الفصل الثالث

17K 402 15
                                    

الفصل الثالث
-ازاي يعني ٣شهور ..،انا شغلي وقف ولازم اشتغل و اكمله (قالتها هايدي في صدمه تامه و اصرار حاسم)
(قاطعتها ليلي في عصبيه و سخريه كوميديه) -شغل ايه يا بنتي انتي..،هو انتي عارفه تبصلنا حتي...ده السقف اشتكي من كتر ما انتي بصاله
"نظرت لها (هايدي) نظره ازدراء مضحكه..، لم يسطتع الطبيب (كمال) ان بتحكم بنفسه فضحك علي تلك الفتاه (ليلي) لقد شاهد القليل من عصبيتها ولكنه يعلم انها تفعل ذلك من سبيل الحب
..،نظرت له في خجل و قد شعرت انها اندفعت ولكن ماذا تفعل بتلك الصديقه العنيده ..لقد كانت دوما تشبه (هايدي)بالسمكه التي اذا تركت مياها تموت ..،(هايدي)اذا تخلت عن عملها تموت"
قاطعهما صوت سيده في العقد الرابع من العمر قائله..-خير يا دكتور ..في حاجه
(قالت الاخير بنوع من الجمود) انها امرأءه جميله بعض الشئ يظهر عليها الثراء والجديه بمجرد ان تنظر لها سيده اعمال من المؤكد ..، دلف وراءها فتي في العقد الثاني من العمر انه وسيم و لكن جموده جعل منه لوح ثلج (بارد) قاطع الطبيب(كمال) حاله البرود والجمود الصارخه هذه قائلا -مين حضرتك
(قالت بجمود تام)- انا مني سلام والده هايدي ..، و ده اخوها مالك ..، مالها من فضلك
لوهله شكك كمال في ذلك الأمر بينما نظرتا هايدي وليلي لبعض بمشاعر مختلفه من القلق و الضجر و الغموض من موقف والده هايدي عندما يشرح لها الطبيب
اعاد كمال موضوع الراحه لمده ثلاث شهور لسوء احوال هايدي حاليا
قالت مني ببرود واضح -فين المشكله
نظر باستغراب -المشكله ان انسه هايدي رافضه عشان الشغل و بتحاول تقلل المده ..، عن اذنكوا انا عندي حاله تانيه
نظرت مني لهايدي قائله- مفيش شغل يا هايدي و انتي في الحاله دي وده مش قابل للنقاش ابدا
فتحت فمها لكي تعترض ولكن من اعترض هو رنين هاتف والدتها موقفه ابنتها بأشاره من سبابتها ..، حاولت ليلي ان تساعد هايدي في التمدد علي سريرها بينما همست في اذن ليلي في خفوت
هايدي - شوفتي يا فقر..، اهوو انا خدت قرار رسمي ..عجبك كده
(نظرت لها ليلي بعيون متوسعه قائله) - تصدقي بقي انتي متستهليش المعروف ..، طب ايه رأيك بقي انا هقولها
قاطعتها هايدي - انتي هبله ..اوعي
نادت علي تلك السيده (طنط مني) همست لها هايدي في خفوت-هجبلك شيكولاته بينما نظرت لها مني
قالت ليلي في سرعه - ازي حضرتك عامله ايه ..،حمدلله علي سلامتك
نظرت لها مني شذرا و تليها نظره تحمل معني (انتي عمياء مش شايفه ان معايا تليفون) و اكملت مكالمتها بينما حاولتا الفتاتان منع ضحكهما بصعوبه ..، فأن الشكولاته هي الرشوه المفضله لكلاهما

(في قسم الشرطه)
معتز بيه .. ايه اخبارك (قالها احدهم بترحيب)
(معتز ضابط الشرطه)- الصراحه الظروف مطمنش خالص ..، حادثه و بيتحقق فيها
قال المجهول -طب و فيها ايه هو انت شغال طيار يعني...ايه الجديد
(زفر معتز في ضيق شبه ناهرا إياه)- ايه الظرف اللي انت فيه ده ..، الحادثه دي مش عاديه دي بنت صحفيه و كانت بتحقق عن عصابه كبيره ..، التحريات بتقول ان عربياها كانت الفرامل بتاعتها مقطوعه يعتي الحادثه بفعل فاعل عشان كده الشك الاول في العصابه المجهوله دي
(سأل المجهول في فضول)- طيب و انت ناوي تعمل ايه و تشتغل ازاي
(نظر معتز للمجهول برجاء قائلا)- هقولك بس هتساعدني؟!
اجاب المجهول - طبعا

(في المشفي)
حيث تجلس هايدي وليلي علي السرير محاوله ليلي لاضحاك هايدي قاطعهما طرق الباب -ادخل
-ازيك يا ليلي عامله ايه
(اجابت ليلي في استغراب و ابتسامه مجامله)- الحمد لله يا مالك
قاطعتهما هايدي - هو انت مش سلمت عليها الصبح مرتين ..،خير في ايه
نظر لها مالك شذرا -في واحده عايزاكي بره
(عقدت حاجبيها بتفكير)-مين دي
-انا يا قلبي
"يا الهي انها رينااااد العدوه الاولي لهايدي و التي تتمني لها الدمار الدائم ولا تعلم لماذا ..،فهناك العديد من الاشياء التي نقحم بها ولا نعرف لماذا و كيف و متي
ريناد فتاه جميله لا شك فهي ايضا صحفيه في جورنال اخر..،لربما هذا هو سبب كرهها وغيرتها من هايدي ..، هي ليست ببراعه هايدي وايضا كانتا زميلاتان في الدراسه و مؤخرا زميلاتان في النادي ايضا ..، و كأنها تصارعها في كل شئ..، لطالما فضلت هايدي الحياه الهادئه وليس الحرب التي انشئتها تلك الفتاه ..، التي لا تطالب بالهدنه ابدا ما دامت تتنفس"
-انا جيت اسأل واطمن عليكي ..الف سلامه عليكي (قالتها ريناد في حنو مصطنع)
كانت تعابير وجه ليلي الغير مصدقه تجعلك تضحك من كل قلبك بينما رفعت هايدي حاجبيها قائله - فيكي الخير..شكرا
-طبعا يا روحي.. العفو ، انا قلت اجي اسلم عليكي و اشوفك عايشه ولا ميته (قالت تلك الجمله و هي تضغط علي الكلمه الاخيره بشده) اقتربت ريناد من هايدي معانقه إياها - تعيشي وتخدي غيرها يا حياتي ..،خلي مبادئك تنفعك بقي
صمتت هايدي و قد تزكرت شئ
بينما طرق الباب و دلف الضابط قائلا
-انسه هايدي معاكي المقدم معتز مباحث و عايز سيدتك في موضوع مهم

.......يتبع...

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن