الفصل التاسع عشر

4.8K 158 10
                                    

الفصل التاسع عشر
- ماما =ليلي
(افاق كلاهما من هيامهما تصرف كل منهما كأن شئ لم يحدث)
خفق قلب هايدي- يا ربي هو انا ايه اللي بيحصلي ده
- انا ليه ضعيف ليه كده قدامها
(مر اليوم و جاء اليوم التالي، عندما تمر الايام تحمل مصير غير مصيرك فما سيكون مصير اولئك ،ذهب كريم لوالده)
ممدوح بغضب-اااييه..اتجوزت عدوتنا
-هايدي معملتلناش حاجه و انا بحاول ابعدها عننا
-كريم انا مش بحاول اذلك ولا اضغط علي جرحك بس ابوك لو عايش كان غضب عليك.. ده انا كرمتك ابوك لو كان عايش كان هيخليك تعمل حاجات افظع من كده و في الاخر تخون ثقتي
كريم بنفي- اولا انا مخنتش ثقتك و لا حاجه انا اتحطيت فجأءه لقيتها عملت كده من غير ما تقولي فأضطريت اكمل
كان كلما يريده ممدوح هو تلك اللحظه ان يقتل ضميره،بعد ان تلاعب علي وتر ابيه تلاعب علي وتر هايدي التي يجد له منفعه اقترب منه و كوسوسه الشياطين
-كريم انا مش هقولك اني شاكك ان في حاجه جواك للبت دي..بس خليك فاكر لو البت دي عرفت حقيقتك مش هتسمي عليك بس انا عمري ما هسيبك لانك ابني اللي مخلفتوش
-عاوزني اعمل ايه يا بابا
ابتسم بخبث -خليك جنبها و اي معلومه بلغنا لحد ما نشوف هنعمل ايه
(قاطعهما طرق عنيف علي الباب و دلفت رؤي غاضبه)
-بقي كده يا سي كريم تتجوز من غير ما اعرف
-استني يا رؤي انا هفهك
-انا مش عايزه افهم (تركته و ذهبت)
تكلم رضا الابن البار الابليس-هنعمل ايه يا باشا هنخلص منه
-لا لسه طالعين منه بمصلحه اذا كان ابوه بيقصر فيه مره فهايدي هي الابره اللي بتمشي الحصان يوم ما الحصان يقف هنكسر الابره و نخلص من الحصان
دلفت رؤي لغرفتها و دلف ورائها كريم
-انا مش هسيبك غير لما تفهمي
رؤي بحده-افهم ايه انك لغيت وجودي من حياتك و مبقتش مهمه
-ايه الهبل ده انتي اختي مش كيس شيبسي يا بنتي كل الحكايه ان الجوازه دي شغل و حصلت فجأءه
رؤي بعدم فهم-ازاي
-فاكره لما كنت بتأخر عليكي للأسبوع ده علشان انا كان في بنت في خطر ..البنت دي عشان ائمنها كان لازم اتجوزها جواز علي الورق بس
-يعني انت اتجوزت واحده مبتحبهاش عشان تحميها
-بالظبط
-و ليه تعمل كده في نفسك
كريم بتوتر فأذا كذب علي العالم اجمع لا يسطيع ان يكذب علي رؤي-عشان كان لازم اعمل كده و بعدين دي جوازه ملهاش معني عادي بالنسبالي
-ازاي جوازه ملهاش لازمه و ازاي كان لازم
-فيه ايه يا رؤي ما قولتلك كان لازم عشان شغل و مش لازم عشان اتحطيت و مفيش حاجه شخصيه
-مش عارفه ليه ياكريم حسه ان جواك حاجه للبنت دي ..طب هو انا ممكن اشوفها
-لا طبعا مش هتستفادي حاجه و بعدين انا قولتلك علي الحقيقه يا رؤي ..انا جاي اقعد معاكي شويه كمان
قضي بضع ساعات مع رؤي و ذهب للمنزل و قرر ان يكون سئ بمعملته لها ليتفي وجود اي مشاعر له اتجاهها كما اتهمته اخته و ابيه و في النهايه كل شي سينتهي دلف للمنزل و لكنه و جد هايدي تقف علي سلم متحرك
-بتعملي ايه
-كريم (بأبتسامه) انت جيت
كريم بخشونه -لا لسه
-ههههه طيب انا اصلي كنت بركب الستاير و ليلي علي فكره بتحضر العش...اهعااا
كادت ان تقع اثناء هبوطها حيث ضغطت بقدميها علي طرف بنطالها الفضفاض لولا اسناد كريم و امسكها من خصرها في تلك اللحظه كان سباق لدقات قلوبهم متعادلا لا فائز و لا خاسر و نظرات (الحب حاله جميله تغمر اثنين اذا احبوا يكتفوا بالنظر فقط) قاطعهما صوت ليلي
-ايه اللي حصل
-(افترقا)مفيش كنت هقع
و قد تداركت ليلي الوضع و ابتسمت بخبث - طيب الحمد للهانك كنت موجود يا حضره الضابط
توسعت عين هايدي و هي تتوعد ليلي من خلف كريم التي خجل و صعد لغرفته
-ايه ده يا ربي الحظ ده ..الدنيا بتعاند كده ليه
قرر ان يستخدم خطه الوقاحه بحيث تكرهه،في الافتره الاخيره اصبحت هايدي معتاده عليه و احيانا تدخل غرفته بدون استأذان و هو كان يخجل ان يفعل ذالك لكونها فتاه ،في صباح اليوم التالي شرع كريم في تنفيذ خطته اخد نفس عميق لما هو مقبل عليه حيث خلع ملابسه و تصنع النوم و انتظر حتي توقظه هايدي ظناً منها انه غفل بالفعل دلفت هايدي بعد طرقتين سرعتين كالعاده فغرت فهاها و توسعت عيناها و خجلت و اعطته ظهرها بينما تصنع هو الاستيقاظ
-ايه ده يا هايدي مش تاخدي بالك (قالها و هو يرتدي ملابسه)
-انا ...انا اسفه جداا..انا مقصدتش انا كنت عاوزاك تقوم عشان اروح شغلي و معرفش انك كده و بعدين ما انت بتنام بهدومك عالطول
سحبها من ذراعها اليه-الاول كان وضع و دلوقتي وضع تاني و بعدين دي اوضتي يعني لحد هنا خط احمر مالكيش دعوه انام بهدومي او ملط حتي..انا ولد و انتي بنت يعني المفروض يبقي في حدود ما بينا انا عمري ما عملت معاكي كده سيبتك تعمليها مرتين تلاته و قولت هتحس من نفسها (لمعت عيناها بدموع الاحراج و الندم مما قاله سحبت ذراعها بصمت و ذهبت)
(بعدما ذهبت لام كريم نفسه انه تمادي لكنه لن يضعف لقد رسم خطته عليه اتباعها بيما هايدي ايضا رأت انه معه حق في كل ما قاله كان يجب ان تحترم خصوصياته و لكن هو الوحيد التي تتصرف معه بعشوائيه لن تكذب علي نفسها و تقول انها لم تراه زوجها بل كل ما تفعله لانها كانت تتصرف علي هيئه انه زوجها لان هناك صوت بداخلها ينادي بحبه التي تنكره)
(نزل كلامهما و لكن هايدي اولا و ركبا السياره)
هايدي بحرج وخفوت-انا اسفه جدا علي اللي حصل و مش هعمل كده تاني
(ابتسم علي طفولتها المبكره بداخله بينما انتظرت ان يعتذر بدوره علي فظاظته)
كريم ببرود -حصل خير مفيش مشكله
هايدي بصدمه و حده-انت شايف كده
مريم بصوت مرتفع نسبيا -جري ايه يا هايدي انتي عايزه تتخانقي
ذهبت للجريده و بعد انتهائها ذهبوا للمنزل بدون اي كلمه بدون روحهما المعتاده(فأخفاء مشاعرهما لبعض هي الحرب العالميه الثالثه) بعد يوم من ذات المعامله
-انا عرفت حاجه تخليني اوصل للعصابه
امتقع وجه كريم -ايه ازاي
هايدي بحماس- انا عرفت ان هو حاطت جواسيس في المكتب عندي ..اعرف مين هو الجاسوس و الدنيا ظي تخلص
كريم بفضول-طيب عرفتي مين
هايدي بحيره -لا الصراحه الموضوع صعب اوي كلهم طبيعين جداا
كريم برسميته السابقه و محاولته لترك هايدي القضيه المستمره- ربنا معاكي بس هو انتي مينفعش تسيبي القضيه دي للبوليس
هايدي بإصرار- لا انا اولا بساعد ثانيا اخاف حد يهمل
كريم بلا مبالاه عكس ما بداخله-تمام
-كريم انا زعلتك في حاجه
بذات الامبالاه- لا ليه
-اصلك اتغيرت معايا جدا
-هايدي.. احنا اصدقاء و زمايل ياريت متطورش بشكل اكبر من كده
صدمت هايدي من طريقه حديثه ذهب و تركها كان حزين عما وصلت اليه علاقتهم بيده و بأختياره ،مر اسبوع كاملو تلك المعامله الجافه مستمره و بدأت الغيره تتسللالي قلب مالك اتجاه كمال الذي اصبح صديق عزيز ل ليلي و قد طفح الكيل بهايدي من معامله كريم التي لا تعرف سببها
هايدي بحده-في ايه يا كريم انا عملت ايه
كريم ببرود- ايه ده في ايه مالك...بتتكلمي عن ايه
هايدي بغضب - كريم متعصبنيش لما انت عاوز تحط line (خط) بينا مكنش من الاول ليه ..بلااش كده ليه لاين من الاساس انا و انت بنعمل ايه غير اننا مجرد اصدقاء
-هايدي قولتلك ١٠٠ مره الاول كان وضع و دلوقتي وضع تاني
-ايه اللي جد فهمني
تبعثر كريم بداخله و قرر هرمون الاكاذيب ان يفرز في تلك اللحظه
كريم بتوتر و اهتزاز-عشان ..عشان انا ..انا خاطب
صدمت هايدي لاتعبر عنها كلمات تحطم قلبها هل ذالك القلب التي ظنت انه لها وحده اصبح له رفيق
-ا..اا.اييه
تماسك كريم بصعوبه- ايه خاطب ..فيها ايه
-بس انت قلت ام مش....
-ايه يعني فيها ايه هو انا كان لازم اقولك كل حاجه
- اها طبعا يعني انا لو قولتلك ان مفيش راجل في حياتي و فجأءه لقيت هتقول عادي
كريم ببرود عكس ما بداخله لمجرد تخيل لما قالته -قولتلك الوضع مكنش محتاج لشرح وقتها و بعدين يهمك في ايه اذا كنت خاطب او حتي متجوز واحده غيرك
- انت مجنون يا كريم تفرق طبعا حاجات كتير و اهمها انك كدبت
-يا سلااااام ما انتي كدبتي و لحد دلوقتي بتكدبي ..كل اللي احنا فيه ده بسبب كدبك
ظل كريم يصعق هايدي حتي فارقت الحياه داخلياً
اقتربت منه بخفوت مؤلم - انا عمري ما كدبت عليك غير مره واحده و اعتذرت و لاني مكنتش اعرفك و افتكرت انك مش هتقف جمبي...انا يوم ما كدبت كدبت عشان حاجه مهمه عشان ارواح ناس لكن انت يوم ما كدبت كدبت ليه
-عشان مسببلكيش احراج و عشان زي ما قولتلك الاول كان وضع و دلوقتي وضع تاني
هايدي بصراخ -انت كرهتيني في الجمله دي و كرهتيني فيك شخصياً
ركضت إلي غرفتها و هي متمزقه من كلماته و من حقيقه بكت بشده حارقه تزيد النار الحطب وقف امام باب غرفتها يستمع لبكأها التي تسبب به للتو
قال بداخله(تعرفي ايه يا هايدي عن الكره اللي هتكرهولي.. انا اسف)
"هناك اوقات لا تستطيع بها الانسحاب"

...بيتبع....

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن