الفصل الثاني والعشرون

346 24 0
                                    

بعد ساعة من الوقت نزل آدم لبحث عن رهف فلم يجدها، سأل عنها عند الإستقبال وقالوا له أنهم رأوها عند المسبح، توجه الى المسبح بحث كثيراً ولكن من دون فائدة. خطر له أن يذهب لغرفة أخيه ولكنه غير رأيه وبدأ يبحث في كل أرجاء الغرفة، وصعد الى غرفتهم ولم يجدها فقرر الذهاب أخيراً الى غرفة أخيه ليسألهم عنها.

في غرفة أدهم، كانت ريم قد غيرت ملابسها ووقفت امام مرآة الحمام متوترة وقلقة بنفس الوقت. عند خروجها من الحمام وقفت امام أدهم قائلةً: أدهم أنا حاسة انو في شي سيء صار وحاسة اني خايفة كتير
أدهم ممازحاً: ما تحاوليش تهربي مني انا فاهم الحركات دي
بنفس الوقت سمع صوت طرقات على الباب فقال أدهم لريم: يا شيخة منك لله قعدتي تقري لحد ما خبطوا علينا ابعدي وسيبيني اشوف مين لي على الباب
تفاجأ أدهم بحضور آدم: آدم فيه ايه مالك هو في حاجة حصلت
آدم: أدهم رهف خرجت مت الغرفة بقالها أكتر من ساعة ومش لاقيها سألت عنها في الفندق كلو شافوها عند المسبح روحت هناك مش لاقيها وما حدش شافها خرجت برا الفندق انا قلقان عليها قوي مش عارف هعمل ايه
أدهم: طب استناني شوي عشان نشوف غرفة الكاميرات الموجودة في الأوتيل
دخل أدهم وغير ملابسه فسألته ريم
ريم: مين في على الباب وانت لوين رايح هلأ
أدهم: ما تقلقيش مش هطول بس مدير الأوتيل عاوز يشوفني عشان حاجات متعلقة بشوية اوراق، خمس دقايق وراجعلك يا جميل

ذهب أدهم وآدم الى غرفة مدير الفندق وطلبوا منه رؤية تسجيلات الكاميرات ثم توجهوا سوياً للغرفة أثناء عرض الكاميرات تبين في التسجيل كيفية خطف رهف من قبل عيسى ومعه شابين آخرين
جُن جنون آدم وكاد أن يخطم الغرفة بأكملها وأمسك المدير من ثيابه وقال له: لو أي حاجة هتحصل لمراتي انت السبب فاهم
باعد أدهم فيما بينهم بينما قال مدير الفندق: أنا رح اتصل بالدَرَكْ (الشرطة) فوراً
بعد وقت قصير وصلت سيارات الدرك الى الفندق وأخذوا الفيديو الذي يبين عملية الخطف وتم فتح محضر بالحادثة
الضابط المسؤول: ما تعتلوا هم نحنا رح نتحرك بأسرع وقت ممكن حتى نلاقي المدام رهف
آدم بعصبية: انا مش هستنى اي حد انا هدور عليها من دلوقتي
الضابط: بعتقد هيدا شغلنا ونحنا ما رح نقصر ابداً
أدهم: آسفين يا حضرة الضابط بس إنت عارف الوضع مرات أخويا اتخطفت يوم فرحها
الضابط: ما تعتل هم مقدرين الموقف بس ان شالله رح نعمل كل جهدنا حتى نلاقيها بأسرع وقت ممكن

لحق أدهم بأخيه الى خارج الفندق و نسي ريم في الغرفة
عند ريم، ظلت تنتظر أدهم لوقت طويل ولم يأتي في بادئ الأمر طنت أن مكروهاً أصابه أمسكت هاتفها وطلبت رقمه لعدة مرات ولم يجب عليها، بعد ذلك خطر على بالها أنه لربما قلق بشأن ليلة زفافهم او ما شابه فنفت الفكرة من رأسها. أفكار كثيرة راودت عقلها لساعات متأخرة، حتى في النهاية استسلمت للنوم.

فتحت عيونها ووجدت نفسها في غرفة مظلمة، في بادئ الأمر لم تستوعب ماذا حصل معها إلا أنها تذكرت سريعاً أن عيسى قد خطفها من الفندق. بدأت بالصراخ ولكن ما من مجيب وبعد دقائق استمعت الى صوت الباب وهو يفتح، حاولت التحرك من مكانها ولكنها لم تستطع لأنها مقيدة على كرسي بإحكام، وعينيها مغطاة بقماشة منعت عنها الرؤية. اقترب منها عيسى وأزال القماشة عن وجهها
عيسى بسخرية شو الحلو ضجران لحالو قلت بيجي وبسلي، شو عجبتك الضيافة عنا ان شاءالله ما حدا زعجك.
رهف بصراخ: شو بدك مني يا حيوان بعد عني وما تقرب
عيسى: لاه لاه لاه يا قمر ما تعذبي حالك وتصرخي لأن ما حدا رح يسمعك
رهف: انت ليش جبتني لهون شو بدك مني
عيسى: انا قلتلك من قبل اذا ما كنتي إيلي ما رح تكوني لغيري وانا رح خليكي تندمي على كل الكلام يلي قلتو عليي وعلى كل الإهانات يلي سمعتا بسببك. تركها وهو يضحك بشر وذهب للخارج

عند ريم، استيقظت على صوت فتح باب الغرفة وكان أدهم
ريم بعصبية: والله منيح تذكرت انو عندك عروس تاركها طول الليل
أدهم وقد اقترب منها: حبيبتي هدي شوي والله مش بإيدي حصلت معانا حاجة وحشة قوي
ريم بصوت قريب للبكاء: ما بظن في سبب رح يكون مقنع حتى تتركني بهيك ليلة إلا سبب واحد انك تكون ما بتحبني
أدهم: والله بحبك بس
ريم: بس شو يلا حكي وسمعني سببك المقنع
أدهم: بس بتوعديني بالأول انك تكوني هادية
ريم بقلق: بوعدك بس حكي بسرعة
أدهم: امبارح بالليل رهف اتخطفت من الفندق، خطفها عيسى ومعا اتنين صحابو
ريم ببكاء: رهف أختي وليش ما قلتلي من مبارح، يا الله ساعدنا رهف ما بتقدر تتحمل وجودا مع هل وسخ ابداً وممكن تأذي حالا
أدهم وقد احتضنها: ما تقلقيش احنا بلغنا الشرطة وآدم من مبارح ما وقفش بحث عنها ما تخافيش ان شاءالله هنلاقيها بأسرع وقت ممكن

بعدما تركها عيسى وحيدة لمدة طويلة، بدأت رهف تبحث عن طريقة للخروج من مكانها، وبعد عدة محاولات استطاعت أن تفك رباط يديها، اتجهت نحو الباب فكان مقفل، والنافذة ايضاً مقفلة، تذكرت شيئاً أن عيسى الغبي لم يفتشها وهاتفها ظل معها كانت على وشك اخراجه ولكنها سمعت أصوات أقدام تتجه نحوها فجلست سريعاً على الكرسي وثلت انها ما زالت مربوطة.

لم يهدأ آدم عن البحث ولا لثانية، وصل الخبر لأهل رهف وأهله وكانت حالتهم لا يحسدوا عليها، فأتت ريم وجلست مع عائلتها لتهدأ من روعهم وذهب أدهم للبحث مع أخيه.

فُتح الباب عند رهف ودخل عيسى وأمه ورائه
ام عيسى: شو يا قطة شكلك مبسوطة عنا
رهف: انتو ناس وسخين ومصيركون رح يكون وسخ متلكون
عيسى: مش قبل ما نوسخ صورتك قدام العالم يا حلوة

على المقلب الآخر كان الضابط قد أمر بوضع بعض عناصر الدرك لمراقبة منزل عيسى ووجدوا أمه تخرج في منتصف الليل فأمر الضابط بإتباعها. ظلوا ورائها حتى رأوها تدخل غرفة مهجورة وسط الغابة، وكان عيسى يتواجد معها. عندها فوراً أعلم الضابط آدم وتوجهوا سوياً نحو المكان المقصود. بينما هم على الطريق أتى اتصال لآدم الذي صرخ بصوت رهف عالياً

اما عند رهف، فعندما حاول عيسى الإقتراب منها ركلته بقدمها فوقع أرضاً من الوجع، فأخذت سلاحه سريعاً وامسكت هاتفها واتصلت بآدم
رهف: الو آدم، ما تتعذب وتبرم عليي لأني خلاص مش رح كون موجودة انا بفضل الموت على انو حدا يلمسني بدي منك تقول لأهلي اني بحبون كتير وبتمنى انون يسامحوني. وقبل أن تكمل كلامها تلقت ضربة على رأسها  فوقعت على الأرض مغشياً عليها فصرخ آدم بأعلى صوت بإسمها ولكن ما من مجيب.

*****************************************
Vote +Comments
🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧🇱🇧
🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬

اعطيني قلبك وسأحبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن