بارت ٢٤

1.3K 25 1
                                    

سرحت في عينيه وهو يقول لها انها مختلفه...
لأول مرة يتمعن في عينيها اثارته لمعة عيونها التي تظهر كلما نظرت له اشاح وجهه وقال : اي.. اقصد انه..ليس كل شخص يفكر في مصلحة النيابه هل فهمتي علي؟
اخفت هازان ابتسامتها وقالت : نعم معك حق..
وضعت شعرها خلف اذنها وقالت بتوتر : ا..انت كنت تريد أن تقول لي شيئا البارحه ولكن جاءك اتصال..
تذكر ياغيز وتلعثم قليلا : ن..نعم انا كنت أريد أن أقول اننا.. يعني نحن.. لا يمكننا الاستمرار انا.. لا يمكنني أن اقيد حريتك..
تجمعت الدموع في عينيها واخفتهم بسرعه ثم قالت بصوت مرتجف : ي.. يعني تريد أن نتطلق.. أليس كذلك؟
سرى بداخله شعور لم يجربه شعر بانه حزين لا يريد ان يتركها لاحد غيره يعلم انها وحيده ولا تملك الا  امها وهي الآن تصارع الحياه والموت.. فإن تركها ستتشتت... ولكنه أوقف حياته منذ وقت وأغلق باب قلبه لذا لن يؤملها عبثا..
قامت هازان وهي تقول : عن اذنك..
خرجت هازان ليضرب يده بالمكتب قال بداخله : ما الذي فلعته انااا؟؟
ذهبت هازان إلى مكتبها وقالت بابتسامه ممزوجه بحزن : حسنا لم يحدث شيء.. حسنا ساكمل عملي وأعود إلى البيت..
في الليل...
عادوا إلى المنزل وأثناء الطريق لم يتحدثوا بشيء
صعدت إلى الغرفه وبقيت تفكر طوال الليل إلى أن غفت...
بعد مرور اسبوع قررت الرد على ياغيز..
ياغيز : تعالي هازان..
دخلت هازان وجلست  مقابله له..
استمعت نفسها وأخذت نفسا عميقا ثم همت بالكلام : حسنا..
ياغيز باستغراب : حسنا ماذا؟
هازان : لنتطلق..
اذا الأمر لن يحل ابدا فلنتطلق.. وليعش كل منا حياته...
قال ياغيز وهو يبتسم بصدمه  : يعني.. انت لم تمانعي...
ابتسمت هازان وقالت : نعم.. لم أكن امانع لو قلت لي قبل..
ياغيز : جميل..
هازان : جميل.. ه.. هكذا سنرتاح كلانا
ياغيز : نعم.. وانت ستعيشين حياتك.. ربما ستتزوجين أحدهم بالمستقبل..
هازان بمزح : ربما... وقتها سادعوك إلى زفافي..
تحولت ملامح ياغيز وعقد حاجبيه لسبب لم يفهمه..
هازان : هيا انا هربت لدينا عمل كثيرا...
خرجت هازان لتتجمع الدموع في عينيها : حسنا هازان لم يحدث شيء انت الان أفضل حالا.. انظري تتنفسين براحه.. زال العبء هيا..
دخلت السكرتيرة إلى مكتب ياغيز ووضعت الأوراق حيث كان واقفا امام نافذة المكتب سارحا في اسطنبول..
السكرتيره : سيد ياغيز الوفد سيصل بعد غد..
لم يرد عليها حتى انها لم يكن مستمعا لها..
خرجت وهي مستغربه من حالته..
جوكهان : هل ياغيز في مكتبه؟
السكرتيره : نعم سيد جوكهان ولكنه.. ليس كما يكون..
دخل جوكهان ليراه على حاله..
جوكهان :هوووب سرحان أفندي..
افاق ياغيز من شروده والتفت له : اهلا اخي..
جوكهان : خيرا ما بك.. ؟
ياغيز باستغراب : ما بي؟
جوكهان : لا أعلم انا اسالك هل انت بخير؟ هل حدث شيء معك؟
ياغيز : لا اخي انا بخير للغايه..
حتى انني لم أكن بخير كما أليوم..
جوكهان : وانت وهازان؟
ياغيز : ما بنا؟
لا يوجد شيء كلانا بخير وسنكون افضل عندما يذهب كل منا في حال سبيله..
جوكهان  :ماذا تقول انت؟
طأطأ ياغيز راسه وقال بصوت اجش : سنتطلق...
جوكهان : م.. ماذا؟ هل جننت انت؟ كيف ستطلقها..والمجلس والانتخابات... والاهم من هذا كله عاداتنا؟
ياغيز : اخي... الفتاة ما زالت صغيره والحياه أمامها وانا كما انا لن اتغير لماذا اعتقلها كالسجينه معي لتعش حياتها كما تريد...
جوكهان : وهل انت متأكد انك تريد أن تطلقها لهذا السبب ام لسبب آخر...؟🥺🥺🥺

حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن