الفصل الثاني و عشرون

4.5K 159 11
                                    

الفصل الثاني و العشرون
ليلي بعجله-يلا يا كمال اركب
كمال بمزاح-طيب انتي مستعجله علي ايه
ليلي-لا ابدا عندنا مؤتمر ههه
كمال-مبروك علي نجاح الفكره يا هايدي
-شكرا يا كمال
كريم بحنق- مش يلا بقي ولا ايه
ليلي بمزاح -قولهم يا ابني ده انا من فرحتي كنت هلبس المايوه من دلوقتي ههههه
(ضحك الجميع و بعد سعات وصلوا الي شوم الشيخ حملت هايدي حقيبتهاو لكن كريم رفض و سحبها من هايدي)
هايدي بحنق شديد و حده-هات الشنطه يا كريم
-بت انتي اتهدي بقي
- كريم اقسم بالله الاسلوب ده بيولعني بطل استفزاز يأما الموضوع مش هيخلص علي خير (اوقع الحقائب و اقترب منها)
-هتعملي ايه يعني
تدخلت ليلي
-شباب ..شباب ..ارجوكوا اهدوا
حجزت ليلي غرفه كبيره لهم و غرفه لكمال و غرفه لكريم بينما اخد كمال كريم جانبا منعاً للشجار و ذهب الجميع للغرفه عملت ليلي في الغرفه علي تنظيم المؤتمر و هبطت هايدي لاسفل و لكنها صدمت عندما وجدت ريناد مع موظف الاستقبال ركضت هايدي الي غرفتهم فتحت الباب
- ليلي ريناد هنا
-طيب ساعديني الم حاجتي و هبدل مع كريم
-طيب شوفي حالك عقبال ما اقول لكريم
ركضت للغرفه المجاوره كريم و طرقت بشده
-ايه مالك
هايدي و هي تلهث- ريناد هنا السوسه اللي في الموضوع ده كلوا
- يعني هنعمل ايه
-هتيجي معايا اوضتي انا و ليلي و ليلي تيجي مكانك يلا بسرعه لم حاجتك
بالفعل بعد اقل من ربع ساعه كان كل شيء جاهز و لم تريد هايدي الخروج من الغرفه عكس ليلي كانت كل الغرف تطل علي ساحه للرقص و العروض السياحيه مدرج الشكل مؤدي الي مسرح العرض ،خرجت و جلست علي احدي المدرجات مع عملها و بدأت في اعداد و تصميم الافكار و لكنها تفاجأت بكمال
-بتعملي ايه
ليلي بأبتسامه- بشتغل
- الله رسمك حلو اوي
-شكرا تعرف طول عمري بحب التصاميم و الشغل الفني اوي و هايدي كانت بتحب القرايه جداا و بص هي بقت صحفيه و انا مصممه
- علاقتك انتي و هايدي جميله جدا
-لازم يكون في حد في حياتك عايش عشانه
نظر كمال لها طويلاً و كانت هايدي تراقبهم من الشرفه بأبتسامه صغيره تعتلي وجهها و لاحظ كريم ذلك
-طيب و بعدين
-ايه
-الوضع ده
- انا غبيه ازاي مفكرتش ان ريناد صحفيه و هتيجي المؤتمر
-هنام هنا يعني
هايدي بخجل- ايوه
كريم في داخله ( و بعدين بقي.. هو فيه ايه)
-انا هنام علي الكنبه دي و انتي ع السرير
-ايه الكنيه صغيره جدا و انت طويل مش هتستريح هنام انا عليها
-خلاص هنام علي الارض
-لا انام انا علي الارض
-هو فيه ايه هو انا كل ما اقولك حاجه تقوليلي هعملها انا انتي عاوزه تبقي بطله و خلاص
- بطله وخلاص كل ده عشان عاوزه اريحك في نومك ..و بعدين انا هضحي بنومه مش بضحي بحياتي في سبيلك يعني ثانيا بقي عشان انا السبب في كل ده
كريم بنفاذ صبر -بس خلاص ايه كل ده (اشاح بنظره الي السرير و اعاد النظر اليها)
- طيب ايه رأيك ننام علي السرير
هايدي بأستغراب و خجل -ايه
-هفهمك انا مش هسيبك تنامي علي الارض او الكنبه السرير كبير جدا و هنحط مخدات بينا تمام
هايدي بتفكير- ماشي
بالفعل فعلوا ذلك و بعدما غفت هايدي استدار لها كريم و قال بداخله و هو يتأملها ( انا اسف بس طالما كده كده هنتفترق فأنا هحميكي لاخر حتي لو من نفسي انتي مينفعش تكوني مراتي انتي تستاهلي احسن من كده يا هايدي) لامست يده و جهها الرقيق يعترف بضعفه امامها اعماقه تعلم بحبه و تصرح به و لكن لسانه يأبي الاعتراف و عقله يفكر في الفراق المحتوم و لكنه لا يعلم انها مغناطيسه تململت هايدي عاد و تصنع النوم فتحت عيناها تدريجياً لتجد كريم قبالها ،نطرت له مطولا و تحدثت بخفوت
-يا ريتك تفهمني يا كريم ..انا بجد زعلانه علي اللي وصلناله ..ليه كل ده ..انا .. ملوش لزوم ربنا معاك و يوفقك في اي شئ
تثاقبت و ذهبت في النوم مره اخري فتح عيناه و بداخله(انا بحبك يا ديدا)
و ذهب كلاهما في النوم في الصباح التالي استيقظوا علي طرق الباب فتح كريم الباب ل ليلي و تركهما معا
-يلا نروح البحر و نفطر انا عايزه ابلبط
-انتي هبله يا ليلي تبلبطي ايه الساعه ٩ الصبح
-قومي يا هانم عشان نلحق الفطار
-لا مش عاوزه انزل عشان ريناد
-مالكيش دعوه بريناد انتي عضوه في المؤتمر مش هتحبسي نفسك عشانها و بعدين لو عملتلك اي حاجه معاكي ضابط قولتها ولله لاجبلك جوزيههه
-ههه صح معاكي حق هلبس و احصلك
و بالفعل تناولا الفطار و اثناء خروجهم قابلت هايدي ريناد
-اهلا ..اهلا
-عاوزه ايه يا ريناد
-هعوز منك ايه بسلم عليكي
-بقولك ايه ما تحلي عني هو انتي مواركيش غيري
-امال هو فين صحيح اللي انتي شداه معاكي في كل حتي ثري عربي بيصرف عليكي ولا ايه
-انتي هبله ايه اللي انتي بتقوليلي ده
ابتسمت ريناد بخبث - هو مين صحيح
هايدي بأنتصار و ثقه-جوزي
-ايه جوزك..انتي اتجوزتي
-اممم هي مصادرك اللي بتراقبي مقلتلكيش اني اتجوزت من شهرين
-لا الاسف انتوا متجوزين في السر ولا ايه
جمعت هايدي اعصابها - لا طبعا
-شكل مالك صلح الغلط
-غلط ايه ..هو انتي اللي روحتي قولتي لمالك
اكتفت بأبتسامه بارده
-انتي حقيره و قليله الادب و حقوده بقرف من شكلك ..يا مقرفه
ذهبت هايدي و تركت ريناد تأكل نفسها من كلماتها
-طيب يا هايدي انا هبلعك الكلمتين دول و مش ههنيكي بجوازك ده و لو يوم واحد و هتشوفي
سردت هايدي ما حدث ل ليلي و هدأتها
ذهبوا الي الشاطئ و تسابق كمال و ليلي في السباحه و رفضت هايدي المشاركه و رفض كريم السباحه و جلس علي الشط يراقبهم اثناء سباحتهم معا اصيبت هايدي بشد عضلي و كادت ان تغرق لولا انا رأها كريم و انقذها و لحقا ليلي و كمال سعلت بشده و راقب كمال الوضع و جدها بخير دلكت ليلي قدمها و و يدها بينما و ضع كريم يده عليها و ملس علي ظهرها ليهدأ من السعال و بالفعل هدأت
ليلي بقلق - انا اسفه اني سبتك
-انا كويسه انتي ملكيش ذنب
اخذوها لترتاح بعد ان اطمئن كريم عليها عاد لخشونته في العشاء ارتدت ريناد ملابس عاريه و ذهبت اتجاههم في المطعم و هم يضحكون معاً
-ازيك يا هايدي كده برضوا متعرفنيش علي جوزك ..ينفع كده
- و يهمك في ايه تعرفيه
- استني يا هايدي الانسه عاوزه تتعرف..ازيك يا انسه ريناد
-انت تعرفني
-زي ما انتي تعرفيني من ابحاثك اللي عماله تعمليها علينا طبيعي انا كمان اعمل ابحاثي و بعدين انا اعرفم من ساعه المقال اللي نزلتيه عند هايدي من ٤ شهور
ريناد بوقاحه و اعجاب- هايدي بتقع دايما في الناس اللي ذاكرتها حلوه و انت ذاكرتك حلوه و مش ذاكرتك بس اللي حلوه
غضبت منها هايدي من نظراتها و من مغذي كلامها الرقيع
-احنا نعرف بعض من فتره تقريبا
-صح معاك حق بس في معارف مش معاهم ارقام بعض ..احنا ناخد ارقام بعض بقي
- طبعا ..لو عايزه
لم تستطيع هايدي التحمل و سحبت ريناد من يدها
- انتي عاوزه ايه يا ريناد ابعدي عني بقي افهم ايه من قربك ده
- عالطول ظلماني كده
- ريناد لمره واحده صرحيني
-انا اسفه مكشفش ورقي انا بلعب عالطول ..صحيح يا هايدي جوزك لطيف اوي جميل و زكي
جمعت هايدي نفسها بصعوبه -اتلمي يا ريناد و ابعدي عننا
- مش بمزاجك يا ماما ولا انتي خايفه انه يحبني انا و يسيبك
ابتسمت بسخريه لانها تعلم انه لن يكون لكلاهما من الاساس - لا يا حبيبتي كريم لايمكن يبصلك لو عملتي من الارض للسما
-خلينا نشوف ..عاوزاكي بكره تبقي اجمل واحد في الدنيا
(في الغرفه)
-هي ريناد قالتلك ايه
-اي هبل
- ايه هو
-هو الهبل بيتفهم يا كريم ..مالك
-حاسس ان الجاسوس اللي بتقولي عليه تبع ريناد مش العصابه
(تذكر عندما ارسل خبر الجاسوس لهايدي ليجبرها علي تغير عملها و تدريحياً تترك القضيه ،الحقيقه لم يكن هناك اي جواسيس )
- ممكن بس الجواب بيقول انه من العصابه..معقوله مفيش حد في المكتب بيغلط غلطه
-خلاص ..خلاص ..قومي نامي
-كريم ينفع اسألك سؤال
-ايوه
-هو قبل ما نسافر المنيا لما رديت علي تلفونك رؤي دي خطيبتك
-اها
-طيب انت قولتلها انك اتجوزت
-اها
-و هي كان رد فعلها ايه
- اكيد اتعصبت و زعلت و رمتلي الدبله بس حبنا لبعض رجعنا تاني و هي عارفه اني لا يمكن اخونها او ابدي واحده تانيه عليها
ضغطت علي كفها بحزن- ربنا يخليكوا لبعض و يهنيكوا
-شكرا..انا هقوم انام ..تصبحي علي خير
جروحها صعبت الرد عليه و نامت بعد فتره و في الصباح واجهت خشونه كريم و في المساء تجهز كريم بذه سوداء انيقه
و تجهزت هايدي ولكن فستانها كان عاري،مكشوف الذراعين و الظهر و القدمين تاه كريم في جمالها و عري الفستان جعله غاضب
-ايه ده
-ايه ده ايه
-ملقتيش فستان عريان اكتر
-في ايه يا كريم
-في انك مش هتنزلي كده
هايدي بأستغراب- نعم.. ليه..كريم احنا مش في القلعه احنا في شرم يعني الوضع ده طبيعي
-لا مش عادي و هتعملي اللي انا عاوزه
-اوووف انت مين اصلا ..ملكش دعوه انت مالك و مال لبسي
ضل يقترب منها و هو يحدق بها و هي تعود للخلف كادت ان تقع علي السرير و لكنه امسكها
-مبحبش حد يقولي انت مالك او ملكش دعوه عشان بيموت في ايدي بعد ما بيقولها علطول (جحظت عيناها ثم اكمل)خشي غيري
تلعثمت- انا معنديش تاني
- خلاص خليكي هنا و انا اجبلك الفستان مقاسك كام
عادت لقوتها -و انت مين قالك اني هستناك ما انا ممكن انزل
-اقسم بالله يا هايدي لو نزلتي بالمنظر ده لهيبقي يومك اسود و هخلي شكلك وحش قدام القاعه كلها
هايدي بقوه تخفي خوفها- انا مبتهددش علي فكره و مبخبش الاستفزاز انت لو كلمتني بهدوء هيبقي تمام لو قوليلي اوعديني انك هتستنيني
- بس كده حااااضر ..اوعديني انك هتستنسني لحد ما اجي
هايدي-........
كريم بصراخ- ااانجززي
هايدي بفزع -اوعدك
-مقاسك
XL-
خرج و عاد بالفعل و جدها ارتدت الفستان و خرجت و سبحان الخالق في ابداعه،كان فستان من التل الابيض و الاسود ذات اكمام شفافه جانت تل ابيض و جانت تل اسود و شعرها المتوج الناعم الحريري
-حلو كده

.....يتبع....

هل ستغفر؟ (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن