكادت ان تقع في المياه فأمسك بها أدهم بسرعة
أدهم: ما تخافيش انا أدهم مش قصدي أخوفك
ريم وقد وضعت يدها على قلبها: الله يسامحك خوفتني كنت اعمل حركة اعطي صوت
أدهم: مرة تانية هديكي صوت
نظرت له ريم نظرة استغراب، فأكمل أدهم
أدهم: ريم أنا كنت عاوز اتأسفلك عن الكلام لصدر مني مبارح
ريم: ما صار شي انت كنت تعبان وهيدي ردة فعل طبيعية
أدهم: يعني مسمحاني
ريم: قلتلك من قبل ما في شي صار حتى سامحك بالعكس انا بعذرك وما المفروض ازعل ابداً
أدهم: معاها حق رهف وقت قالتلي انو قلبك طيب
خجلت ريم ونظرت للبحر
أدهم: ريم ممكن أسألك سؤال
ريم: اتفضل
أدهم: انت متضايقة من قعدتي جنبك
ريم: لا عادي
أدهم: ممكن سؤال تاني
ريم: اوكي
أدهم: انت كنت بتتكلمي مع مين يوم الحفلة
ريم: ليش بهمك هل شي
أدهم: صدقيني بهمني وهيهمني كتير كتير
ريم: ليش؟
أدهم بترجي: جاوبيني أرجوك جاوبيني وانا هرد على كل اسئلتك بعد ما اسمع جوابك
ريم: كنت عم احكي مع بابا وعم طمنو عني وعن رهف وكنت عم احكيلو عن الكلام لقالو السفير عنها
أدهم وقد وقف سريعاً: كنت بتتكلمي مع والدك
ريم: اه قلتلك بس هلأ قلي ليش كان بدك تعرف
أدهم وقد أمسك يد ريم: هقولك كل حاجة. سحبت ريم يدها بخجل. فأكمل أدهم
أدهم: علشان انا كنت عاوز اتكلم معاكي ساعتها بحاجة مهمة بس لما سمعتك بتتكلمي بالفون وبتقولي حبيبي افتكرت انك بتكلمي حبيبك او خطيبك فتضايقت جداً وحصلي لشوفتي
ريم: وليش حتى تعصب وشو كنت بدك تقلي
أدهم: كنت عاوز اقولك اني معجب بيكي جداً وانو قلبي من لما شافك وهو بدق بسرعة جنونية هتقولي مجنون او بخرف هقولك اني حبيتك من اول نظرة من لما كنت ببتخانقي مع الشنط ولما كنت بتستني قدام الأسانسير ولما كنت بترقصي بالحفلة كنت بموت من الغيرة وانا كنت بشوف الكل بيتفرج عليكي
وقفت ريم وتركت أدهم ، فلحقها أدهم
أدهم: عارف اني فاجئتك بس أنا كدة بحب الصراحة وما بحبش ألف وادور. انا عاوز اسمع ردك. امسك يدها وقال
أدهم: بتقبلي تكملي معايا حياتي وتكوني شريكة حياتي وقلبي ودنيتي كلها. ما تخافيش انا مش عاوز اسمع ردك دلوقتي خدي راحتك وانا منتظر ردك اليومين دول بس يا ريت تعطيني الجواب قبل ما تسافري
هربت ريم من أمامه وعادت ريم الى الغرفة وحمدت ربها ان اختها ليست هنا وهي لحد الآن عقلها لم يستوعب بعد الكلام الذي قاله أدهم لها.
وضعت رأسها على الوسادة وغطت نفسها وادعت النوم قبل ان تأتي اختها لتهرب من استجواباتها فهي  لن تتركها قبل أن تعرف كل التفاصيل.

اعطيني قلبك وسأحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن