الفصل السابع و الثلاثون

4.4K 159 17
                                    

الفصل السابع و الثلاثون

# flash back
-دكتور كمال عاوز سيدك في موضوع خاص
-اتفضل..خير
-بكل اختصار حضرتك خاطب بنت اسمها ليلي
-هو فيه حاجه حضرتك
-بص يا سيدي مطلوب انك تفسخ خطوبتك و تفهمها انك مش عاوزها
-انت اتجننت ايه اللي انت بتقولوا ده
-بقول اللي لازم يحصل يأما حبيبتك هتلبس قضيه كبيره و مش اي قضيه اداب و كل حاجه جاهزه..هتقولي مش هتعرف تثبت هقولك اي بلطجي يتعرضلها هيجيبلنا اثبات ببلاش
امسكه كمال من ملابسه -اااه يا حيوان انطق مين اللي بعتك تعمل كده
نفض يده بعنف -مش شغلك كل اللي عليك تنفذ اللي احنا بنقولوا و لو فكرت انك تشغل دماغك و تعمل فيها بطل خارق هتلاقي رصاصه من حيث لا تدري في قلبها و ده برضوا بعد ما اعمل اللي قولتلك عليه يعني فضيحه و موت فبلاش و نفذ و انت ساكت
-ليه كل ده علاقتنا مهمه اوي في ايه كده
-قولتلك مش شغلك هتنفذ انت ولا ننفذ احنا
صمت قليلا يفكر -طيب و انا ايه اللي يضمنلي انكوا متأذوهاش
-انا مش هقولك كلمتي عقد و كلام الافلام ده بس بما انك دكتور تعالي نتكلم بالعقل..انت لو نفذت اللي بقولك عليه هستفاد ايه لما أذيها
-حاضر هنفذ
# Back
بكي كمال مع هذه الذكرى و لكنه سيفعل أي شئ لحمايتها
مر اسبوعين بين موت ليلي و هي حيه و لكنها تصنعت القوه ، ريناد السعيده دائما طالما مالك بجانبها ، مالك التي لم تكن له
السعاده منزِله ليست تلك المره هل اصبح لا يهتم لامر ليلي اذا لماذا فرق بينهم حتي هو لا يعلم ،كانت هايدي سعيده بنطفتها التي بدأت بالنمو قليلا و ترسم مسارها لامومه ،كريم الذي بدأ اولي عملياته و التي لاحظ انطفاء روح رؤي بالرغم من ابتسامتها فظن لانه اهملها فلا يعلم كم عذابها رؤي التي لا يفرق حالها عن حال ليلي كثيراً يقتلها زواجها و تسترها علي قاتل ذويها و مدمرها هي و اخيها و رضا التي يشتعل صدره كلما رأها تنظر له هكذا و عاد كمال المحطم من السفر و عاد للعمل و لكن علاقته بمريم اصبحت فاتره للغايه و عندما واجهه كريم بكل ما يفعل و خصوصاً مع ليلي كان رده ان ذلك لمصلحتها ،ذهب كريم للمنزل و صعد الغرفه ليجد هايدي واقفه علي احدي المرتفعات تبحث عن شيء فوق خزانه الملابس ليحملها منزلاً إياها إلي الارض
-اخس عليك يا كريم مش تعمل صوت خضتيني
-معلش واقفة بتعملي ايه
-بدور علي حاجه
-ايه
ابتسمت -عروسه..عروسه بتاعتي مالك فكرني بيها لسه فاكرها من لما كان عنده ٧ سنين بيقولي انه كان بيحبها اوي وحشتني و نفسي اشوفها دي كانت من اهم لعبي و انا صغيره
تلاشت ابتسامته- هايدي كنت عاوز اقولك حاجه بالنسبه لمالك
-خير
-بلاش انتي و مالك تبقوا مع بعض كتير
تغيرت معالم وجهها -كريم مالك اخويا ولا يمكن استغني عنه بعد السنين دي كلها يوم ما علاقتنا تتصلح
-انا اسف بس انتي مش فاهمه تصرفاتوا صح ازاي تثقي في قربه و حبه اللي ظهر فجأءه من غير اي مقدمات متبقيش عبيطه
-كريم انا مش عبيطه و دي مش حاجه تدينه فيها ايه لما عرفني بجد و حس بقيمتي و غير تفكيره من نحيتي بأختصار انا مش هخسر مالك عشان مجرد شكوك بالنسبه ليك
-طيب و ريناد دوناً عن ستات الارض كلهم اختار ريناد ليه دي برضه مش ملفته
-عادي اتعاملوا مع بعض و حبوا بعض
كريم بصراخ نسبياً -هايدي فوقي متخليش شويه ذكريات و كلام حلو يخدعك بيهم
هايدي بصراخ -كريم من فضلك كفايه بقي (و شعرت بدوار و لكن كريم امسكها)
كريم بقلق و خوف -خلاص يا هايدي انا اسف اعملي اللي انتي عاوزاه
- انا اللي اسفه اذا عليت صوتي شويه و ضايقتك بس صدقني مالك طيب من جواه انا عارفه اخويا
عانقها -ولا يهمك يا روحي، وبداخله (بكره نعرف مين الطيب و مين الشرير)
دلف رضا عند رؤي
-ايه يا عروسه بقالنا كتير علي الحال ده
-انت عارف كويس اوي اني لا عروسه ولا زفت و انا مستنيه بفارغ الصبر ان السخافات دي تنتهي عشان اغور من هنا
رضا ببرود-تؤء تؤء و تسيبي جوزك
رؤي بصراخ -متنطهاش الجمله دي بتعصبني
رضا بحزن -للدرجه دي يا رؤي كرهتيني فين حبك ليا اللي حسسني اني لو عملت اي حاجه هتسامحيني
ابتسمت بتهكم -انت هتسطعبط هو اللي انت عملته ده حاجه بسيطه و بعدين في الحب اللي انت بتتكلم عليه ده انت صدقت
رضا بصدمه -ايه..تقصدي ايه
-اقصد ان الحب ده كان مجرد تمثيل عشان اوقعكوا و اعرف سركوا و انت شكلك صدقت
احمرت عيناه و تلك المره تحول بالفعل لوحش كاسر صفعها علي وجهها بقوه و امسك بيد شعرها و باليد الاخري رقبتها الضعيفه و ضغط علي كلاهما وسط تأوهتها و حشرجتها
-س..ي..بني
صرخ بوجهها -ليييه ده انا حبيتك بجد انا كنت بتمني نتجوز
ابتسمت و بصوت متحشرج -بعر..ف..امثل..زي..كوا..صح
-وحيات امك لاندمك
قذفها إلي الغراش و شرع في تمزيق ملابسها نسبياً فمن داخله لا يريد ذلك و لكن كيف ينتقم من حبه الوحيد و هي تقاومه و لكنها سكنت بعدها
رضا بأستغراب من سكونها -مالك
-حسيت بربع أحساسي..بالجرح اللي جوايا (ابتعد عنها)
قالت رؤي بسخريه -ايه وقفت ليه كمل ال career(سجل اعماله)بتاعك يبقي مخدرات و سلاح و قتل و اغتصاب بالمره
انت اسوء بني ادم في الدنيا انت فاكر اني خايفه او قلقانه انت دمرتيني مجتش علي دي كمان فأعملها وخلاص انا بايعه القضيه
اغمض عينيه بحزن -انا لو بقيت الاسوء مع الدنيا كلها مش هبقي معاكي بس يا خساره يا رؤي انتي اتحولتي و بقيتي زيينا انا خفت ل أذي برأتك بأجرامي بس انتي كنتي كده كده لوثتيها خططي و نفذتي ازاي تضحكي و تخدعي..انا كنت بشوفك بلوم نفسي علي اللي فات..كنت بقول في واحده قبلتني بكل ما فيا بنت ناس و محترمه..انا حسيت كلامك في كل لحظه عشناها مع بعض و ده مش انا ..حبيت برأتك انا وثقت في حبك و فيكي
-طيب ما انا كمان وثقت فيك و انا افتركتك من اولياء الله الصالحين و انت عملت ايه كنت السبب في كل حاجه وحشه بتحصلي
صرخ بها -انا حبيتك و حاولت احميكي و احمي كريم و جوازي منك برضوا عشان احميكي بس انتي استغليتني اسوء استغلال ..انتي عارفه انتي عملتي ايه انتي قتلتي حاجه جوايا قلتلي الحياه اللي جوايا اللي ابتدي كل ده علي اديكي انتي بس نهتيه في لحظه ده انجازك مبسوطه ..مبسوطه لما دمرتيني زي ما دمرتك
نظرت له بحقد و نهضت من اعلي الفراش و بدأت ملابسها مما اصاب دهشه رضا وقفت امامه نصف عاريه لتظهر ندوب علي فخذها و بطنها انها اثار حروق اي تشوهات
ابتسمت بألم -دي واحده من انجازاتك..انت مموتش اهلي بس انت سيبتلي ذكري و علامه افضل افتكرك بيها طول عمري اعمل اللي انت كنت عاوزه من شويه و بص ..بص لانجازاتك..انت هتخليني افضل فكراك طول عمري (احني رأسه لاسفل و لكنها امسكت ذقنه و رفعتها)انت مسبتش علامه علي اهلي بس انت سيبت علامات اجرامك عليا..بص اتفرج علي الحروق دي كويس (سحب غطاء السرير و غطاها) ايه انا لسه مكملتش باقي انجازتك ليا..انت زعلان اوي من اللي انا عملته و عايز تندمني هتعمل ايه اكتر من كده
رضا بحزن يقبع في كلماته -انا اسف متغيرش حاجه حصلت بس اوعي تشكي في حبي ليكي (قبل رأسها و عانقها)انا حقيقي اسف و ندمان بس انا مكنتش عاوز ابقي كده..كان نفسي تكوني ليا بس انا مقدرتش اطلب ده و لا هأقدر ..انا
بعترف اني غلطت بس انا مكنش قدامي طريق تاني غير ده..انا كنت صغير لما جيت من الملجأ اتعودت اني اكون أنسان ألي اعمل اللي يتطلب مني و بس اكون وحش يقتل و ميندمش انا عارف انه مش مبرر بس صدقيني انا مكنتش عاوز ابقي كده..سامحيني
(خرج من الغرفه وكلاهما يبكيان)
ذهبت ريناد إلي منزل مالك حيث امه لم تعد موجوده قررت ان تسافر لتستمتع بعض الوقت و خلي المنزل لخططهم احيانا دلفت إليه و هي مهلله اساريرها وترقص
-مالك يا ريناد اتجننتي
-لا يا مالوك (رفع حاجبيه في دهشه)
عرفت حاجه هتخلي كريم يقربلي شويه
مالك بلا مبالاه - اممم
-ايه البواخه دي المهم اقولك
مالك ببرود-اشجيني
-عرفت ان اخته رؤي اتجوزت من وراه
صدم-اايه
-ايوه اتجوزت ابن رجل الاعمال اللي عايشه عندهم رضا ابن ممدوح الصقر
-ده موضوع خطير عرفتي ازاي
ابتسمت -عيب عليك انا صحفيه و ليا مصادري و ليا عيون في كل حته انت من يوم ما قولتيلي علي اخته اللي عرفت
حكايتها من هايدي و انا مش سايباها لحد ما عرفت عنها كل التفاصيل و عرفت ان الموضوع ده تم من ٣ اسابيع
-طيب و هو هيقربوا ليكي ازاي
-موضوع كبيرو خاص بالشكل ده اكيد هيعتبرني اقرب الناس ليه
-تمام..براحتك
بالفعل خرج كريم إلي موضع السياره ليجد ريناد جالسه فوقها
ابتسم بخبث -اهلا ريناد هانم
-اهلا يا كريم بيه انا كنت جيالك في موضوع خاص بأختك
تلاشت ابتسامته -رؤي مالها
-اهدي بس انت متعرفش ان رؤي اخت حضرتك اتجوزت رضا ابن ممدوح الصقر
صديق والدك الله يرحمه
كريم بعصبيه -انتي اتهبلتي ولا ايه جبتي الكلام ده منين
ابتسمت ببرود -كنت عارفه ان دي النتيجه بس عملت حسابي (فتحت هاتفها علي صوره قسيمه الزواج)اسم اختك و صورتها ولا لا
احمرت عيناه و ذهب لركوب السياره
ريناد ببرود -طيب مفيش شكرا
انطلق دون ان يعيرها اي انتباه ،كاد ان ينشق الباب من طرقه فتحت احدي العاملات هناك دلف و هو يصرخ
-رضااا..ررضااا
انقبض قلب رؤي و نزلت لاسفل
-كريم (اقتربت منه لتفاجأ بصفعه قويه منه و هنا خرج رضا و ممدوح)
ذهب إليه رضا و هو يحذره- ايديك لو اتمدت عليها تاني يا كريم هقطعهالك
كريم بغضب و صراخ -انت اتجننت يلا دي اختي و انا حر فيها و انت حسابك معايا بعدين
-و هي مراتي برضوا
-ااه يا ابن ال**** (انهال عليه بالضربات و اللكمات وسط صراخ رؤي كان سيحضر ممدوح الرجال ولكنه توقف عندما وجد رؤي تقول)
بصراخ -اطلع برره يا كريم
هنا توقف كريم عن ضرب رضا التي لم يرد له اي ضربه
-انتي بتطرديني يا رؤي
-اه اتفضل انت ضربتني و سكت و كنت هسكت لكن تضرب جوزي و في بيتنا ده اللي مش هسمح بيه ابدا
خفق قلب رضا بينما امسك كريم يد رؤي و سحبها
-انتي هتيجي معايا
-كريم سيبني
سحبها منه رضا -انا مراتي مش هتروح في حته
نظر له كريم بغضب و كذالك ممدوح -انت
خلفت وعدك ليا و من النهارده الشغل اللي بينا انتهي و اختي هخدها يعني هخدها
بعد ذهابه صعدت رؤي الي غرفتها لتبكي و اغلقت الباب علي نفسها لحقها رضا و هو يطرق الباب و يترجاها
-رؤي..رؤي افتحي الباب ..افتحي الباب يا حبيبتي
لتصرخ به رؤي -سيبني في حالي يا رضا
يأما هموت نفسي سيبني
-خلاص حاضر..حاضر
عاد رضا لممدوح الذي أنبه كثيراً لفشل خططته و لكنه اكتفي ب (هيرجع)
مرت ٣ ايام هدأ غضب الجميع نسبياً و انشغل ممدوح في عمليته الجديده التي اصيب بها رضا اصابه طفيفه و لكنها جعلته طريح الفراش و من اعتنت به هي رؤي فقط قالت انها ليست مثله (قاتله)،لازال كريم يفكر كيف سينقذ اخته
من انياب تلك الوحوش و حصل علي الادله الكافيه لمواجه هايدي بحقيقه أخيها
(في غرفه نوم هايدي و كريم)
-ايه يا كريم فيه ايه
كريم بحنقه الذي اصبح يلازمه في الاونه الاخيره -هايدي انا عايز اوريكي حاجه عاوزه تصدقي صدقي مش عاوزه براحتك
لاحظت حنقه الشديد امسكت يده -كريم انا عارفه انك لسه زعلام من اختك بس صدقني كل حاجه هتتحل
ابتسم بوهن -تمام المهم انتي دلوقتي
-خير
(اعطاها هاتف)
-ايه ده
-الموبايل ده عليه تسجيلات لازم تسمعيها
فتحت اول التسجيلات و التي كان كالتالي
1. -ايوه يا مالك بقالك يومين مبلط و مش جايبلي حاجه عن كريم
-حاضر يا ريناد..اديني يومين كمان
-تمام و انا كمان هشوفلك موضوع ليلي
-طيب سلام عشان انا عندي شغل

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن