الفصل العشرون

4.8K 161 5
                                    

الفصل العشرون
مر اسبوع اخر و لكنه كان احزن من السابق و رسمي جدا كانوا كالصم و البكم معاً و لكنها تفجأت عندما تحدث اخيراً
كريم برسميه -انتي لازم تغير يمجالك عشان اللي بيراقبك يغير تفكيره
هايدي علي مضض عكس ما بداخلها-يعني هنخدعه
- بالضبط ..هتعملي ايه
-هخترع حاجه اقولها لرئيس التحرير بكره
و بالفعل مر يومان و كانت هايدي جاهزه بالفكره التي استوحتها من كلمه التراث
(في مكتب رئيس التحرير )
-عندي ليكعرض يا استاذ محسن عاوزه اخد رأيك فيه
محسن بأبتسامه -خير يا هايدي
-الفكره هي احياء التراث..التاريخ بتلاقيه حواليك و بيدرس في المدارس لكن التراث التفاصيل اللي مش الكل يعرفها..واحنا هنعملها عن طريق الصور و الفيديوهات اللي هننشرها بأسم الجريده علي مواقع التواصل الاجتماعي و الفكره دي هتنشط السياحه و كمان هتعرف الناس تراثهم و انا عن نفسي هعمل ابحاثي و دعايا و هكذا انا بس هاخد محمود عشان هو الفتوجرافر اللي بيعجبني و مهاب شافعي مساعد ..ها ايه رأيك
ابتسم محسن - هي فكره كويسه جدا بس ممكن ميتقبلهاش البعض
-هي ممكن تكون قديمه انت لو مهتم هتلاقي اهتمامك بيجذبك و لو مش مهتم هتلاقي فضول في المعرفه و الصغيرن اللي علي السوشيال ميديا و بعدين انا مش هتكلم عن الفراعنه انا هتكلم مثلا من اول السبعينات و التمنينات و هكذا
محسن بأعجاب و اطراء-فكره ممتازه انا فخور بيكي يا هايدي
-شكرا ده شرف ليا
-بس هو انتي هتسيبي القضيه اللي انتي شغاله عليها
ارتبكت هايدي عندما تذكرت ما قاله كريم ان لا تقل لاحد الحقيقه حتي و ان كان مديرها الودود فلا تنخدع في احد
-اها يا فندم
-ليه ده انا حتي معرفش انك بتضعفي بسرعه
-اصل الموضوع ده هيضرني جامد فقلت بلاش احسن عشان عيلتي كمان مش راضيه
-اللي تشوفيه ..هتبدي من امتي بقي
-من اول بعد بكره كده و انا هتكلم مع مهاب و محمود
و بالفعل الفكره اعجبتهم و قرروا فعلها و سردت هايدي ما حدث لكريم بدافع انه شريكها في الاعمال و انها ستخبره بالتفاصيل عندما يتحدد كل شئ مع فريقها و بعد دقائق أتاها اتصال عن الميعاد و المكان بالتحديد ذهبت لغرفه كريم طرقت الباب و لكن لا رد دلفت للغرفه عندما سمعت رنين هاتفه اخذت الهاتف و جدت ٥ مكالمات فائته ٣(الصقر) و ٢(رؤي رو♥️) هل تلك هي خطيبته التي شطرت قلبها و لكن الهاتف أنار بأسمها مره اخري كان بداخلها فضول رهيب اجابت دون ان تبث بشق كلمه فأجابت الاخري بسرعه
-ايوه يا كريم انت فين من الصبح انا و انكل ممدوح قالبين الدنيا عليك (أتاها صوت خشن) -هاتيه بسرعه او خليه يكلمني او يجيلي لو يقدر
كادت ان ترد هايدي و لكنها وجدت من يسحب الهاتف عن اذنها انه كريم و هو غاضب
-الو ..ايوه يا رؤي يا حبيبتي ..عارف حاضر ..هبقي اتصل بيكي بعدين..حاضر هقولك بعدين
اغلق الهاتف و بغضب - انتي ازاي تردي علي تلفوني و تدخلي في خصوصياتي
- كريم انا اسفه انا مقصدتش انا لما لقيت مكالمات كتير قولت حاجه مهمه
رفه سبابته محذرا إياها- هايدي احذريني و متدخليش في حياتي عشان هتندمي ..انتي ايه مبتتعلميش
صدمت هايدي و كادت ان تغادر الغرفه و لكنها وقفت - انا كنت جايه اقولك علي الميعاد احنا هنسافر بعد بكره الساعه تسعه الصبح المنيا هنبتدي من هناك
و ذهبت في الصباح ذهبت إلي ليلي و سردت ما حدث في في الفتره الاخيره
ليلي بصدمه من افعال كريم- يااا معقوله هو ايه اللي حوله كده
-مش عارفه انا هتجنن يعني الخطوبه دي اكيد من فتره تحسيه فجأءه افتكرها و ازاي هي قبلت كده
-ما يمكن يكون مخبي عليها ..المهم تعالي نروح نقص شعرنا انا شعري قصف و لازم اقصه
- طيب تعالي
و بالفعل ذهبوا ز قصت هايدي شعرها بشكل جميل حيث قصت مقدمته حتي اصبح قصيرا و مدرج من الخلف لم يقصر كتيرا و قامت بكيه اصبح ناعما عكس المجعد كان فريده في جمالها و ذهبوا للمنزل تفجأء كريم بمظر هايدي الجديد عندما دلف من الباب وجد هايدي تضحك بتلك المرح
ليلي- ازيك يا كريم
-الحمد لله يا ليلي انتي عامله ايه
- الحمد لله ايه رأيك في شكل هايدي مكنتش عايزه تكويه بس قولت التغير حلو
كريم بتأمل- حلو بس بطبيعتها احلي
هايدي علي مضض- شكرا ..بكره عندنا سفر حضر نفسك
في الصباح ودعت هايدي ليلي و ذهبا وصلت هايدي و الجميع إلي محافظه المنيا و ساعدهم احدهم في الوصول ل الست سنيه كبيره في السن بالقدر التي تأخد منه خبرتها
-السلام عليكم يا ست سنيه
-و عليكم السلام يا بتي (بنتي) خير عوزين حاجه ان شاء الله
-بصي يا ست سنيه احنا بنعمل فكره احيا تراث و عاوزينك تفديدينا و تحكيلنا بما انك ليكي خبرتك و عيشتي حاجات احنا معشنهاش موافقه
-طبعا يا بتي طالما حاجه زينه انا موافجه (موافقه)
-تسلميلنا يا ست الكل نبتدي من امتي
- وجت (وقت)ما تحبوا
تطوع مهاب -هايدي هو احنا ممكن ننزل دلوقتي و نصور بكره مع الست سنيه
- فكره يا مهاب يناسبنك بكره يا ست سنيه
-واه و احنا عندينا اعز من الضيوف يناسبني
-تعالي ننزل
-يلا
سبقها مهاب للخارج و مسكها كريم من يدها-يلا ايه مش تستني لما تاخدي رأي اللي معاكوا
- في ايه يا كريم لو عايز تيجي تعالي و محمود كذالك
كريم بغيره خفيه- انا جاي
بالفعل ذهبوا جميعا للسوق في الطريق ظل كريم يراقب هايدي التي استمرت يالسير مع مهاب
-هو مين ده يا هايدي
-كنت مستغربه انك مسألتش لما اتعرفتوا..كريم زميل و صديق عزيز عليا و ساعدني كتير و هو النهارده معايا عشان يساعدنا يعني حمايه و اسطه بنا انه ضابط
-اهاا تيجي ندخل محل الجلاليب
-الله ده جميل اوي تعالي نتفرج
دلفوا للداخل
-تعالي بقي انا انقيلك حاجه و انتي تنقيلي حاجه
-موافقه جداا
ذهب كلاهما و كل ذالك امام كريم الذي اشتعل من داخله
-ايه رأيَك
-حلو جداً و انتي
-تحفه ..هروح اشوف محمود فين عشان لو عايز يجيب حاجه نقيلي حلق بقي
ذهب خلفها كريم التي سحبها من يدها
-ايه رايحه تخلي محمود يجيبلك جلابيه
-مالك يا كريم
-في ان اللي بيحصل ده عيب
- كريم مهاب زميلي في الشغل من سنه و انا و هو عارفين بعض كويس فأرجوك بلاش كده ..و متقلقش هو مش الجاسوس
امسكها مره اخري عندما حاولت الذهاب و ضغط علي اسنانه في غضب- هاااايدي
... ابعدي عنه
شعرت هايدي لاول مره بالخوف من غضبه تركته و ذهبت و لكنها وجدت محمود و كأنها وجدت ما ضاع منها
-محموود...بقولك هتشتري حاجه من السوق
-لا بس انا صورت صور تحفه
هايدي بشرود-تمام ..يلا بينا
(في الصباح الوم التالي في القاهره)
ذهبت ليلي للمشفي لتجد كمال ممد علي الاريكه و نائم كالاطفال اقتربت منه لتجد ملامحه تتغير تتدريجياً لالنزعاج مالت إليه و هي تتفحصه لتفاجأ به مفزوعا قائلا (متضربهاااش) لفحت انفاسه اللاهثه و جهها الرقيق نظر بعمق لتلك العيون الصافيه المكحله
-مالك يا كمال
-مفيش
امسكت كفه برقه و خفوت- اتكلم ارجوك
كمال-.........
-شوفت كابوس وحش
- شوفت عقده حياتي
-ايه هي
كمال-..........
-كمال ارجوك اتكلم يمكن اساعدك و انت هترتاح
-و انا صغير كان بابا و ماما بيتخانقوا كتير و بيضربها قدامي..الموضوع ده خلق جوايا عقده بقيت مضطرب شويه و متردد و بشوف كوابيس
ليلي لترفع من روحه المعنويه- زميل يعني.... انت حساس اوي يا كمال ..انا كمان عندي عقده من تكوين علاقات بس اتحلت بالشغل بس العقده دي من جوايا بقت موجوده بالارتباط انا يمكن بابا مكنش بيضربني ولا بيعمل حاجه خالص يمكن ده في حد ذاته عملي عقده ..و انت بكره تبقي احسن واحد في الدنيا و تتعلم عشان يوم ما تتجوز تبقي اب كويس عكس بابا و باباك
ظل ينظر بعيونها التي تسحب روحه و بداخله (انذار..انذار..انذار..الحب..انذار)

...يتبع...

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن