الفصل السادس عشر

5.4K 175 5
                                    

الفصل السادس عشر
-كريم
- نعم يا حبيبتي
-انا عاوزه اروح ازور بابا و ماما و عايزاك تيجي معايا
-اعفيني يا رؤي
-انت كل سنه من ٦ سنين تقولي اعفيني ..مش كفايه روحت قولت لواحد غريب يا بابا
-رؤي ارجوكي كفايه
-انا عايزه اعرف بابا وماما عاملولك ايه عشان تلغيهم من حياتك كده و انت بتعمل كده ليه
اغمض عينيه بألم و حزن وزفر- معملوش حاجه يا ستي ..و اسكتي من فضلك
-خلاص يا كريم براحتك ..هتقعد معايا كتير
عادت ابتسامته- اليوم كله
- شكرا علي كرم سيادتك (ضحكا عالياً)
بعد قضاء يوم كامل مع رؤي ذهب للمشفي و اطمئن علي ليلي و اصطحب هايدي للمنزل
-كمال قالك ان ليلي ممكن تخرج بعد ٣ ايام ..هي هتيجي تقعد معايا هنا
-لا متكلمناش كتير عن ليلي و بعدين الحمد لله تنور الدنيا كلها ..مالك
- مفيش قلبي مقبوض شويه
-ليه ..خير
- حاسه ان موضوع القضيه ده مش هيتم كل ما ندور علي حاجه و نلاقيها و نحلها تتمسح بأستيكا كأن ملهاش أثر
و قد وجد كريم الوتر التي يستطيع اللعب عليه و بطريقه غير مباشره - اولا متخفيش و انا جمبك هنعمل اللي في وسعنا ..هو انتي مش ممكن تسيبي القضيه دي للحكومه و هي تتصرف
-دي مسؤليه و مبادئ يا كريم و انا متعودتش اسيب مسؤلياتي و اكسر مبادئي
-حتي لو هتموتي يا هايدي
ابتسمت -هعيش كام سنه يا كريم ٦٠..٧٠ سنه بس معملتش فيهم حاجه انا عندي اموت ٢٣..٢٤ سنه بس عشان فكره.. و الفكره مش مبدأ جواك بتغيره و تلغيه ..دي انا انا مش قادره اتخيل نفسي غير كده انا اخترت صحافه عشان اساعد الناس و المجتمع ..عرفت ليه عمر ماكان عمري فرق معايا
ابتسم لشجاعتها و عمق كلاماتها و قيمتها
-عرفت...تصبحي علي خير يا اشجع هايدي في العالم..هههه
ابتسمت- و انت من اهله يا كريم
صعدت هايدي لغرفتها و كتبت خاطره من خواطرها التي تكتبها عاده في مفكره جانيه لها و هي (و ستصبح كلمه خيط لمغزل علاقه جديده (كريم)) بينما في المشفي لم تستطع ليلي النوم لعده اسباب اولها التفكير و ثانيا مفعول المنوم و لكنها وجدت الباب يطرف بخفوت
-ميين..ادخل(دلف كمال)
-انا جيت اطمن عليكي
ليلي بفرح الاستقبال- ايه ده يا دكتور كمال نورت...اتفضل..هو انت من اللي بياخدوا شفتات بليل و كده
-الحقيقه لا بس بقالي اسبوع بعمل كده عشان المرضي كانوا محتاجني و جيت اطمن عليكي بالمره ما انتي مريضتي
-بجد شكرا جدااا..انت بني ادم لطيف
-شكرا.. مالك بقالوا يومين مبيجيش
تحولت معالم وجه هايدي من الابتسام للحده قليلا -و انا مالي ..هو ليه كل حاجه بتسألني عن مالك ..حتي مبتسألش هايدي عليه
"كمال تلك الشخصية الفضوليه فهو بحب يدرس الاشخاص لانه يحب علم النفس للغايه و ليلي حاله مستفزه تستفزه لاستكشافها اكثر و اكثر ،لقد شعر بكل مره يتحدثون عن مالك بنفره ليلي شئ يسعده قليلا بداخله فمن بعد ما فعله مع اخته اصبح محط احتقار للجميع فهو لا يليق بتلك الملاك"
اجاب بحكمه و هدوء- مفيش انا بس بحسه قريب منك انتي اكتر من هايدي(ثم استطرد و اكمل بتردد) ي..ينفع ااسألك سؤال شخصي
تجابت بثقه- عن مالك مش كده (ذكيه قالها كمال لنفسه) اومأ برأسه اي (نعم)...اتفضل
كمال بحرج-احم ..يعني هو ..هو مفضوح جدا ..انتي ليه بقي...
-متجوزتوش
ابتسم-ايوه
- لان اسباب كتيره شخصيه بيا و انا مبحبهوش.. اللي هو مش الحب بتاع هو ده اللي عاوزه اكمل حياتي معاه فهظلمه و اظلم نفسي و اسباب خاصه بيه هو انا اعرفها عنه ...عارف اللي هو مش حاسه انه في يوم هيبقي جوزي و ابو ولادي زي ما بيقوله ههه
-الحاجه الخاصه بمالك دي و عامله عائق ما بينكوا هي علاقته بأخته
نظرت ليلي له بصمت قليلا فشعر بالحرج - لو مش عايزه ..
- ده جزء منه ..بالرغم من اني عارفه ان مالك بيحبني بس انا واثقه اني مش هلاقي الراجل اللي يحبني و ده كان الجزء الخاص بيا
-ليه انتي اي واحد يتمناكي ..كفايه يكون جواكي كويس
ليلي بحزن و ابتسامه مصطنعه-عقده الطفوله كبرت معايا
-انا اسف لو كنت اتدخلت في حياتك
-لا ابدا احنا صحاب و طبيعي كنت هتعرف و بعدين انت شكلك فضولي و انا كمان هبقي فضوليه ههه(ضحك كمال)
-هو انت عندك كام سنه
كمال بمرح-تديني كام سنه
ليلي بضحك -يااااااه هو انت منهم ..ماشي يا سيدي..اممممم ٢٥
ابتسم-٢٦
-بجد يا خساره يلا سنه مش مهم ..طيب انت ليه متجوزتش لحد دلوقتي
-هههههههه ..انتي ليه متجوزتيش لحد دلوقتي
-ملقتش الشخص المناسب
-انا كمان
-ربنا يرزقك ببنت الحلال
-اااه فين ماما وبابا يسمعوكي محسسني اني بنت و خلاص عنست (ضحكت ليلي عاليا)
-ههههه لا متخفش انت لسه صغير...هو باباك و مامتك من النوع اللي هو اتجوز يا بني عاوزين نفرح بيك
-هههه اه الحمد لله هما اب و ام كويسين جدا (لقد ضغط علي جرحها و هو لا يعلم) بس انا كانت مشكلتي اني طول عمري مكنش ليا هدف معين او كنت عاوز كذا ..اختارولي ثانوي عام و دخلتها اللي هو مكنش عندي اعتراض ..قالولي خش طب و ابقي الدكتور كمال فبقيت و دلوقتي ماسكينلي في اتجوز..اتجوز
ضحكت- وانت مبسوط باللي وصلتله
-جداا انا محدش ظلمني و احبطني و اتفرض عليا حاجه مركزي مناسب مجتمعيا ..انا راضي باللي انا فيه..هو انا كده ابقي ضعيف الشخصية
-لا اطلاقا..او انا شايفاها كده بس انت راضي عشان من جواك راضي و مقتنع ولا عشان انت بتكدب علي نفسم انك راضي ..يعني مثلا انا ابقي ضعيفه الشخصيه عشان خليت هايدي تختارلي طقم او اكله من المينو مهي كل دي تفاصيل في حياتي بس لو استمريت علي كده ممكن ابقي ضعيفه ..يمكن عشان ساعتها كنت مشوش لانك صغير مقدرتش انك تحدد عاوز ايه يالرغم من ان هما اختارولك بس قدرت انك تسد و حبيت المجال
ابتسم كمال بسعاده- معاكي حق (و حرك يده بتلك الحركه معناها ان تقترب اكثر) اقولك علي سر
ليلي بخفوت و مرح- ايه..انت اللي قتلت مفاسه
ضحك عاليا- بوظتي جديه الموقف يا ليلي
-خلاص قول انا قربت اهو
-انا مره مامتي اصرت ان احنا نروح نشوف بنت هي تعرفها عشان اتجوزها و انا عمري ماشوفتها و انا قاعد جنبها كده زي ثبت صنم تشوفيني تضحكي ..يمكن دي الحاجه الوحيده اللي اتحكمت فيها
ضحكت عاليا-متخيله شكلك جدا ..كويس ده فعلا يثبت انك مش ضعيف
-انا اسف جدا انا صدعتك
-لا ابدا انا بجد اتبسطت جداا و ضحكت انت شخص مميز متزهقش من الكلام معاه
-شكرا و انتي جداا ولله..عن اذنك
ذهبت الايام الثلاث بكل ما بهم من تفاصيل حيث توضتت جميع العلاقات علاقه كمال و ليلي و هايدي و كريم
و لم يجد مالك اي تغير في خلال زيارته الوحيده ل ليلي لمعاملتها الجافه التي يعلم انها طريقتها لرفض مشاعره لكنه لن يستسلم سيجعلها تحبه كما يفعل..، و في تلك الاسبوع الماضي كاملا كانت ريناد تجمع معلومات تفصيله عن هايدي و كريم و قد عرفت من اين تفترس فريستها ذهبت قاصده مكتب مالك و دلفت ريناد لمكتبه
-خير مين حضرتك ..(مالك بتمعن و تفكير) ..انا شوفتك قبل كده تقريبا
ابتسمت-ذاكرتك حلوه من شهور في المستشفي يوم حادثه هايدي ..المهم اسمي ريناد رائد ..انا جايه احذرك ان اختك دايره رايحه جايه و عايشين مع بعض في بيتها من فتره
- انتي بتقولي ايه.. انتي اتجننتي
-انا عشان عارفه قيمه السمعه جيت قولتلك ..لكن ده لو كدب اكيد مش هعرفك بنفسي.. انا ماليش مصلحه و انا قولتلك و عملت اللي عليا ..باي
بعد نصف ساعه من ذهابها كان في طريقه لمنزل هايدي التي كانت جالسه مع ليلي و كريم يضحكون و يذكرون المواقف و النكات طرق الباب و فتحت هايدي و لكنها تفاجأت بمالك التي امسكها مش شعرها
-ااااهعااا سيبني انت اتجننت
خرجت ليلي- ايه يا مالك في ايه
مالك بغضب-هو فين الحقير اللي انتي مخبياه هنا
هايدي بألم-بتتكلم عن ايه
ليلي بزعر- سيبها يا مالك و نتفاهم متتعبنيش بليز
تركها مالك لاجل ليلي- مين اللي عايش معاكي يا هانم
وكاد ان يدلف مالك للداخل ليبحث بنفسه عن العشيق كما يقال و لكن كريم سبقه
-في ايه يا هايدي
- انت ..ااااه يا حقير و انتي يا ليلي بتداري عليهم
توسعت عين ليلي - انا ...انا ...ما تتكلمي يا هايدي
- هتقول ايه ..هقتلها
-استني بس يا مالك اصل هايدي..
و هنا تطوعت هايدي بكذبه جديده و لكنها صادمه للجميع حتي هي شخصيا
هايدي بسرعه - اصل انا و كريم اتخطبنا
نظر لها الجميع بدهشه و ذهول بينما احنت رأسها احراجا

....يتبع...

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن