الفصل الأربعون و الاخير

9.8K 253 89
                                    

الفصل الأربعون و الاخير
مر اسبوع اخر و الحال كما هو عليه للجميع مالك مفتقد ريناد التي لم تستيقظ بعد ،كمال الذي يحاول ان يستعيد ليلي و هي رافضه ،رؤي التي اصبحت حياتها مثل الماء البارد لا طعم لا لون لا رائحه كما يقال تأكل و تشرب و تنام و تعمل اصبحت تعيش مع كريم و هايدي في بيتهم الذين عاودوا إليه مؤخرا بناء علي طلب هايدي و قد لاحظت هايدي تغير رؤي الجذري ،اثبتت التحقيقات ان سبب حادث ريناد هو احد اعدائها و هي فتاه قامت ريناد بأذيتها مؤخرا و كانوا دائما في حروب و تم القبض عليها بالفعل كما يقال (كان الجزاء من جنس العمل)فلقد حصدت ريناد شرها و مالك كان يكفيه عذاب قلبه و ضميره فتعذيب نفس الانسان له خير عقاب
استيقظت هايدي من النوم
-كريم قوم يلا وراك شغل
فتح عيونه براحه وسعاده ليجد و جهها العابس نسبيا و لكن ذلك ليس صباحها القديم و هذا ما اعتاده منها في هذا الاسبوع -صباح الخير
-صباح النور
حاول ان يلطف الجو -متعرفيش يا هايدي كنتي وحشاني قد ايه كنت دايما بتخيلك و انتي صاحيه و بتضحكي ضحكتك اللي متفرقش عن الشمس حاجه او انتي قدام المرايه بتسرحي شعرك ..هايدي انا عارف ان اللي قدامي مش انتي و انا هساعدك
-ان شاء الله يا كريم
تحممت و هبطت لاسفل و ودعها و جلست هايدي علي احدي الارائك بعد قليل هبطت رؤي
-ازيك يا هايدي
-كويسه
(امسكت رؤي يدها) -متأكده
-طبعا..بس انتي اللي فعلا حزينه..انتي كنتي بتحبيه
-هو مين
-رضا
-الله يرحمه
-الله يرحمه بس دي مش الاجابه
-هتفرق في ايه
-في حالتك
-هايدي انا ورضا مكنش ينفع نحب بعض انا و هو عمرنا ما هنبقي لبعض..مات عاش مفرقتش
-مسمهاش مكنش ينفع نحب بعض اسمها كان في حاجز بينا اسمه بابا و ماما يمكن لو كان عاش كنتي هتلغي كل الفكر و القيود دي هو بيحبك بدليل انه كان عاوز يشوفك في اخر لحظه في حياته و انتي بدليل حالتك دي بس في دايما حاجز حتي في اللحظه دي افتكريه اترحمي عليه و اقريله قرءأن بس اوعي توقفي حياتك عند نقطه عمرها ما كانت هابتدي ولا كانت هتبقي بدايه علي كلامك (قبلت رأسها)انتي لسه صغيره يا رؤي و قدامك عمر متعشهوش بحزن و ندم يمكن تتجوزا في الجنه بموافقه بابا و ماما..انتوا الاتنين اتظلمتوا
عانقتها رؤي -شكرا يا هايدي حقيقي انتي هايله
مر ٣ايام و بعد طول انتظار استيقظت ريناد و لكن الاسف كانت هناك عاقبه انها ستجد مشكله في الانجاب و الحمل و ذالك لمده غير محدده بسبب اصابتها في الرحم اصابه طفيفة ولكن هناك امل حزن مالك بداخله و لكنه طمئنها بأهميتها لديه و ان صحتها و عودتها إليه اهم شئ

فكرت هايدي كثيرا قبل ان تقوم بتلك الخطوة و لكنها فعلتها و قامت بزياره ريناد،طرق الباب و سمحت ريناد بالدخول
-الف سلامه عليكي يا ريناد
بأستغراب فهي لم تتوقع مجيئها-الله يسلمك يا هايدي
-انا الصراحه فكرت كتير اوي قبل ما ادخل خوفت لتفتكري اني شمتانه فيكي بس مش في المرض يا ريناد انا جيت عشان اطمن عليكي و عشان انتي مرات اخويا ان شاء الله و عشان حقيقي زعلت جداا بس متخفيش ان شاء الله كل حاجه هتتحل و هتبقي كويسه و هترجعي احسن من الاول
نظرت لها ريناد بأعجاب و حزن من حالها-انتي عارفه الحاجه الوحيده اللي فكرت فيها ان ده زنبك مكنتش متوفعه ان هتيجي تشمتي فيا بس مكنتش متوقعه ان قلبك ابيض كده يا هايدي
انا قبلت اللي حصلي انا استاهل ده
-متقوليش كده انا مش شايله حاجه من ناحيتك ربنا يقويكي
حاولت ريناد النهوض فركضت إليها هايدي و ساعدتها
-عايزه حاجه يا ريناد
وجدها تعانقها و هي تبكي -انا اسفه ..اسفه اوي
ابتسمت هايدي و قد علمت ان مالك كان صحيحا فبداخلها شئ جيد فنقطتها السوداء لم تحتل كل قلبها هةأتها هايدي

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن