بارت ١٠

1.6K 32 1
                                    

هازان وهي لا تزال مصدومة : هو.. كيف ؟ عمي حازم؟ ياغيز يعلم؟!
سيلين : هازان انت لا يتوجب ان تعرفي هذا
هازان بغضب : لماذا؟ لماذا تخبئون عني اساسا عقلي لم يبقى في مكانه من كثر التفكير ارجوك قولي لي اريحيني سيلين اريد ان اعرف ما الذي حل به ليجعله بهذه الوحشية والبرود؟
سيلين : بعد ما توفت امي..تزوج ابي سيفينش وانجبت ياغيز بعد ما كبرنا انا كنت أبلغ اثنا عشر سنة وجوكهان ستة عشر سنة وياغيز كان في الحاديه عشر من عمره يعني كان واعي على كل شيء بيوم من الايام استيقظنا انا وجوكهان على صراخ سيفينش نزلنا للأسفل لنراها ممسكة بياغيز وتختبئ به وكان ابي يضربها بكل عنف ووحشية حينما رايته بتلك الحاله خفت منه كثيرا لك يتجرأ احد ان يقترب منه كان منظرها يرعب حقا كانت تبكي بهستيرية وياغيز كان يبكي بشدة ويحاول ان يبعد أبي عنها.. كان يقول لها انت عاهره انت خائنة ضحكتي علي.. وبعدها تدخل جوكهان وابعده عنها لتصعد إلى غرفتها وتترك ياغيز لوحده يبكي...
هازان ببكاء : يكفي.. لا اريد اسمع شيء
سيلين : يجب أن تعرفي هازان.. معاناته لم تنته بعد..
دهلت فضيلة والصدمه تعلو وجهها يبدو أنها سمعت حديثهم..
اقتربت من هازان وحضنتها لانها كانت تبكي وتضع يديها على اذنيها..
فضيلة بغضب: ما الذي تفعلينه انت؟ لماذا قلت لها؟
خرجت سيلين وهي تبكي...
سيلين : نحن حملنا هذا السر طوال حياتنا يكفي إلى هذا الحد..
هازان : امي ماذا يعني هذا؟
فضيلة وهي تمسح على شعرها : لا تهتمي حبيبتي هذه قصه قديمه انسي ابعدتها هازان وقالت لها : امي اكملي لي ما نهاية هذه القصة؟ هيا اريد ان اعرف..
فضيلة : تطلقت سيفينش وتركت ياغيز مع حازم..
هازان : ياغيز ليس ابنه كيف هذا؟
فضيلة : قبل أن تتزوج بحازم كانت حامل بياغيز منذ شهر.. والاسوء انه صديق حازم المقرب..
هازان بحزن : وياغيز؟! ماذا حل به؟
فضيلة : أراد حازم ان يتبرأ منه لانه ليس من صلبه..
شهقت هازان ثم اكملت فضيلة : جدك واباك اصرّوا عليه أن يصمت لكي لا تحدث فضيحه تعلمين انتخابات المجلس كانت قائمه في ذلك الوقت فاضطر حازم ان يبقي ياغيز معاه وطوال تلك الفترة حازم كان لا يزال تحت الصدمه فكان دائما يقول تمام ياغيز ان امه عاهره ورخيصه وكلام يكسر القلب.. كل هذا كان امامه..
تساقطت دموع هازان بغزاره وهي تتخيل وتضع نفسها مكانه اكملت : ثم بعدها عرض حازم نفسه على طبيب نفسي ليتعالج وتعالج ثم انبه ضميره على ما قاله أمام ياغيز هو تعالج وياغيز مرض..
بكت هازان بشدة وقالت بين دموعها : لذلك قال لي ان جميع النساء رخيصات لذلك قال ان لن يثق باي إمرأه لذلك.. انا السبب.. انا قلت انه وحش ومريض.. امي اانا السبب؟ اقتربت فضيلة وهي تمسح دموعها وتهديها : لا يا حبيبتي لا انت ما شانك انت لا ذنب لك هذا ماضي..
هازان : ماضي ماضي ولكنه كلف حياة ياغيز.. انتهت حياته بسببها.. ولكن لماذا لم تقولي لي؟
فضيلة : لم ارد ذلك لاني كنت أعلم أنك كنت ستلومين نفسك غير هذا.. ياغيز ان عرف انك عرفتي شيء بخصوص حياته الماضيه سيغضب وسيصمم ان يتركك..
ابتسمت هازان بحزن : لا يزال طفل.. الطفل الذي بداخله لم يمت انا ارى ذلك..
فضيلة : هازان.. ابنتي هو ليس طبيعي...لا تتأملي عبثا..
هازان : انا اشعر به منذ أن كنا صغار يا أمي تلك النظرات التي كان ينظرها إلى سيلين وجوكهان عندما يحضنهم عمي حازم هي نفس نظراته الان لهم.. امي جرحه لا يزال ينخر في قلبه هو يريد أن يشعر بحب أحدهم له حضن يكفيه يمكن..
كل ما قاله لي كل ما فعله من مشاكل وما يفتعله الان.. ليس لان هذا طبعه ليس لانه شرير هو مجروح.. مجروح كثيرا يريد أن يشعرنا بأن جرحه عميق كثيرا..
فضيلة : والان؟
مسحت هازان دموعها وقالت : انا لن اتركه.. بالرغم من كل ما يكنه لي من كرهه اللا موجود اصلا سأبقى معه
فضيلة بخوف :ه.. هازان!
هازان : أمي.. ياغيز ليس انسان سيء ولن يأذيني
فضيلة : كيف لك ان تعرفيه بكل هذا القدر؟
هازان بحزن : لم احبه طوال تلك الفترة عبثا يا أمي..
.....
في الليل...
عاد ياغيز إلى البيت وبداخله شعور غريب..
نظر إلى غرفتهم وقال : الله الله ما بي انا؟ تذكر صفعته القوية لها صباحا وبكاءها بين يديه... بعثر شعره ثم دخل إلى الغرفه و وجدها خارجه من الحمام...
نبض قلبي بقوه وان اراه واقف أمامي هل سيضربني او يهينني من جديد؟ ما بي لماذا أنا خائفة هكذا لم اخف هكذا من قبل تذكرت كلام امي : لن يأذيني.. بن يفعل تذكرت ذلك وانا اعض شفتي دائما اتفلسف واقول انني احلل الشخصيات والان قدماي ترتجفان من النظر بعينيه..
قلت بصوت خافت لنفسي : برافو هازان..
اقترب بقى ياغيز واقفا عند الباب ينظر لها..
استجمعت شجاعتي وقلت بعدما اخذت نفسا : انا لن انام هنا لن انام على ذلك السرير...
نظر ياغيز إلى السرير وتذكر ليلة البارحه قال بانفعال: كنت ثمل كثيرا.. لم أكن واعي يعني..
هازان بصوت مرتعش يملؤخ الغضب : وهل صفعك لي بسبب ثمالتك؟
ياغيز بغضب : اسمعيني انا بكامل حياتي لم أمد يدي على امرأة
هازان بسخرية : هاا يا لحسن حظي ما دام انني الأولى التي طُبّق عليها هذا..
اقترب ياغيز مني وانا أشعر بضيق الهواء في الغرفه بقيت مكاني وتظاهرت بالقوه ولكن دموعي خانتني لتنزل على وجهي بغزاره ابعدت وجهي ولكنه اداره لتلتقي عيني بعينيه الغاضبه.. 😳😳

حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن