الفصل السادس و الثلاثون

4.3K 157 8
                                    

الفصل السادس و الثلاثون
ممدوح بضحك-و انت خبره يا رضا و يا سلام بقي لو بنفس طريقه موت ابوه و امه هنهلص من السلاله بنفس الطريقه تفتكر نعمل ايه مع رؤي
كل هذا وسط نظرات رضا المحتقنه لتلك اللا مبالاه
ممدوح -مالك يا رضا
رضا بجمود-مفيش بس انا عرفت ان مرات كريم حامل (صدمت رؤي فوق صدمتها)
ممدوح -و ايه يعني ميغيرش حاجه في الخطه
توسعت عين رضا غير مصدق هل وصلت قله الضمير و الرحمه إلي ذلك المستوي
نظر ممدوح بشك -هو فيه حاجه لسمح الله
رضا بأقتضاب-لا اي حاجه تاني
-لا (خرج و انتهي)
بكت رؤي بشده و وقف عقلها عن العمل عن موت ابيها و امها، هل عاشت ٧ سنوات بعد موت ابيها و امها لكي تلحق بهما نظرت حرق بطنها و تحسست حرق فخذها و بكت بحرقه اكثر
طرق سريع علي الباب يعقبه دخول رضا و اقترب منها في خوف
-مالك بتعيطي ليه انا سمعتك و انا بره
حاوطت يده وجهها الباكي و لكنها لم تسمح له و دفعته في صدره و سط صدمته امسكت هاتفها و تنظره بالحقد و الاشمئزاز شغلت التسجيل سمع كل ما سمعته منذ قليل توسعت عيناه اغلقت الهاتف
-انتي بتسجليلنا يا رؤي
رؤي بصراخ -ايه علاقتك بموت اهلي و عاوزين تعملوا ايه فيا انا و كريم
-اهدي يا رؤي الكلام ده لو خرج بره انا مش هقدر احميكوا صدقيني انا بحاول احميكوا علي قد ما اقدر
-اهرس يا كداب انا اول ما يجي كريم من السفر هقولوا و اخليه يوديكوا في ٦٠ داهيه
حاولت الخروج و لكن وجدت يد من الحديد تمسكها
-سيبني يا جبان (قذفها بعيدا لتسقط علي فراشها اقترب منها) ابعد عني (وجدت يده تلتف حول رقبتها الضعيفه)
بصوت اجش معاكساً تماما عن عادته و شكل غير شكل الوسيم المعتاد - بت انتي
مشوفتيش الوش التاني بتاعي اقسملك بربي انا اوسخ من ممدوح..اي حاجه هتعمليها هتيجي عليكي انتي و كريم خلاص عرفتي كل حاجه عايزه تعرفي تاني اخوكي بقالوا سنه و زياده معانا بس
من ساعه ما شاف ست الحسن و الجمال و هو شغالنا في العوج و عامل دور الشرف بزياده
رؤيبصوت باكي مختنق متحشرج -انت كداب كريم اشرف منكوا كلكوا
رضابلامبالاه -يمكن معاكي حق يمكن قبل ما يفهموا ممدوح ان ابوكي معانا بس بما ان كله بقي واضح فممدوح كذب
-كنت متأكده انكوا ضحكتوا عليه و استغلتوه
-برافو عليكي شوفتي انا حقاني ازاي
ظلت تسعل بشده فرفع يده عنها فقالت بصوت باكي -ليه تعملوه كده.. ليه ..انا عرفت دلوقتي ليه كان بيتضايق من سيره بابا و ماما ..ليه تدمروا سمعه اموات و انتوا اللي كنتوا السبب في موتهم مرحمتهوش خالص و انت..انت اللي قتلتهم يا كلب
لم تجد سوي يد رضا تسحبها من شعرها و تزج بها للحائط -غلط مش عاوز (تحشرج صوته و هو يعترف بحقيقته)
ايوه انا
كيف استطاع ان يفعل ذلك بمحبوبته وجد صدره يتعل و هو يقترب منها و كأنه ينتقم من نفسه بها و قبلها لم يرد ان يتركها بالرغم من محاولتها المستمره في ابعاده و كأنها قبله الحياه بالنسبه له
حتي ابتعد ليجد صفعتها دوي علي بشرته الخشنه ليشدد اكثر من قبضته علي شعرها
-انا هسامحك عشان عارف احساسك بس لو اتكررت هتزعلي و لو كريم او اي حد تاني عرف حاجه عن الكلام ده مش هتكون اخرتك بس لا هتكون اخره كريم و اللي هقوم بيها انا قدامك و اوريهولك و هو بيموت و اسيبك عايشه بالمنظر الرائع ده ..لو مش هايفه عليه خافي علي ابنه اللي جي ..فهمه (صرخ بها)
-فهمه..فهمه ..سيبني بقي حرام عليك
-مفيش خروج او اي حاجه لحد ما كريم يجي كل حاجه هتبقي بأذني انا و لو حصل غير كده متلومنيش لومي نفسك و اظنك عرفتي انه سهل اوي انه اقتل
تركها لتهوي علي الارض و خرج اراد ان يبكي هو شخصيا و لكن لا يجب فالحديد لا يبكي و لا يشكوا انما ينصهر في صمت
مر باقي الاسبوع و حياه هايدي في فتور فحياتها بعيده عنها ،و في يوم كانت هايدي نائمه فمنذ ٣ ايام و جسدها يؤلمها شعرت بأحدهم يداعب وجهها
هايدي بكسل -سبيني يا ليلي انتي عارفه ان جسمي واجعني
-مالك يا قلبي
فتحت عيناها بصدمه فهذا ليس صوت ليلي انما صوت العشق كريم انتفضت امامها لتجده هو ظلت تنظر إليه و تتحسس وجههو هي ليست مصدقه و هو لم يخبرها انه ات هل هي تحلم
عانقته -حبيبي..انا رجعت اخيرا
بأبتسامته المريحه للقلب -ايوه يا روحي مالك تعبانه ليه
-هي ليلي مقالتلكش
كريم بقلق -لا فيه ايه
زفرت بتوتر-كريم انا (عانقته فجأءه)بعد ٩ شهور هيبقي عندك بيبي جميل تلعب معاه
صمت قليلا حاولت فهم تعابير وجهه التي لا تعطي معني معين بينما هو لا يعلم ما الشعور الذي بداخله انه مميز
-مالك يا كريم انت مش مبسوط
نظر لها اي (كيف استعطعتي قول ذلك)
-انا مفيش اسعد مني في الدنيا دي ..انا مش عارف..اعبر ازاي حتي ..انا خايف ..حاسس بمسؤليه بس فرحان..
صدقيني فرحان ..الف مبروك يا حبيبتي
ابتسمت -متخفش احنا مع بعضينا و كمان مبروك لينا احنا الاتنين و انا فهماك و حاسه بيك
وبدأت قبل الاشواق تجد سبيلها و في الليل توسدت صدره و هو يفكر كيف سيبعد رؤي اثناء عمله مع اسماعيل و لكن وجد هاتفه يضئ بأسم رضا ابعد هايدي عنه برفق اجابه ليحيه رضا و يحذره ان مهلته اوشكت علي النفاذ تفهم ذلك كريم و اطمئن علي رؤي اغلقوا معا فكر رضا كيف يستطيع حمايه رؤي بقدر المستطاع

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن