حب وألم

بارت ٢٩

نظرت له باستغراب : لأجلي...؟
انت ضريتني هكذا.. تقول انك تريد الطلاق وبعدها تتراجع انت..
انت حقا مريض نفسي لا يعرف ماذا يريد..
ذهبت هازان وهي في قمة عضبها إلى الأعلى
اغلقت على نفسها واستلقت على السرير وهي تبكي..
صعد ياغيز ورآها وطرق الباب..
ناداها كثيرا لتفتح الباب ولكنها لم تجيبه..
اسند رأسه على الباب وتنهد بحرقه..
ياغيز : ابي.. قال لي ليلتها ان امك توفت.. واعمامنا عادوا من إيطاليا.. وانت تعلمين عداوتهم معنا  كانوا يتجسسون علينا منذ زواجنا بطريقة ما عرفوا اننا لسنا زوجين وانا..
فتحت هازان الباب وكانت تنظر له بصدمه وعينها متفختان من البكاء..
هازان : ماذا تقول انت؟
اقترب ياغيز منها وربت على كتفيها قائلا : هازان ارجوك افهميني انا خفت عليك كثيرا لا أعلم توترت انقلبت كل الموازين فوق راسي تصرفت بغباء ناتج عن توتري وقلقي اعتذر كثيرا..
ابتعدت هازان ومسحت دموعها : ونحن.. لا نريد أن نسمتر مع بعضنا أليس كذلك؟ لذا سنتطلق.. وهكذا لن يستطيعوا ان يثبتوا اننا لم نتزوج
ابعد عيناه عنها ليخفي دموعه وغصته : نعم.. وفي النهايه انا.. بالطبع.. ل.. لم ارد ان اسلبك اعز ما تملكين  وتصبحين زوجتي رسميا كما قلت لك انا توترت فقط هذا كل ما في الأمر..
هازان : حسنا.. جيد
ياغيز : جيد كثيرا..
هازان : انا.. سانام سيبقى الباب مفتوح اذا اردت ان تنام بجانبي لا مشكله..
ياغيز : لا انا ساخرج.. ليله سعيده..
اغلقت هازان الباب وحاولت ان لا تبكي..
هازان : حسنا حسنا لا تبكي انتي ستتحررين وتعيشين كما تريدين حسنا..
ذهب ياغيز إلى الحانة ليفرغ غضبه وحزنه بالمشروب فهذه عادته المعروفة..
جلس على احدى الطاولات وطلب قارورتين..
قال مدير الحانة وهو يتقدم نحوه : اوووه سيد ياغيز غبت كثيرا علينا استفقدناك..
قال ياغيز وهو يسكب النبيذ بالزجاجة.. : من الان فصاعدا ستجدني كل يوم هنا لن تشتاق لي سيد حسن..
حسن : جاءنا وفد روسي جديد هل احضرلك اثتنان؟
ياغيز : احضر احضر..
جاءت الفتاتان واحداهم كانت تعرف ياغيز وهي التي ذهبت معه إلى القصر عندما راتها هازان معه..
الفتاه : اوووه الوسيم الجذاب أتى من جديد يبدو أنك اشتقت لي..
رفع ياغيز راسه ونظر لها : عفوا؟ من انتي؟
الفتاة : اا لا تتذكر انا التي ذهبت معك إلى بيتك واستقبلتنا زوجتك..
ضحكت هي والفتاة الثانيه..
الفتاة ٢ : هل انتي جادة؟
الفتاة : نعم.. وك كان استقبال رائع..
تذكر ياغيز تفاصيل ذلك اليوم عندما صفع هازان في اليوم التالي...
اغمض عيناه وبدون وعي كسر الزجاجه التي بيده..
نظر إلى الفتاة قام من مكانه وسحبها من يدها ذاهبا بها إلى الطابق العلوي..
ادخلها على احدى الغرف وكان شبه ثمل..
بدا يقبلها ويتحسس جسدها...
ابتعد عنها بعد ما قالت : ماذا حدث لك أيها الوسيم؟ انك بارد كثيرا لم تكن هكذا..
قال ياغيز بحنق : كيف ؟! كيف كنت
الفتاة : كنت بارع يومها.. حسنا السيطره لي اليوم..
اقتربت منه لتخلع عنه ثيابه ابتعد عنها ودفعها 
خرج من الحانة وهو في قمة غضبه...
ذهب إلى الشركة مما ادهش الموظفون..
صرخ ياغيز بهم قائلا : ما بكم تنظرون كالحمير؟ التفتوا إلى عملكم هيا...
دخل على مكتبه وكان جوكهان يقلب بعض الأوراق نظر مستغربا إلى ياغيز : ياغيز ما الذي أتى بك إلى هنا في هذا الوقت؟
ياغيز : اريد ان اعمل هل يوجد مانع؟
جوكهان : هل تسخر مني؟ انت منذ متى تأتي إلى هنا لتعمل..
جلس ياغيز على الكرسي واسند راسه إلى الوراء..
قال بتعب : انا لست بخير..
متعب كثيرا..
ذهب وجلس مقابله..
شفق على رؤيته هكذا...
جوكهان : آه يا اخي الصغير..
ما الذي يحدث لك انت حقا متعب..
قل لي ما بك
فتح عيناه ووضع يديه على راسه..
ياغيز : هازان..
اخي انا...
ابتسم جوكهان بنصر : اعرف هذا.. أخبرني بشيء لا أعرفه على الاقل..
انت وقعت في عشقها بشكل سيء كثيرا يا بني...
ياغيز :ا...
جوكهان : اصمت ولا تقاطعني..
انظر ان كابرت ستخسرها  وسيتألم قلبك كثيرا
بماذا ستفسر عدم قدرتك على الاقتراب من الفتيات؟
ياغيز باستغراب : من أين عرفت انت؟
جوكهان : انا اتفقت مع حسن كي يحضرهم لك وارى  ماذا ستفعل..
ياغيز باندهاش : ماشالله حقا برافو عليك اخي... جوكهان : ماذا أفعل؟ كان يجب علي ان اتأكد من حبك..
ياغيز : يكفي حب حب لا يوجد حب سينتهي كل شيء وأعود إلى حالتي السابقه..
جوكهان بغضب : ماذا هل استفقدتها كثيرا؟
اجبني لماذا صمتت..
ياغيز : اخي حبا في الله يكفي.. لست متحمل..
جوكهان : نعم عندما يتعلق الأمر بقلبك لا تتحمل..
فقط اشرحلي ما المستحيل في علاقتكم؟
صرخ ياغيز به قائلا : لا يمكن..
لانني لن اتخلص من عقدة الماضي ولن اتغير ولن أسعدها..
الأفضل أن اتركها لتعيش حياتها..
جوكهان : انت اكثر انسان اناني رايته بحياتي..
لو انك تشرح لها لو تطلب منها الوقوف بجانبك لو تسمح لها على الاقل لتكون بجانبك.. ولكن كبريائك لا يسمح لك.. الفتاة تدمرت وتلوت عشقا بسببك من قال لك ان ستستطيع نسيان ما جعلتها تعيشه؟ من قال انها ستعيش حياتها وتحب من جديد؟
يا غبي الفتاة تعشقك منذ أن خلقت قال جوكهان الجملة الاخيره وهو يصرخ بياغيز ويلكمه لكمه قوية على وجهه جعلته يسقط أرضا..
جوكهان : اقول مرارا وتكرارا انك ستعقل ولكن الكلام لا يجدي معك..
خرج جوكهان وهو غاضب...
عاد ياغيز إلى البيت عند بزوغ الفجر صعد إلى غرفته ليرى هازان نائمة..
تذكر كلام جوكهان ليغمض عيناه بغضب..
خرج من الغرفه وذهب إلى النادي..
توجه إلى قسم الملاكمه وكانت الحلبه خاليه لا يوجد بها سواه
ذهب إلى كيس الملاكمه وبدأ بضربه بقوه حتى ادمت يداه...
....
في اليوم التالي استيقظت هازان نظرت إلى الساعه فكانت تشير إلى الحادية عشر..
بقيت في السرير تتقلب وتتذكر حديثها مع ياغيز ومواقفهم  اغمضت عيناها قامت وهي تقول : يكفي.. يكفي إلى هنا يجب أن اتابع حياتي اعبري وامشي..
مسحت دمعتها وذهبت للاستحمام وبدلت ثيابها ارتدت طقم اسود مكون من بنطال وقميص ابيض وجاكيت اسود وحذاء اسود اللون ذو كعب عالي اسدلت شعرها وأخذت حقيبتها وخرجت متوجهه إلى العمل..
وفي أثناء طريقها لاحظت سيارتان يتبعانها أوقفت سيارتها ونزلت للاسفل..
قالت بحدة : خيرا ماذا يحدث هنا؟ لماذا تتبعاني؟
نزل من السياره رجال كثيرون اقترب شابان وامسكاها من ذراعيها وسحبوها إلى السياره....😳😳😳😳😳😳
مين برأيكم الي ورا خطف هازان؟