الفصل الحادي عشر

6.4K 207 22
                                    

الفصل الحادي عشر
-هايدي
"قالها كريم الذي كان يقف خلفها منذ دقائق يشاهد فراق الغالي عليها وكيف شعرت لقد مر بتلك الجوارح من قبل، هايدي...انتي هو الجرح الذي يذكرني بجراحي ،صدم من كلمتها المفجعه ،كلماتها الحزينه التي تخرج من قلبها التي تكاد تحيي الميت و هو يعتصر آلماً ..،تلك اللحظه جعلت قلبه الميت تدب به الروح مره اخري"
لم تستجب هايدي لندائه ..ذهب نحو تلك الجبان التي وقف دون حركه
-انت ايه اللي عملته ده يا حيوان
-انا حاولت....(وضع كريم يده علي فمه خوفا من ان تسمعه هايدي التي لم تكن تفعل شئ سوي ان تنظر لجسد صديقتها و هي محتوياه و تبكي و تأن في صمت ، نظر له الرجل بأحتقار و سخريه دفع كريم بصدره و كاد ان يهرب و لكن اتت الشرطه و استطاعت القبض عليه في تلك اللحظه قتل كريم مائه مره وهو يري حال هايدي)
-هايدي (لم تعطي اي رد فعل)
-فووقي (الحال علي ما هو عليه)
وصلت الاسعاف و حملت جسد ليلي المصاب
هايدي و عقلها يسألها هل قلبها توقف عن النبض ..هل صعدت روحها إلي بارئها حاوت امساكها و لكن سحبها كريم إليه و هو يصرخ بها
-اااهدي..اهدي يا هايدي...اتحملي عشانها
نظرت إليه في خضم صدمتها و كأنها التمست روحه من خلال عينها..، تتقابل عيونهما بعمق هكذا قال لنفسه (دي مش عين هايدي عنيها اللي مضايقه غير عنيها و هي بارده غير و هي بتتحدي المره دي موجوعه ) امسكت ملابسه و اعتصرتها في قبضتها مثل قلبها و ظلت تبكي طمأنها
-متخفيش هتبقي كويسه
ولاول مره تكون بين ذراعيه ظلت تبكب و تأن من الم قلبها و لكنها ابتعدت فجأه
-انا عاوزه اروحلها
-مش و انتي في الحاله دي (سحبته من يده)-يلا ..من فضلك
كالطفله التي تتشبث بوالدها ليشتري لها الحلوي ، ذهبوا إلى المشفي وجدوا ليلي داخل غرفه العمليات ، كان والد ليلي يقف و هو ينظر الارض بملامح عاديه بينما والده هايدي كانت جالسه و هي منزعجه و مالك التي كان يأخد الطريق امامه ذهاباً و إياباً و عندما رأي هايدي ركض نحوها و تشبث برقبتها
-انتي السبب ..هقتلك يا وش الفقر انتي ..انتي متستهليش انك تعيشي .. ليه هي تموت و انتي تعيشي
برقت عين هايدي و توسعت و كادت ان تختنق ، امسكه كريم من يده و لفها حول ظهر مالك و ضربه اسفل ركبته فوقع ارضا وهو راكعا
-اهدي شويه يا بابا مش هي اللي ضربتها
-ابعد عني يا حيوان ..انت مين اصلا
ضغط كريم علي يده اكثر
-احترم نفسك ..كان نفسي نتعرف في ظروف احسن من كده انا كريم المسؤل عن القضيه و هايدي
كانت هايدي تنظر مبهته و لا تعطي رده فعل بينما التف والد ليلي و والده مالك حول كريم و عند أذ تركه كريم
دلك مالك يديه متآلم -انا هوريك...جيبالي بودي جارد يحميكي يا هانم
و هنا دلف كمال للخارج من غرفه العمليات و ذهب الكل حوله ولكن هايدي ظلت واقفه دون حراك
-حالتها حرجه جدا ..الرصاصه مصابتش القلب الحمد لله بس جت في مكان خطير و كمان فقدت دم ..و احنا عملنا اللي علينا بس لو مفقتش خلال يومين هتبقي دي علامه و حشه اوي
ذهبت هايدي للمنزل بعد صدمتها دلف خلفها كريم -هاي....
-اسكت يا كريم...انا مش هسمع حاجه اي حد قال حاجه النهارده معاه حق
ذهبت ولكن استوقفتها جملته - لا مش صح ولكنها استكملت ذهابها لغرفتها
كره نفسه ..هذه اسوء ليالي حياته ...كان يريد ان يقتلها و بالفعل قتل قلبها لقد نزعه ذهب اليوم و اتي التالي ذهبوا و لكن لم يجدوا اي نتيجه بالرغم من طمئنه كمال لهم ،ذهبوا للمنزل مره اخري كانت صامته واجمه هذه الحاله التي تنتابها من فتره لاخري ذهبت لغرفتها و بعد نصف ساعه ذهب لها ليطمئن عليها و لكنها لم تستجيب لطرقاته انتابه القلق فدلف للغرفه .....
دلفت للغرفه بشعر مبتل -هايد...
لم يكمل عندما لم تعطيه اي اهتمام ..يل و اخذت الفرشاه و ظلت تمشط شعرها بعنف مما جعله يتساقط في يدها و هي تزداد عنف ..حاول ابعاد يدها و الفرشاه لكنها رفضت وابتعدت عنه
-هايدي كفايه انتي بتأذي نفسك (لا رد وهي تستكمل عملها)
-هايدي كفايه شعرك بيتقطع كفايه هبلك ده (بصراخ شديد و بصوته الرجولي و لكنها نظرت له و بادلته صراخ اكبر مختنق)
-في داهييه ..انا نفسي بتقطع ..قلبي بيتقطع ..يتحرق شعري ..سبني في حالي و اخرج بره ..اخرج بره حياتي احتمال أذيك زي مأذتها
سحبها من يدها بعنف - اذا كان علي حد اللوم فهو انا ..و اذا طان حد بيأذيكي هو انا مش انتي.. متحمليش نفسك اكتر من طاقتها ... يا خساره يا هايدي كنت فاكرك اقوي من كده
تركها و ذهب ولكن بعد دقائق ذهبت له
- انا كنت قويه قدام ظروف كتير ..كنت قويه قدام موتي ..لكن اكون السبب في اذيتها اللي توصل لموتها لا ستوب هنا ..هي كانت مصدر قوتي ..لو راحت انا هقوي نفسي ب ايه ..ليلي عملت معايا حاجات اخويا ذات نفسه معملهاش ليلي كانت مصابه و جريت عليا عشان تحميني في الوقت اللي اخويا اللي من دمي كان عاوز يقتلني ..و تقولي كنت فكرك قويه ..انا مستعده ابقي قويه في كل حاجه الا فقدانها هبقي اضعف خلق الله
تركته و ذهبت ليفكر بها بجنون ،لم تأكل هايدي شئ من امس فقرر ان يطعمها رفضت و لكنه اصر حتي اكلت شئ بسيط اتتخلص من اصراره
كريم و هو يفكر بحاله و مشاعره وتصرفاته لقد جاء ليتخلص منها و الان يهتم بها هل هذا لانه مر بمثل تلك الاوقات و احتاج ذالك الاهتمام ، او لانها احيت الطيبه المدفونه بداخله منذ زمن ،او لسبب اخر لا يعلمه هو شخصياً
تذكر و هو يخطط مع ابيه خططه للتخلص منها عن طريق اخافتها بتلك الحادث و وجود تلك الظرف شعر بالعار من نفسه و هو يتذكر وضعه للظرف امام الباب .. هايدي كانت ستموت بفخر و لكن ما مصيره هو تلك الفاسد لقد اصبح مثل والده شيطان في صوره ملاك سارق في صوره حامي
في اليوم الثالث ذهبوا للمشفي
هايدي بقلق -ايه اللي حصل يا دكتور
-قلبها وقف
😲😳
...يتبع ....
ده فصل هديه بمناسبه العيد ...عيد سعيد بقي😂😂😂🤣

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن