الفصل السادس عشر

374 22 2
                                    

بدأت العادات اللبنانيةالمتبعة في الأعراس(الزفاف)  فبحسب العادات تمتد حفلات زفاف البنت لثلاثة أيام
عم ريم: من هلأ لوقت العرس العريس وأهلو رح استضيفون ببيتي. واكمل متوجهاً بالحديث لوالد أدهم: ونحنا من هيدي اللحظة صرنا أهل وانا رح كون ناطركون حتى تجهزوا حالكم
مصطفى:احنا مش عاوزين نتقل عليك يا سامي باشا
سامي: بعدني عم قلك نحنا صرنا اهل وبعدين لازم العريس ما يشوف العروس إلا للعرس
أدهم بعفوية: إزاي كدة يعني مش هشوفها ٣ أيام بحالهم إيه الظلم دا
ضحك الجميع على كلام أدهم
سامي: يا حضرة العريس نحنا رحمناك شوي كان لازم ما تشوفا لمدة اسبوع بس عمك ابو مرتك اتوسطلك فخليناها ٣ أيام.
أدهم بهمس موجهاً حديثه لآدم: يعني هم هيطبقوا كل حاجة عليّا أنا
آدم: اسكت يا راجل ويلا نجهز نفسنا الجماعة مستنيين
بعد حوالي نصف ساعة كان الجميع جاهزاً للتوجه لمنزل سامي. وقفت ريم على باب غرفتها وهي تنظر لأدهم بإنتصار
ريم: وأخيراً غرفتي رجعتلي وصارت لإيلي وحدي. اقترب منها أدهم بسرعة كبيرة وأمسك يدها وأغلق الباب سريعاً
أدهم وهو يحكم الإمساك بريم: يعني انت كدا مرتاحة عشان اخدتي غرفتك واقترب منها اكثر فأكثر وأسند جبينه على جبينها وأكمل بصوت هامس جعل قلب ريم يخفق بشدة: يعني انت مبسوطة دلوقتي واقترب أكثر وطبع قبلة على خدها الأيمن وأكمل: فرحانة كدى يا ريم وقبلها ثانيةً ولا كدى اكتر
ريم وقد تلون وجهها بالأحمر: أدهم بعِّد شوي لو سمحت هلأ حدا بيدخل و بشوفنا
أدهم بعد ان تركها: مرة تانية ما تشمتيش فيّا انا مش عارف ازاي هقدر أبعد عنك ثانية عاوزين يبعدوني عنك ٣ أيام ليه الظلم دا
ريم: انا جيت لعندك كرمال هيدي الشغلة. شفت الجنينة يلي ورا البيت، منلتقا فيها بس ينام الكل منيح هيك
أدهم: يعني تصبيرة لحد ما تصيري بحضني وساعتها مش هسيبك ولا دقيقة
ريم: بتحب ساعدك بتجهيز شنطتك
أدهم:يا ريت . بدأت ريم تضع الثياب في الشنطة بعد طيِّها ولم يخلو الوقت من مناوشات أدهم المحببة على قلبها
في المساء توجه الجميع لمنزل سامي وتناولوا العشاء وبعدما دخل الجميع للنوم توجه أدهم لمكان لقاء ريم واتصل بها لكي توافيه لهناك ليبث لها حبه واشتياقه لها

بدأت تحضيرات العرس في اليوم الأول يذهب أهل البيت لتوزيع بطاقات الدعوة للعرس على الأهل والأصحاب. أخذت ريم مجموعة من البطاقات ورهف مجموعة أخرى واستلمت رفيقاتها المجموعة الأخيرة وقسموا بعضهم البعض على البيوت والأحياء. رن هاتف ريم وكان أدهم: ريم انت فين
ريم: أدهم أنا اليوم مشغولة كتير بدي وزع بطاقات العرس على المعازيم انا ورهف ورفقاتنا
أدهم: اوكي انا هاجي لعندكو دلوقتي انا وآدم عشان نساعدكم
ذهب أدهم وريم الى البيوت بإتجاه النهر ورهف وآدم لأول الضيعة وتوزع الآخرون الى الأماكن التي قسمت لهم
أنتهت ريم من التوزيع وذهبت مع أدهم بإتجاه النهر وجلسوا على ضفته. انبهر أدهم من المنظر الرائع: ماشاءالله المنظر هما رائع جداً
ريم: هيدا المكان المحبب على قلبي بس بدي اهرب وكون مع حالي بيجي لهون. كتير متضايقة اني رح اترك هون اترك بلدي وضيعتي وأهلي وأصحابي
احتضنها أدهم وربت على ظهرها: طول ما انا عايش مش هخليكي تحسي بالغربة أنا هكون وطنك وأهلك وملجأك الوحيد. ابتسمت ريم ووقفت ووقف معها أدهم: أنا كتير بحبك بس بدي ياك تسامحني
أدهم بإستغراب: أسامحك على ايه؟؟ ولم يكمل كلامه حتى وجد ريم تقذفه باتجاه النهر.(ملاحظة: مياه أنهار لبنان باردة للغاية)

ضحكت ريم ضحكات عالية وهي ترى أدهم أمامها يرتجف من المياه الباردة. نظر لها أدهم وقد خطرت فكرة على رأسه. اقترب أدهم من ضفة النهر وهو يمثل التعب وعدم القدرة على التنفس. أسرعت ريم باتجاهه: أدهم انت منيح أدهم رد عليي والله كنت عم امزح معك. امسكها أدهم بيدها سريعاً ليسقط الإثنان في المياه وصوت ريم يعلو: آح آح آح الماي باردة كتيررررررر
أدهم: على فكرة وانا كمان وقعت في الماية الباردة دي، اقترب واحتضنها: بس لو انت لسا بردانة انا هدفيكي ما عنديش مانع
ريم وهي ترشه بالمياه: يا سميك انت بعد(ابتعد) من قدامي
أدهم بضحك: ايه مالك انقلب السحر على الساحر ههههههه
صعد الإثنان وتوجها الى المنزل ليجدوا العائلتان مجتمعين
ريم: صرنا فرجة قدام العالم هلأ بقولوا علينا مجانين
أدهم: انا ماليش دعوة بالموضوع انت لزقيتيني في الماية
ضحك الجميع على منظرهم.
مصطفى: ايه دا مالكو كدا زي العصافير الواقعة في الماية
يوسف والد ريم: شو يا بابا شو صار معكن
أدهم: والله يا عمي بنتك كانت بتنتقم مني عشان أخدتلها غرفتها وإديك شايف النتيجة
سامي عم ريم بعصبية: شو هل ولدنة يا ريم من ايمتى منعامل الناس بهل طريقة اعتذري منو فوراً
ريم وقد بدأت الدموع تنهمر من عينيها وقبل أن تتكلم أوقفها أدهم وأكمل هو: لو سمحت يا عمي ما تتكلمش مع مراتي بالطريقة دي وبعدين هي مالهاش ذنب انا كنت بهزر وانا لوقعتها في النهر
سامي: بس يا ابني انت قلت غير هيك
أدهم: حتى لو كانت هي الغلطانة مسمحش الحد يهينها بالطريقة دي أبداً
دخلت ريم ولحقها أدهم: ريم استني أمسكها وأدخلها غرفتها واحتضنها ومسح دموعها: انا مش عاوز أشوف دموعك دي تاني وقبل عينيها وأكمل: عشان هي بتحرق قلبي لم تنزل على خدودك الحلوين. ابتسمت ريم، أيوا كدا عاوز أشوف ضحكتك الحلوة لبتفرح قلبي. ابتعد عنها مسرعاً أنا هسبقك وآخد دوش قبلك وانت خليكي بالمنظر دا
ريم بزعل: بهون عليك تتركني هيك بردانة ويمكن امرض وترتفع حرارتي ويتأجل العرس
أدهم: ايه يتأجل دي لا يا حبيبتي خشي وانا هستناكي ما فيش وراي حاجة ادخلي ادخلي قال يتأجل قال أنا مش عارف ازاي هيخلص بكرا عشان نوصل لليلة الفرح يا رب صبرني قبل ما اخطفها واهرب بيها
ريم ضحكت بإنتصار ودخلت الحمام.
في الخارج كانت رهف وآدم قد وصلوا
ركضت رهف سريعاً للداخل ودموعها تنهمر بشدة على وجنتيها
منال والدة رهف: شو بها بنتي شو صاير معا
سمية والدة آدم: آدم حبيبي مالها رهف بتعيط كدا
قبل أن يكمل كان صوت ريم يعلو: ماما بابا الحقوني رهف رهف ردي عليي اتصلوا بالإسعاف بسرعة

*****************************************
Vote+ follow
❤️❤️❤️
☺️☺️☺️

اعطيني قلبك وسأحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن