الفصل الواحد و الثلاثون

4.7K 156 34
                                    

الفصل الواحد و الثلاثون
-انتي اتجننتي ايه اللي انتي بتقوليه ده
-انا عرفت كل حاجه.. لما تقارن بين تاريخ الوفاه و بين ميلادي انا كان عمري اقل من سنه مش ٥ سنين زي ما قولتلي زائد ان هي مبتخلفش و كل ده بشهادات طبيه و وفاه و ميلاد ..انتوا مين
خضع و استسلم لامر الواقع- امك الحقيقيه ماتت و انا ابقي ابوكي الحقيقي
بصراخ تدريجيا -ازاي و ليه و امتي
-لما كنت موظف في شركه اعمال كبير شوفت بنته و اللي هي منال حبتني و حبيتها مع العلم اني كنت اقل منها في المستوي و اكبر منها في السن ب ١٥ سنه تقريبا و ابوها كان بيستناها تتمني عشان يحقق بعد فتره اكتشافنا انها مبتخلفش زعلت و اتأثرت بس انا قولتلها انو مش فارق معايا و ان طالما هي كويسه دي بالدنيا بعديها بفتره طويله قابلت والدتك اللي خلفتك حنان و حبيتها فعلا و اتجوزتها و اكيد من ورا منال بس بعد سنتين اكتشفت و كنتي انتي جيتي من فتره بسيطه مكملتيش شهر زعلت و اتهمتني يالخيانه و اللي حصل كان اسوء
انتحرت (شهقت ليلي) حبتني لدرجه انها انتحرت علشاني حسيت بالذنب ابتديت اهمل مامتك و انتي و في فتره والدتك تعبت تعب شديد و صتني عليكي قالتلي
خد بالك من بنتك ميبقاش ذنبها و ذنب منال و ماتت بس الحقيقه ان انتي بنتي و من مراتي
كانت تنصت بصمت دون تعابير وجهه
-يعني انت كرهتني عشان بفكرك بأنانيتك
خليتني سبب في موت واحده ضحت بروحها علشانك انت..انت ربتني عشان بتعطف عليا و خايف من ذنب جديد مش عشان بنتك.. لاني بفكرك بعقدك لغيتني من حياتك..انت عارف اني كان ممكن اسامحك لو مكنتش بنتك كان ممكن اعتبر الحقيقه دي ولا كأني شايفها
لو كنت شوفت حنيتك كأب ..عارف ايه اللي واجعني ان الغريب حبني اكتر منك انا بشكرك علي تربيتك ليا طول السنين دي..بس انا ذنبي ايه في كل ده ..في اب و ام انانين ضحوا بواحده علي مسمي الحب و الواحده دي غبيه لدرجه انها تضحي بنفسها تحت مسمي الحب نفسه
-انا مكرهتكيش..انتي كنتي عاوزه مني ايه اكتر من كده ..ممكن اكون معرفتش ازاي ابقي اب
نظرت له بصمت - و ادي النتيجه انت دمرتني و عيشتي بعقد..انت انتهيت بالنسبالي انا مش عاوزاك
-احترمي نفسك يا ليلي و متنسيش اني ابقي ابوكي
ضحكت عاليا بسخريه -ابوكي..ليه عملت
ايه عشان تبقي ابويا مجرد اسم في بطاقه و مصاريف و اكل و شرب و لبس بقيت ابويا ..انا معاك ان ده كلوا مهم بس مش اهم من واحده حست انها مش مرغوب فيها من اهم و اقرب حد في حياتها ..مش اهم من مشاعر كان كل الاطفال عيشنها و انا في ايدي اعيشها بس انت منعتني منها..ابسط الحقوق انك تسأل عليا ..معاك حق انت مبتكرهنيش بس مش عايزني و ده اوحش ..انا عشت طول عمري احلم اني اقعد معاك مره واحده و نتكلم كأب و بنته ..حتي في جوزاي مقولتليش انتي عاوزه ايه ..انت فضلت اناني لاخر لحظه مفكرتش في سعادتي او حتي في الشخص نفسه ..مفكرتش ازاي هنتجرح
انا مش مضطره استحمل انانيتك..انا عشت سنين مستنيه اعرف سر تصرفاتك و يوم ما اعرف تطلع عشان انا غلطه و انانيه اللي انت معودني عليها بجد انا اسفه علي الاعذار اللي فضلت احطهالك طول الوقت ده كله ..انامش عاوزاك في حياتي تاني
تركته في صدمته من كلماتها و خرجت
فتحت باب المنزل لتخرج وجدت كمال امامها يكاد يطرق الباب
-لي.. (بطرت كلماته دموعها و ركضت للخارج لحقها والدها )
-الحقها يا كمال بسرعه..بسرعه
قد يكون جامدا قليلا و لكنها ابنته في النهايه قد يكون لايسطتيع توجيه مشاعره بشكل صحيح و لكن ليس معني ذالك انها ليست لديه تلك المشاعر ،ظلت ليلي تركض بالشوارع المجاوره و كمال يلحقها استمر الامر لمده ٥ دقائق توقفت و هوت علي الارض ذهب لها كمال لاهثا
-ف..ف.فيه..اا..يه..مالك
نظرت له و هي تبكي بصمت بكماء ليس اكثر
-اهدي بس و قوليلي في ايه و احنا هنحل الموضوع
-........
-حد زعلك
-.......
-ارجوكي اتكلمي حد حصله حاجه ..انا معاكي
وقعت مغشي عليها و اخذها للمشفي
(في منزل ممدوح الصقر)
هب واقفا عندما وجد كريم امامه رابط احدي ذراعيه
-كريم ..خير ليه جيب و انت تعبان
ابتسم بسخريه -جري ايه يا ممدوح بيه عمر الشقي بقي زي ما بيقولوا
-ممدوح بيه
-اها اصل بابا دي كانت زمان لما كان الاب بيبقي علي ابنه لكن دلوقتي الاب هيقتل ابنه
ممدوح بجود و خشونه معتاده-انت عارف انك مش المقصود ..انت اللي عملت نفسك جيمس بوند و اخدت الرصاص
-عشان قولتلك بلاش ده اول طلب اطلبه منك و انت منفذتوش
-اولا انا مش ملزم اني انفذه..ثانيا عشان الطلب ده هيضرنا
كريم بأصرار و دفاع -انا قولت ضامنها و انت موثقتش في ضماني
-لا يا حبيبي احنا هنا مبنثقش في كف ايدينا هتسكت اد ايه سنه..اتنين بالكتير و هتتقلب علينا او علي غيرنا و من غيرنا علينا
كريم بلا مبالاه -من الاخر ايه المطلوب عشان البت دي تعيش و تسيبها في حالها
-خلاص يبقي ترجع تشتغل معنا زي الاول في العمليا
-لا طبعا.. خلاص خلصنا
-اولا هي حياه البت دي قصاد الشغل تاني ..ثانيا لو فكرت ان انت تبيع هبيع عادي يا كريم انا فضلت شاري لاخر لحظه اعمل انت بالعيش و الملح و ده شغل متزعلش مني ..انا اول مره اعمل كده و اعرض العرض ده
نظر له كريم رافعاً احدي حاجبيه ونهض ثم غادر دون رد لحقه رضا
-كريم ...كريم ..استني بس ..جري ايه يا جدع هتجرينا وراك
كريم بأقتضاب -نعم..عايز ايه
-انت زعلان مني
ابتسم بسخريه ثانيه-لا ابدا
-كريم احنا صحاب و انا مغشتكش من البدايه
-فعلا انت مغشتنيش بس غيرك غشني
-انت عارف ان في شغلنا مفيش حاجه اسمها غالي عليك..و انا حذرتك و قولتلك ابعد عنها و متحبهاش..
قاطعه كريم بسؤال ادهشه قليلا - انت جربت تحب قبل كده
-لا
-بيقي متتكلمش لانك متعرفهوش في الوقت اللي زي ده كنت زيك كده..ربنا هيبعتلك واحده تعلمك ان حمايتها اقصي حاجه بتتمناها في الدنيا و ابتسامتها هي الحاجه اللي انت مستعد تقوم حرب عشانها و انك تفضل جنبها حلم من احلامك..ساعتها ابقي اتكلم معايا يا رضا..عارف يعني ايه تبقي محتار تقرب و لا تبعد لو قربت هتأذيها و لو بعدت هتأذي نفسك و تأذيها برضوا ..هايدي الوحيده اللي عملت كل الادوار اللي كنت محتاجها في حياتي كانت ام و اخت مقامتش بدورها الاصلي كزوجه لانها اعتقدت اني مش عاوزها خليتها تحس احساس اني مش مهتم و مع ذلك سامحتني علي اي حاجه عملتها هلاقي زيها فين دي انا قررت اني مش هبعد او اهرب انا هفضل و اللي يحصل يحصل
-كريم انا اسف ..و ربنا يوفقكوا
-ولا يهمك مجتش عليك تسلم ..سلام
و بعد ذهابه بقتره قليله اتت رؤي من العمل متعبه و كانت تحتاج لممدوح في بعض الاوراق كادت ان تطرق الباب و لكنها سمعت حديث عن كريم
-عرفت هتعمل ايه مع كريم
-اها
-برافو عليك و زي مقولتلك مش دلوقتي و شويه كده لما يخف عشان يقدر يقاوم اللعب
صدمت و لكنها استجمعت نفسها و طرقت الباب و فتح رضا
ابتسمت علي غير ما بداخلها -ازيك يا رضا
-الحمد لله يا رؤي
- كنت عاوزه امضاء اونكل ممدوح علي الورق ده
-اها تمام ..حاضر
-و كنت عاوزه استأذن حد يوديني لكريم عشان اطمن عليه بكره
-حاضر
-شكرا
صعدت غرفتها لا تعلم ماذا يريد ممدوح من اخيها و ماذا كان يقصد و هل ينوي اذيته ،كل تلك الاسئله سيجيب عليها كريم بالغد فعليها اخباره ما حدث لتحذره و تطمئن عليه
(في المشفي)
-يا ليلي ارجوكي فيكي ايه
-..........
-طيب حاسه بحاجه
نظرت له بوهن و ابتسمت -مشكلتي اني مش حاسه بحاجه خالص
-يعني ايه و ليه
-.........
-طيب بصي نامي و ارتاحي و بكره نتكلم
-.........
طمئن والدها التي شعر بأن له يد بما هي عليه وهو لم يفضل ذهابه لكي لا يزيد الوضع سوءاً ،في الصباح بالفعل اوصل رضا رؤي منزل اخيها طرقت الباب و استقبلتها هايدي بفرح
-اهلا اهلا بالحلوين
ابتسمت -ازيك يا هايدي
- الحمدلله انتي ايه جديدك
-مفيش بس الحمد لله..هو كريم فين
-نزل و راح القسم معتز كلمه يسأل عليه كالعاده و قاله انه لازم يجي في حاجات مهمه واقفه و قولتلوا اجي معاك قالي لا..ايه هو انا منفعش
-لا طبعا يا حبيبتي
-طيب حيث كده تشربي ايه
-لا مش دلوقتي بعدين ..هايدي ينفع اسألك سؤال
-طبعا
-هو انتي و كريم اتعرفتوا و اتجوزتوا ازاي اصل كريم ما بيقوليش
ابتسمت -بصي يا ستي انا صحفيه و كنت بحقق في قضيه كبيره لتاجر مخدرات و سلاح اسمه اسماعيل خطاب (دوي الاسم في اذن رؤي التي سمعته خلسه في منزل ممدوح و التي كان بناديه به احدي الرجال و لكنه عنفه بشده فأعتقدت انه اخطأ وليس اكثر و لم تعطي لامر اهميه)بعد كده كانوا هيقتلوني و عيونولي حراسه و هو كريم كنا في الاول مش طايقين بعض بس بعد كده بقينا اصحاب و في يوم اتحطينا بسبب كذبه مع بعض اننا مخطوبين و كان لازم نتجوز و اتجوزنا هي ممكن متكونش حكايه رومانسيه بس مغامره
ابتسمت و عقلها شارد مع تلك الاسم
-و انتوا قبضتوا عليه و لا لسه
تعجبت هايدي من تلك السؤال فهي توقعت اي رد و لكن لماذا تسأل عن الحادثه -لا لسه
رؤي بفضول -ليه
-بصي انا معنديش معلومات لاني سبت القضيه بس عارفه الصراحه القضيه دي فيها حاجات غريبه و اللي اعرفه ان العصابه دي حظها حلو اوي
-حاجات غريبه ازاي و ليه حظها حلو
-يعني كنا كل ما نقرب للحقيقه و خلاص هكتشف تختفي و نرجع للصفر و الغريب
تفاصيل كده مش عارفين تفسيرها ايه
-ازاي برضوا
-يعني مثلا فيه فاعل خير دايما بيظهر و يختفي و مش معروف هو مين
-انا اسفه بجد بس انا مش فاهمه
-اقولك يعني كان في حفله بتنظمها صاحبتي التفاصيل اتبعتتلي في ظرف تحذير انه هيبقي في الحلفه ساعتها كانت ممكن تكون حاجه حلوه بس لما روحت اكتشفت انه كمين عشان يخلصوا مني بعد كده نفس فاعل الخير ده بعتلي ان في جاسوس في المكتب عندي و دي ساعتها كانت برضوا ممكن تكون حاجه حلوه بس طلع تشتيت لان مفيش جاسوس من اصله و اختفي و ظهر تاني بعد فتره لما كنا في خلفات انا و كريم و كنا ممكن نتطلق و حذر كريم من انهم هيقتلوني ساعتها انا اهتميت و مهتمتش في نفس الوقت بس بعدها فعلا ده اللي حصل و اللي اتصاب كان كريم لما انقذني و السؤال بقي هو مين و عايز مصلحتي و لا ضرري و هي حاجه من الاتنين يأما دول شخصين واحد من العصابه بيشتتني و يضرني و واحد كويس بيحذرني او شخص واحد من العصابه بيرضي زعيم العصابه و في نفس الوقت بيلعب من وراه عشان عايز يخلص منه
سرحت رؤي مع كلماتها و تفسيرها -هو ينفع اشوف الجوابات دي
استغربت هايدي -اكيد
رؤي لتنفي الشك عندها- لا اصل انا بحب قوي الاقواضي و الحاجات المجهوله دي و كان نفسي اعيش قصه من دول
ابتسمت -لا يا حبيبتي ربنا ما يكتبهالك ده هم بس عارفه احلي حاجه في الموضوع اني اتعرفت علي كريم
اخذتها للغرفه و ضعتهم امامها و نظرت لذالك الخط المألوف
-انتي مش هتشربيني حاجه ولا ايه
-اكيد ..ايه
-عصير تمام
-حاضر ثواني و هيكون عندك
-لا علي مهلك عادي
خرجت هايدي من الغر و جلبت من حقيبتها ورقه و قلم و فعلت كالتالي
_______________________________
لو افترضنا ان
اسماعيل خطاب=ممدوح الصقر
فاعل الخير :واحد من العصابه
ممدوح الصقر =اسماعيل خطاب اتكلم عن كريم ضابط الشرطه (كريم يشكل خطر علي شخصيه اسماعيل) اذا
•احتماليه واحد يكون ممدوح الصقر زعيم العصابه اسماعيل خطاب
•احتماليه اثنين يكون ممدوح الصقر شريك او علي علاقه بأسماعيل خطاب
<السؤال من هو فاعل الخير
بتوقع هايدي فاعل الخير هو رضا او (كريم)
_______________________________
و هذا هو ما استنتجته و من كثره التفكير
تشوش عقلها فقررت التوقف هنا حتي لا تلفت الانظار حول اشتباهها و ضعت تلك الورقه في حقيبتها مره اخري و لكنها توصلت إلي معلومات جديه و خطيره قررت عدم البوح لكريم بما اتت لاجله لتقرر ما سيحدث في الغد طرق الباب و دلف كريم تغيرت معالم وجهه عندما علم ان رؤي علمت بالقضيه

....يتبع ....

الحقوني برأيكم بقي 😁🤔😉🤣

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن