الفصل الثامن و الثلاثون

4.7K 161 18
                                    

الفصل الثامن و الثلاثون
-هايدي انا هشرحلك
-متجبش اسمي علي لسانك..انا عمري ما شوفت حد قذر كده..ازاي قدرت تعمل فيا كده..انا وثقت فيك و انت حاولت تأذيني..انت عارف يعني ايه تكون صادق
و واثق فيه لدرجه انك تسلمله نفسك حتي لو هيقتلك هتوافق..عارف انا وقفت قدام كريم و لومته و كنت هخسره علشانك اتهمته انها مجرد شكوك عشان يطلع هو اللي صح و انا اللي غلط و ابقي قدامو قد السمسه ده طلع مقدر ثقتي فيك اكتر منك..حتي ليلي مسلمتش منك ..ريناد..بتساعد ريناد علي اذيتي..بذمتك..بذمتك انت راجل عشان تساعد واحده دبلتها في ايدك علي انها تخطف راجل تاني من واحده تانيه و من مين اختك اللي حامل في ابنه..اااه ولا نسيت سوري دي مش خطوبه اصلا دي دبله عيره حاجه تكمل بيها التمثيليه..للدرجه دي انا كنت مخدوعه فيك
-هايدي انا....
-اخرس..انت لو جبتلي اعذار الدنيا كلها عمري مهسامحك و عمري ما هديك الحق في حرف من النهارده انا مليش اخوات
(وقعت الكلمه كالصاعقه علي مسمعه)من النهارده ولا اعرفك ولا تعرفني اخويا مالك مات
اخذت حقيبتها و همت بالرحيل و لكنه امسك يدها و بصوت بريد البكاء خائف من الفقدان
-هايدي اسمعيني انا عارف اني غلطت بس صدقيني ندمت و بطلنا و الكلام ده قديم
نفضت يده بعنف و نظرات الاشمئزاز تملائها -انت عمرك ما تندم يا مالك..انت اللي بتندم الناس علي معرفتها بيك..ليلي
كان معاها حق ربنا يعلم علي قد ما انا زعلت من رفضها علي قد ما فرحانه دلوقتي..ربنا نجدها من واحد زيك مبيحبش حد حتي نفسه (فتحت الباب و قبل ذهابها)صحيح يا مالك انت و ريناد فعلا لايقين علي بعض
عند خروجها سمعت صوته الباكي ينادي حروف اسمها حتي بعد ذهابها بخوات قليله سمعت بكاءه الشاهق المختلط بأسمها كالطفل الضائع التي يبحث عن امه مما يدل علي حبه و ندمه و لكنها لن تصدق مره اخري،ذهبت للسياره التي كانت تنتظرها و كريم بداخلها
-بتعيطي ليه
-ممم مفيش
ابتسم بجانب فمه فهو يعرف قلبها -صعب عليكي (بكت و شهقت بشده عانقها و هدأها)
-اا..انت..مشف..تش كان ..ب..بيعيط ازاي
-خلاص اهدي
انطلقت السياره و ذهبا للمنزل و اتفقوا انهم بالغد سيصلحوا بين كمال و ليلي و في ليل ذهبت ريناد لمنزل مالك
-هاي مالوك..اي الوش الخشب
-اطلعي بره يا ريناد
-ايه..فيه ايه
مالك بصراخ -بقولك اطلعي بره مش عايز اشوفك و لا اعرفك
لتصرخ بالمثل -لا مش هطلح غير لما تقولي عملت ايه لكل ده
-معملتيش يا ريناد احنا الاتنين احثر من بعض كل اللي في الموضوع ان هايدي عرفت كل حاجه و خسرتني لابد يعني ملناش مصالح مع بعض و اذا كان علي ليلي انا مش مهتم..انتي عارفه ايه مشكلتنا يا ريناد ان احنا مبنحبش نشوف حد غيرنا سعيد عشان كده عمرنا ما هنبقي سُعده
اقتربت منه و وضعت يدها حول وجهه -مالل حقيقي انا اسفه
-هيفيد بأيه اسفنا انا خاين و خسرت اختي اللي حبيتني من غير اي مقابل الوحيده اللي حسيتها زيي فعلاو عرفتني حاجات كتير منهم ازاي ابقي سعيد
بكي بحرقه و جلسوا علي الارضيه و اخذته بين احضانها
-ليه يا ريناد عملت فيها كده
-مالك اقولك الصراحه انا في الفتره الاهيره مكنتش عايزه أذي حد بس عشان ابقي معاك كنت مستعده اعمل اي حاجه حتي لو هأذي حد..انا يمكن كنت بأذي ليلي في حبها علشانك كنت بفكر ازاي انتقملك (اقتربت الانفاس و لكن توقف مالك علي اخر لحظه من الالتحام واضعاً جبهته علي جبهتها مغمضين الأعين)
-ريناد
همهمت دون ان تفتح عيناها-اممم
-هو انتي لسه بتحبي كريم
فتحت عيناها و ابتسمت دون ان تبتعد
-انا عمري ما حبيت كريم..كريم كان مجرد جزء من تحدي بيني و بين هايدي في شرم لكن انا محبتوش..و انت لسه بتحب ليلي
-انا محبتش ليلي من الاساس انا كان حبي ليها حب تملك واحده شبهي و مجربه يعني بعد الاب اول واحده كنت انا مختارها و هي الوجيده اللي وقفت قصادي..ليلي شخصيتها حلوه تخليكي تخليكي تحبيها بس مكنش هو ده الحب اللي جوايا لو كنت بحبها كنت هتمنلها السعاده فعلا لكن انا كنت بنتقم منها علي اي حاجه حصلتلي..حتي لانها قالت لا ..ريناد
-امممم
-تتجوزيني
نظرت له و ابتسمت -طبعا
استغرابه من سرعتها و من ردها جعله يسألها -انتي بتحبيني
-انت اول واحد مسك ايدي و طمني من الدنيا ..اهتم بسعادتي (وفجأءه قبلته و كأنها تقول له هل هذا سبب كافي فأنا احبك يا فتي)
في اليوم التالي كانا الاثنان يدوران في كامل الغرفه كريم يتصل بكمال ليجد هاتفه مغلق لانه في غرفه العمليات،
هايدي الذي تتصل بليلي الذي كانت نائمه و هاتفها صامت
-محدش بيرد
-مقفول (ضحكا علي هذه المصادفه) خلاص يا حبيبتي لما اجي بليل هنكلهم بس لازم اروح الشغل معتز مش سايبني
(ليداعب بطنها التي كبر قليلا) باي يا نونو
ضحكت -سلام ربنا معاك
-انا و انتي يا روحي
جاء الليل و طرق باب منزل هايدي
-معقوله كريم نسي المفاتيح تاني
فتحت لتجد اشخاص يرتدون زي مشفي -حضرتك مدام هايدي
-ايوه خير
-جالنا اتصال انك تعبانه
-لا انا كويسه الحمد لله اهوو
اسرع احدهم و خدرها و هو يقول -بيتهيألك (حملوها و اخذوها لسياره الإسعاف المنتظره بالخارج)
افاقت هايدي في مكان غريب يبدو انه مصنع وجدت امامها تلك الرجل الذي أتي مع رؤي المشفي (ممدوح)
-انت
-ايوه انا..تعرفيني يا مدام هايدي
-انت عاوز ايه
-نبتدي من الاول..من سنه و نص تقريباً كنتي بتحققي في قضيه واحد اسمه اسماعيل خطاب
-ايوه و ده ايه علاقتوا بوجودي هنا و بالطريقه دي
-ما هو انا إسماعيل خطاب
صدمت -ايه
ابتسم -انا عارف انك سيبتي القضيه بس بالرغم من كده الا انك برضوا كنتي بتأذينا
هايدي بتوتر -انا..انا معملتش حاجه
-بصي هحكيلك من البدايه..ايوه انا إسماعيل خطاب اللي هو ممدوح الصقر زعيم العصابه و كنت عاوز اقتلك بس دايما بتفلتي لاسباب كتير نيجي عند الضرر بقي انتي كنتي السبب في اني اخسر اشطر راجل عندي كريم
توسعت عيناها - انت بتقول ايه كريم معاكوا
-ايوه و كان بيقولنا اخبارك اول بأول و كان بيخطط معانا كمان بس منكرش انه بقالوا بفتره بعيد لانه انطس في نظره و حبك قال حب قال بس انا صبرت عليه و لسه من اقل من شهر عملي عمليه سقع بس اختلفنا في وجهات النظر و انا مش تحت أمر حد فقولت اطربقها علي دماغكوا و اخلص منكوا عشان زقهت من العبه دي سخفت اوي و توتا توتا خلصت الحدوته ..عجبتك
امسكت بطنها شعرت بألم بسيط
اتصل رضا بكريم كثيراً ولكن لم يرد و لكن عند اتصال الصقر به علم ان الامر جاد و خطير
اجاب -نعم
-سمعت صوت واحده كده ولا الست ام كلثوم في زمانها قولت لازم كريم حبيبي يستمتع معايا..اسمع كده
-كريم مين دول يا كريم الحقني هيقتلوني
-هايدي ..هايدي متخفيش يا حبيبتي
-تعالي في المصنع لسه في صوت جديد جاي تاني و اكيد مش هحذرك من الخيانه
اغلق الهاتف و اتصل بمعتز -معتز بعد ساعه بالكتير اوي تبعتلي قوه علي العنوان اللي هبعته ده..هنقبض علي اسماعيل خطاب (في داخله:ماشي يا ممدوح الكلب انا هوريك و عليا و علي اعدائي)
عندما اغلق الهاتف وجد رضا يتصل مره اخري
اجاب بحنق -عاوز ايه يا زفت
-الله يسامحك اكيد مش متصل عشان اتملي في جمال صوتك ممدوح شكله ناوي علي حاجه من نص ساعه بعت لرؤي خدها تقريبا علي المصنع و انا قاقان هيودي رؤي مصنع السلاح ليه شكله بيخطط لحاجه بس مش قايلي
-ممدوح خطف هايدي و خدها للمصنع بيقي بيلاعبني ..تمام شكرا
-كريم
-ايه
-كنت عاوز اقولك ان رؤي عرفت كل حاجه و من بدري من شهر و زياده و انا لما اتجوزتها عشان احميها و ابعدها علي قد ما اقدر
-تمام ..شكرا يا رضا و انا اسف
(في المصنع)
-اهلا اهلا بالبرنسيس اخت البرنس
-ايه المعامله دي يا ممدوح بيه و ايه المصنع ده
-خلاص يا رورو ما انا عرفت انك عرفتي كل حاجه بس حسابي مش معاكي مع رضا اللي سكت عليكي
رؤي و قد بدأ تمثيلها بالفشل -انا..انا مش فاهمه حاجه (ابتعلت ريقها بصعوبه)
-عندي فيديوهات ليكي و انتي بتجمعي الادله ضدي و انتي بتهددي رضا و هو تعبان انك هتعترفي علينا..الا قوليلي هو ده الظرف اللي فيه كل حاجه
شهقت رؤي-لاااء (القاه في النار)
-اسف جدا ده طلع بيولع (ركضت نحوه علي امل انها قد تنقذ شئ و لكنه امسكها و قذفها علي الارض بعيدا)
فزعت هايدي و ركضت نحوها
-رؤي انتي كويسه
-كويسه
-احب اقولك علي نصيحه مش هتستخدميها تاني ابدا لاني هقتلك بس اهو تبقي اتعلمتي حاجه اوعي تخططي حاجه ضد حد و انتي قريبه منه هتتقفشي يا عبيطه
جاء صوت فتح الباب
-البرنس وصل
-ممدوح سيبهم يمشوا و خلينا رجاله مع بعضينا
ابتسم بسخريه -انت الل يدخلت النسوان من الاول باللي عملته..شايفه يا مدام هايدي اهوه ده كان زمان بيقولي يا بابا
-انت عاوز ايه
-رقبيكوا انتوا الثلاثه بقيتوا تعرفوا سري ولازم تموتوا (اشار إلي احد الرجال)
ارموه معاهم ..قوليلي بقي يا رورو رضا قالك ايه عننا
-رضا مالوش دعوه بحاجه..انا اللي خططت اني اعرف كل حاجه
اخذ احدي الاسلحه و اشار به نحو رؤي صرخت هايدي و بكت اكثر و لكنه توقف عندما دلف رضا للمصنع استغلت رؤي حديث رضا مع ممدوح سحبت كريم
-كريم انا عرفت كل حاجه و الادله اللي جمعتهم حرقهم و كمان في حاجه ممدوح هو اللي قتل بابا و ماما و هو اللي فهمك ان بابا كان شريكه بس الحقيقه ان بابا برئ منه
-انتي بتقولي ايه
-الحقيقه رضا اللي قالي كده
نظر إلي هايدي التي كانت مصدومه و صامته حتي في بكأءها -هايدي انا عارف ان اللي حصل كان غلط بس هشرحلك
هايدي بغضب -انت بتهزر انا عايزه بس اخرج من هنا انت واحد كداب انا مش عايزه اشوفك ولا اسمع صوتك واي حاجه هتقولها هتبقي كدابه زيك
-خلاص اهدي هنتكلم بعدين
-مفيش بعدين ولا فيه كلام
علي صعيد آخر محادثه رضا و ممدوح
-ايه اللي جابك هنا
-اساعدك يا باشا
-وله متعملهومش عليا انت جيت تضمن اني مش هقتلك بعد ما عرفت انك خونتيني
-مقدرش يا باشا انا هددتها بكريم عشان كده سكتت و كسرت عينها بالجواز ده
-طيب ليه كل ده
-عشان مينعش نقتلها مش في مصلحتنا و مقولتلكش عشان عارف انك مش هتتفاهم
-طيب و انت هتعمل ايه
-هنقتلهم بس مش دلوقتي
دوي صوت سرينا الشرطه
-اه يا كلب بلغت علينا
اخذ كريم يد هايدي و يد رؤي و ركض بهم وسط ضرب الرصاص و امسك رضا احدي المسدسات والقاها لكريم خفيه و اخذ هو واحدا بالرغم من انه لم يشفي بعد دلف كريم إلي مكتب المصنع و حذرهما من عدم التحرك و ان يبقيا
-لا يا كريم متسبناش
-متخفيش يا رؤي
لم تعلق هايدي واكن القلق والخوف بعينها،شد اجزاء مسدسه كسر باب المكتب ودلف احد الرجال وسط صرخات الفتيات الا ان كريم قتله خرج كريم و طارد ممدوح و صارت بالايدي ايضاً و اشتباكات ولكن هرب الي مكان وفق المكتب و كالسطح كانوا يخزنون به الاسلحه و احيانا الافراد ايضا رأتهم هايدي و رؤي
حصر ممدوح في ذلك السطح ليقول و هو يلهث -مش خايف لو اتقبض عليا اعترف عليك
-ميهمنيش انت اللي ابتديت و انا حذرتك انك لو سيبتني في حالي هسيبك في حالك لكن ازاي ..ازاي متبقاش غبي انا هنتقم منك علي كل حاجه عملتها
اخرج ممدوح مسدسا كان يخفيه ولكن كريم بحركه خفيه رماه سريعا للخلف و سلاح كريم الذي وقع تحتهم اثناء اشتباكهم مره لخري و لكن في النهايه امسك ممدوح سلاح كريم و صوبه اتجاهه كانت هايدي هنا و مع ذلك المشهد ببطنها المتألمه و خلفها رؤي
ممدوح بأنتصار -خلاص نهايتك هتكون بسلاحك
لم تدرك هايدي بنفسها الا و هي ذاهبه نحوه لا تهتم بحالها -لاااء سيبوه
وقفت امامه و لكن ممدوح كان اطلق الرصاص و من خلفه ذهبت رؤي و امسكت المسدس ولا تعلم هل حقا ستفعلها يجب ان تفعلها صوب المسدس نحوه
ممدوح بضحك -الرصاصه راحت لمكان صح برضوا
هوت هايدي إلي الارض و هو يصرخ بها
-ليه..ليه عملتي كده..قولتلك متتحركيش
هايدي بخفوت -ك..كريم..الح..قني
صوب ممدوح السلاح مره اخري علي كريم ليسمع الجميع صوت رصاصه مره اخري فزعت رؤي و كريم عندما وقع ممدوح علي الارض برصاصه في رأسه فهي تقسم انها لم تطلق نظرت خلفها لتجد من اطلق هو رضا و بدم بارد وقف يشاهد كل شئ ركضت نحوه
-ليه عملت كده كان المفروض انا اللي اعمل كده
-اللي يربي وحش لازم يكله و هو ربي قاتل يبقي لازم يموت علي ايده
حمل كريم هايدي و نزل بها لسياره الاسعاف و قد فقدت الوعي ذهبوا إلي المشفي و هي كانت في حاله حرجه و ركض الجميع إلي المشفي ليلي و مالك والد ليلي و والده هايدي التي عادت من ساعه و كان الاستقبال ذلك الخبر المريع عن ابنتها و كريم و رؤي
خرج كمال من غرفه العمليات
-انا اسف يا كريم مقدرتش انقذ الجنين بس هي كويسه الحمد لله المشكله بس انها لو مفقتش بكره تبقي دخلت في غيبوبه و انا مفضلش كده اكيد
بكت ليلي ذلك لقاءهم الاول بعد شهور و هي تبكي اراد ان يو سيها تحطم قلبه حقا
ولكن لا تستطيع
بعد مرور بضع ساعات اتي معتز وقال
-كريم انت مقبوض عليك بتهمه التسار علي مجرم و تجاره سلاح و المخدرات و اختك لازم تيجي معانا شاهد
نظر الجميع بدهشه و استغراب و من الصدمه لم يساطيع احد سؤال ماذا يحدث هنا و ما تلك الاتهامات
بقي علي ذمه التحقيق ٣ ايام و افاقت هايدي بعد يومين و قد اعترف رضا بكل تهمه و نفي اي علاقه بين كريم و رؤي بهم و رؤي شهدت بما تعرفه
دلف معتز إلي كريم -يامعتز ابوس ايدك انا هنا بقالي ٣ ايام و مراتي في المستشفي عايز اطمن عليها
-متخفش هايدي صحيت امبارح و انت هتخرج بس تجاوبني علي سؤالي

...يتبع....

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن