حلقه خاصه ٣

3.5K 118 21
                                    

(حلقه خاصه ٣) حقيقه الحب

قرر اخيرا ان يلحقها قبل ان تذهب تماماً و هو يلعن تفكيره و حبه و خوفه عليها ، ادار محركه عندما اصبحت علي بعد مترات و تتبعها حتي وصلت إلي احدي العمارات في مصر الجديده مما اثار تعجب محمد و قال
-عماره..ايه علاقه ده..يمكن واحده صاحبتها اللي تعبانه او معاها مشكله
(ليكذب نفسه سريعا)لا دي كانت بتتكلك بصيغه مذكر (سرح لثوان مفكرا ليقول اخيرا)لو طلع اللي في دماغي صح...
لحق بها سريعا ليجد ان المصعد توقف عند الطابق الرابع
كانت في ذلك الوقت وصلت و طرقت الباب و فتح لها حسن و هو يدعي انه مريض ليجدها في منتهي الجمال و هي ترتدي فستان بني اللون عاري الاكتاف و يصل الي بعد الركبه و هو ممشوق مع جسدها و شعرها المنساب و زينتها الرقيقه
-انتي جيالي جاهزه بقي
-يعني ايه
-ادخلي الاول بس
دلفت للداخل و اغلق الباب -حادثه ايه اللي انت عملتها و انت كويس اهو
نظر لها بخبث و قال- و انتي جايه تزوريني و انتي عامله كده عشان تهوني عليا
-انا كنت في خطوبه ناس صحابنا
مد يده بكل وقاحه علي خصرها و قربها منه شهقت
-انت اتجننت ابعد عني..خليني امشي
-ههههه تمشي ده انا عملت كل ده عشان تيجي يا حلوه
صرخت به-انت عاوز مني ايه
-عاوزك..عشان انا ميتقاليش لا
هنا وصل محمد للطابق و سمع صوتها يأتي من احدي الشقق اقترب منه ليجدها تصرخ بصوت عالي قبل ان يكتم صوتها نسبياً و كأنها كممت
ليجد نفسه بدون تفكير يكسر الباب بقدمه و هي علي الكنبه مكممه بيد حسن و هو يحاول معاها
محمد بغضب -ابعد عنها يا ابن ال....
ذهب اليه و ضربه ضربتين و كان عنيف مما اوقع حسن علي تلك الكنبه سحب سندس من ذراعها
قال لها -اديني سبب واحد ميخلينيش اقتلك او اضربك ختي
سندس ببكاء و خوف -ولله يا محمد هو اللي ضحك عليا و انا كنت جايه عشان اساعده مش اكتر
-طيب امشي قداااههععااااااا
كان قد ضربه حسن بسكين ملقي علي المنضده سكين صغير للفاكهه و نظرا لانه فاتل غير محترف و صغر السكين فضربه في كتفه لذالك لم تكن الضربه خطيره او عميقه و لكنه اصاب زعر سندس و جعلها تتحول ذهبت له و ضربته مرتين بين فخذيه فصاح متألماً و لكمته في انفه حتي يفقد الوعي و يدوخ بكت و صرخت به لتذهب الي محمد المجروح و هو يحاول ازاله السكين
فأخدت قطعه من القماش و مسكت مقبض السكين و سحبته وسط تألمه قالت باكيه
-انا اسفه..اسفه كل ده بسببي
-يلا بسرعه قبل ما يفوق
لفت تلك السكين في قطعه القماش و اخذته و سندته للنزول و بعدما ذهبت للعربه و قادت هي ذهبت به لاقرب قسم شرطه
بعد ان استوعب ما حدث -انتي بتعملي ايه يا مجنونه..انتي عاوزه تفضحي نفسك
-انا مش هتفضح ولا حاجه ده لازم يتسجن ده كان هيقتلك و يغ...انا هدخل و لو عملت ايه مش هتمنعني
صرخ بها -سندس
-ارجوك يا محمد عشان ميأذيناش تاني و نجيب حقنا
دلفت بالفعل لمركز الشرطه و قامت بفعل محضر و اعطتهم الادله

ضابط الشرطه -ثانيه واحده اجيبلك دكتور عشان الجرح
سندس برفض -انا دكتوره و ممكن اعملوا انا الجرح بس هات الحاجات اللي في الورقه دي
عندما ذهب الضابط جلست امام محمد الذي ادار عنها وجهه مما اصاب قلبها بالخزي فمعه حق
-انا حقيقي مكنتش عاوزه كل ده يحصل و مقصدتش كل ده
ضحك بسخريه -اهاا مقصدتيش تروحي لواحد عايش لوحده في البيت و انا بحذرك منه..مقصدتيش انك تجرحيني بالكلام و تخسريني عشانوا..و انا فجأءه طلعت اناني
انا انقذتك دلوقتي عشان انتي بنت مينفعش اشوفها في المنظر ده و اسكت و انتي بنت كمان ناس عزاز عليا اللي مقدرتيش ثقتهم فيكي
-انا...
دلف الضابط مقاطع الموقف
-ادي المطهر و القطن و الحاجات اللي طلبتبها كلها
بدون اي كلمات خرج الضابط و خلع محمد قميصه ثم بدأت في عملها و هي تطهر الجرح و ينظر اليه من الخلف و كأنها تنتظر ان يلتفت لها و يقول انه سامحها
-انا خلصت تقدر تلبس..هتدخل البيت ازاي كده
-جاكيت البدله بره هلبسوا و الدنيا تخلص و انتي
-مش عارفه اكيد روحوا
-قوليلهم انك كنتي مخنوقه و في مشكله معاكي فقولتيلي نخرج و ملكيش دعوه بالباقي
بكت -انا اسفه جدا علي كل اللي حصل بسببي..اسفه انتي خليتك تعمل كل ده علشاني و انا بجرحك..اسفه علي كل كلمه قولتها
نظر في ساعته وبلا مبالاه لدموعها
-الساعه داخله في ٩ لازم نروح (التفت ليذهب لكنها نادت عليه)
-محمد..ارجووك
-عمري ما هنسالك انك طلعتيني اناني و اني يوم مقولتلك انك هتخسريني..عملتيها بكل سهوله..انتي خُنتيني يا سندس خُنتي مشاعري خُنتي علاقتنا لما اتخليتي عنها عشان حد تاني خُنتيني لما موثقتيش في كلامي..كان لازم تعرفي اني هكون سعيد لو اخترتي الشخص الصح بس مش علي حساب نفسي كنتي هتلاقيني جمبك بس مش اخوكي
من فضلك يلا

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن