بارت ١٧

1.4K 31 0
                                    

استيقظت هازان لترى نفسها في غرفة صغيره و رائحتها كرائحة المستشفيات وضعت يدها على رأسها وهي تبكي..
ركضت سيلين عندها وحاولت تهدأتها..
هازان : ليس كابوس.. ليس..
سيلين : هازان ارجوك اهدأي يجب أن تتماسكي لاجلهم..
هازان : امي.. والان ياغيز وانا ضائعه هكذا..
سيلين : انا معك.. انظري نحن يجب أن نتماسك ابي أيضا مصدوم ولا ينطق بكلمه ارجوك انت ايضا لا تستسلمي يجب أن نقف بجانب بعضنا..
هزت هازان راسها وقالت : حسنا.. حسنا ساعديني لأقف..
ساعدتها سيلين وخرجوا ليطمئنوا على ياغيز..
رآهم الطبيب وهو خارج من غرفة المعاينه..
الطبيب : ارجو منكم أن تهدأو وضع السيد ياغيز مستقر الان وهو بخير مع ان الرصاصات كانت في أماكن حساسه جدا لو اقتربت رصاصة البطن من قلبه لكان الوضع اسوء والعملية كانت سهله ونجحت باستخراج الرصاصات دون أذى.. هو الآن بخير سننقله إلى العناية المشددة وستسطيعون رؤيته ولكن.. كي لا تقلقوا اريد اخباركم بشيء من اليوم إلى الغد لن يستيقظ..
هازان بخوف : كيف؟ لماذا؟ ماذا أعطيته؟
الطبيب : اهدأي يا سيدة اعطيناه مهدء ومنوم كي يرتاح جسمه لا يجب أن يتعب او ياكل شيء كي يلتأم جرحه لا يجب أن يتضرر مكان العملية كما قلت لكم الرصاصات كانت في أماكن حساسه ونحن قطبناها بعنايه كامله..
وبالنسبة للسيدة فضيلة..
كلتها اليمنى تضررت بشكل سيء بسبب الحادث لذا سنبحث لها عن متبرع بأسرع وقت.. لا يمكنها العيش بكلية واحدة وانت يا سيدة اذا حولك متبرع لطفا أخبرينا.. عن اذنكم..
جاء جوكهان وهو مرعوب ويسأل عن ياغيز بهسيترية..
جوكهان لغضب : اقول اين هو؟ أين ياغيز؟ اين اخي..؟
سمعوا صراخه ليلتموا حوله ويحاولوا ان يبعدوه عنه
هازان : اهدا اهدا انه بخير..
سيلين : لا تقلق اخي.. انه بخير حالته مستقرة..
جوكهان  :اريد ان أراه أين هو؟
سيلين : تعال معي..
ذهبت هازان لناحية غرفة امها وهي تشاهدها من خلف الزجاج وتتالم لرؤيتها محاطة بالاسلاك والاجهزة..
جلست على الكرسي وبدأت تبكي وتقول : يا الله لا ترني بهم سوء ارجوك لا يمكنني العيش بدونهم.. ارجوك امي استيقظي لا تخيفيني لا تجعليني اعيش ألم فقدان ابي..
....
في اليوم التالي..
ذهبت هازان إلى غرفة ياغيز دخلت لترى سيلين خارجه..
هازان :لا.. ابقي معه عادي لا امانع..
سيلين : لا انا اساسا كنت ذاهبة لأرى ابي..
هازان : حسنا كما تريدين..
دخلت وجلست مقابل سرير ياغيز وضعت راسها بين يديها وبقيت بجانبه طول اليوم تنظر اليه..
جاء الطبيب وعاينه..
الطبيب : سيده هازان انت ترهقين نفسك كثيرا السيد ياغيز لن يشعر بوجودك هنا..
غضبت هازان وقالت : الله يا ربي انا اريد البقاء بجانب زوجي هل هناك مانع؟ غير هذا امي أيضا هنا هؤلاء ما تبقو لي من هذه الدنيا..
خرج الطبيب وبقيت هازان تبكي بصمت..
قامت وتوجهت إلى السرير لتجلس بجانبه..
اقتربت اكثر من وجهه وهي تراه وتحفظ كل جزء منه قالت بصوت هامس : لم اتوقع ان يأتي يوم وتكون صامت ولا توبخني كعادتك.. ههه منذ مجيئي الى قصركم وانا اتلقى إهانات وتوبيخات منك وطوال الوقت كنت لا انظر إلى وجهك..
صمتت وعادت تبكي.. : ارجوك استيقظ.. استيقظ ووبّخني ولكن لا تبقى نائم ولا تشعر بشيء انا راضيه بكل ما ستفعله ياغيز هيا استيقظ..
ألقت نفسها في حضنه وهي تبكي..
في اليوم التالي....
دخل جوكهان وسيلين إلى غرفة المعاينه ليروا هازان نائمه بجانب ياغيز...
سيلين : الفتاة تعبت كثيرا كان يتوجب علينا أن نبقى بدل منها..
جوكهان : هي لم تقبل عرضت عليها وقالت انها ستكون بخير ان بقيت معه..
سيلين : انها تحبه كثيرا.. يا ليت ان يشعر بها
جوكهان : وهل ستفرق معرفته بحبها يعني؟
هيا لنخرج لا نوقظها واضح انها مرتاحه هكذا..
استيقظت هازان لتجد نفسها في حضنه..
ابتعدت وعدلت شعرها وربطته بقيت جالسه بجانبه اغمضت عيناها وهي تدعي ان يشفى..
  فتحت عيناها لتبقى في حالة جمود..
فتح عيناه ببطء وهو يرى خيالها أمامه.. ابتسم وقال : روحي..
بقيت هازان في ذهولها وهي تنظر له وهي غير مصدقة...
هازان :ياغيز..!
ياغيز : ه.. هازان..
هازان : ياغيز.. نزلت دموعه وهي تبتسم لرؤيته وهو يردد اسمها..
اقتربت منه ومررت يدها على وجهه قبّلت وجنته اليسرى ونزلت إلى رقبته ثم قبّلت ذقنه وشفتيه بلهفة..
ابتعدت وهي تقول : استيقظت.. استيقظت هل انت بخير؟.. كانت لا تزال ممسكه بوجهه وتنظر له..
رد عليها بتعب : بخير.. بخير.. ابتسم لها وقال : الاولاد يريدون الكرز..
عقدت هازان حاجبيها وسألت : اي اولاد؟
ياغيز: في ال.. الحديقه..
هازان : هل ترى حلما حبيبي؟
عاد واغمض عيناه.. ثم فتحهم وعاد إلى هيئته بعقد حواجبه وزم شفتيه ما اخاف هازان وابعدها عنه..
في هذه الاثناء دخل الطبيب ليراه مستيقظ.. 
الطبيب : سيده هازان هلا خرجتي من بعد اذنك؟
خرجت هازان وهي لا تزال تنظر لياغيز...
خرجت ولا تزال نظراته الاخيره لي في عقلي..
ماذا حدث لي؟ لماذا خفت هكذا  منه؟ ما ادراني انا هو كان يبتسم لي.. توسعت عيناي حينما تذكرت انني قبلته يا ربي هل كان واعي يا ترى؟ بالتأكيد.. قاطع حبل أفكارها خروج الطبيب من الغرفه نظرت اليه لتجده مستيقظ..
الطبيب : كان يجب أن يأخذ جرعه من المهدآت ولكن وضعه لا يحتاج جروحه التئمت بسرعه ماشالله...
هازان : يعني هو الآن بخير تماما..؟
الطبيب : نعم ولكن ارجو منكم أن لا تجعلوه بجهد نفسه بالعمل على حسب ما سمعت انه عضو في مجلس النواب وهاد عمل صعب للغايه لذا يجب أن يرتاح تماما..
تنهدت هازان بارتياح : الشكر لله انتهى الكابوس...
جاءت سيلين وجوكهان بعدما سمعوا باستيقاظ هازان بنفس الوقت ذهبت هازان لتطمئن على امها..


حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن