بارت ٣٨

1.6K 29 1
                                    

هازان : لو اني نسيتك واخرجتك من حياتي للأبد لكنت احببت من جديد لكنت تزوجت احمد ولكنني لم انساك ابدا كل ما عشته مع احمد كنت..اتخيله  انت في كل لحظه في كل كلمه منه لكنني لم أجدك فيه.. كنت اقنع نفسي انني لم احبك وانه كان فراغ عابر نمى منذ الطفولة ولكن.. تبين انه حب خالد...
كان يستمع إليها وعيونه تلمع بحب وحماس
هتف قائلا : ي.. يعني انت الان تريديني كما أريدك؟
ردت عليه بتلقائية : تأخرنا كثيرا ياغيز اضعنا من عمرنا اربع سنوات دعنا من هذا البعد والعذاب والشوق لنعش مع بعضنا انا تعبت من بعدي عنك..
ابتسم بفرح وكأنه غير مصدق حتى دموعه ذرفت بغزاره على وجنتيه شدها الى حضنه معانقا اياها بشوق وبشده وقال : كم اردت ان اسمع هذا منك
كم حلمت ان تكونين في هذه اللحظه بين يدي هكذا هازان..
ابعدها عنه حين سمعا طرق الباب..
ياغيز باستغراب : من سيأتي في هذه الساعه الان؟
خافن هازان ان تكون سيفينش مسحت دموعها وقالت له : انت ارتدي شيئا انا سافتح الباب..
خرجت واغلقت باب الغرفه وراءها
توجهت ناحية الباب لتتفاجئ بوجود حازم وهو الاخر..
حازم : اا هازان ماذا تفعلين هنا؟
هازان بتوتر : ان.. انا جئت من اجل شيء..
خرج ياغيز وهو يرتدي تشيريته..
ياغيز : اهلا ابي..
حازم : ماذا يحدث هنا انتم؟!
هازان : انا.. سأعد القهوة..
ذهبت هازان وهي في قمة خجلها..
جلس حازم وياغيز في الصالون..
ياغيز : ماذا حدث البارحه؟ عن ماذا تكلمت؟
حازم بابتسامه : انت انسى موضوع سيفينش الان..
ما هذا الذي اراه؟ وهذه الضحكه التي على محياك خيرا؟
ياغيز :...
حازم بضحك : انظروا اليه ويطأطأ راسه أيضا..
رفع ياغيز راسه وبعثر شعره : يا حسنا ابي لا تخجلني حدث ما حدث..
اقترب حازم منه وربت على كتفه : لم الخجل با بني؟ هي في النهاية زوجتك طبيعي..
شرد ياغيز قليلا وقال : هي تفاجئت جدا..
لا تنسى نحن خبئنا عنها هذا طيلة اربع سنوات اظن انها بحاجه لبعض الوقت...
لكنها.. ابتسم واكمل : تريدني ابي.. تريد ان نبدأ من جديد حقا سأموت من سعادتي..
ابتسم حازم وقال : انتم تعذبتم كثيرا ابني..
السعاده هي مكافأة عذابكم.. هذا هو العشق الحقيقي يأتي بعد صعوبات ومشقات..
قاطعت هازان حديثهما بقدومها وبيدها صينية القهوة
هازان : لا تؤاخذني عمي انا.. يجب ان اذهب لدي موعد مهم..
ياغيز : الى اين؟
هازان :شيء.. صديقاتي مجتمعون قرب الساحل اريد ان اذهب اليهم منذ زمن لم اراهم..
حازم بمكر : ولو ان شهر عسلكم ابتدأ البارحة فقط ولكن... وضحك بشدة
ياغيز بدهشة : يا للهول يا رجل اساسا الفتاة تخجل من مغازله..
ادار وجهه الى هازان التي تدفق الدم في وجهها من الخجل...
استدارت لتذهب..
ذهبت الى مطعم قريب لتلتقي ب سيفينش..
بعد نصف ساعة..
هازان : اهلا وسهلا..
سيفينش : اهلا بك..
هازان : شيء انا اعتذر لاني احضرتك على عجلة..
لانه احتمال ان نسافر انا وياغيز لفترة..تعرفين ما مررنا به..
سيفينش : ابني متعب كثيرا ابقي معه ارجوك..
هازان : انت ما هي قصتك؟
تنهدت بحرقة وبدأت تخبر هازان : كنت احب حازم كثيرا كثيرا الى درجة الجنون كنت مستعدة ان افديه بروحي مهما كلّفني ذلك..
احمد.. والد سنان اخ ياغيز..
كان دائما ينظر لي نظرات غريبة.. مهووسة..
لم استطع ان افهمها ابدا..
كنت أخاف منه عندما نكون في الاحتفالات والاجتماعات لوحدنا..
لم أخبر حازم بشيء في النهاية هو يعده صديقه واكثر.. لم استطع..
ثم.. في يوم حصل اشتباك في قصرنا وتفاديا للخسارات ارسلني حازم الى احمد..
وادخلي الى بيته..
ثم.. استيقظت في اليوم التالي وجدت نفسي في سرير احمد وانا عارية تماما..
لم افهم او بالأحرى لم اتذكر ماذا حدث..
التفت بجانبي لارى زجاجات نبيذ على الطاولة..
ووجدته خارجا ببرنس الحمام..
شهقت برعب عندما سمعت الباب يطرق..
عرفت انه حازم ارتديت ملابسي وانا لست مستوعبة شيء وبعدها اكملت حياتي طبيعيا.. الى اليوم الذي عرفت به انني حامل من احمد..
ذهبت وتحدثت معه لافهم بالضبط ماذا جرى قال لي اننا ثملنا ليلتها كثيرا ولم نعي على شيء ولكنني لم اصدقه علمت انها مكيدة منه.. أردت ان أخبر حازم لكنه حذرني مرارا وتكرارا هددني بقتله..
صمتت لكي لا اخسر زوجي وانجبت ابني ياغيز ثم بعدها حازم بشكل ما عرف الحقيقة..
وحدث ما حدث..
كانت هازان تستمع وهي غائبة عن الواقع تماما..
قالت بصوت مبحوح : اذا لماذا لم تخبري عمي او ياغيز لماذا لم تقولي الحقيقه لم صمتي؟!
سيفينش ببكاء : كنت مهدده ايضا بخسارتهم..!
هازان بغضب : والان؟ هل زوجك لا يعرف انك تحاولين تخبريهم الحقيقه الا يهددك؟
سيفينش بغضب : هو يموت..!
هل فهمتي احمد مريض جدا ويحتضر..
وهو يعرف انني اذهب الى ابني كل يوم..
يريد ان يكفر عن اخطائه
هازان : انا حقا لا افهمك..
لا يوجد لدي كلام..
انت قمتي بتضحية نعم ولكن..
سيفينش : انا فقط اريد ان ارى ابني واقبله واحتضنه هازان ارجوكِ اريد ان اسمع كلمة سامحتك منه..
ربتت هازان على يدها : حسنا خالة اهدأي.. سأفعل ما بوسعي لأجمعك به..
....

عادت هازان الى بيت ياغيز وبيدها حقيبة ثيابها..
كانت الاضواء مغلقه وياتي ضوء خفيف من الصالون اتجهت الى هناك ولكن احدهم طوّق ذراعيه على خصرها.. ودفن رأسه بعنقها ليقبلها قبلة طويلة هناك..
شهقت هازان بقوة : ماذا تفعل ياغيز لقد ارعبتني..!
ياغيز : اردت ان افاجئك فحسب..
اشتقت لك كثيرا..
التفت لتحضنه بشدة وقالت : لا تعيدها حقا ارتعبت..
ضحك وهو يبتعد عنها : يبدو هذا من رعشتك تلك..
دلك ذراعيها وسالها بقلق : هل تبردين؟
هازان : قليلا..
فتح ذراعيه ليحتضنها : تعالي لأدفئك قليلا..
ارتمت في احضانه وهي مغمضة عيناها بسعاده غارمه.. : هل تعلم لا اريد ان تنتهي هذه اللحظة ابدا
في كامل حياتي لم اكن مطمئنة كما انا بين يديك الان..
ابتسم وهو يقبل راسها..
بقي محتضنا اياها وهو يعود الى الأريكة ليجلسوا عليها...
ياغيز بمزح : ولكن لا تنامي العشاء في المطبخ..
يكفي انني سببت حرائق مميته منذ قليل..
ضحكت بشدة ورفعت راسها لتواجه عينيه : انت.. منذ متى تطبخ؟! على حد علمي انك لا تدخل المطابخ ابدا..
ياغيز : في الواقع انحشرت خفت ان اجلب خادمه الى هنا وتحضر الاكل وعندما تأتين انتي تفتعلي مشاكل ك عادتك..
هازان : ممم فكرت جيدا ولكن حبيبي.. كان بإمكانك ان تذهب الى القصر وتحضر الطعام من هناك وانتهت..
ياغيز : ما هذا العقل؟! ادهشتيني حقا!
هيا قومي لنأكل وقولي لي رايك قال هذا وهو يسحبها خلفه الى السفرة..
هازان : اوووه رائحة الطعام شهية جدا ماذا أحضرت انت؟
ياغيز : هل تذكرين الطبخة الكورية التي اردتي صنعها ولم تستطيعي لعدم وجود اللحم؟
هازان بحماس : اااااه لااا اصدق هل أحضرت لي ماندووو؟
ياغيز : انظروا إلى فرحتها وكأنها ربحت اليانصيب
جلست وبدات باكل الطعام بشراهه..
ياغيز : على مهلك ستختنقين..
ارادت ان تتكلم ولكن فمها كان مليء بالطعام..
ضحك ياغيز وقال : حسنا حسنا ابلعي الطعام وبعدها تحدثي..
بلعت الطعام وابتسمت لياغيز بعفوية جعلته يشرد بها..
هازان : انت ماذا تتناول؟ لم أجد ماندو في طبقك..
ياغيز : لا انا اتحسس من العجين اكلت معكرونه.. هل اعجبك طبخي المهم؟
هازان : انت رائع كثيرا 👊
قام ياغيز الى ناحية الراديو وشغل موسيقى هادئة وتقدم نحو هازان..
ياغيز : هل ترقصين معي؟
أنزلت راسها للاسفل بخجل مما اضحك ياغيز رفع ذقنها بسبابته : لا تقلقي انا اعلمك..
ابتسمت هازان وقامت لتعانقه..
أخذها بين يديه ومرر وجهه على تقاطيع وجهها وهو يستنشق رائحتها وكأنه يسحبها لداخله ليدفنها هناك..
اقترب من اذنها وهمس بحنان : انا احبك كثيرا..
اشتاق لك دائما.. في كل لحظة في كل ثانية انتِ ببالي.. بقلبي.. اقترب وقبلها خلف اذنها قطب حاجبيه وتغيرت نبرته وقال ولكنني اخاف هازان..
فتحت عينيها وادارت وجهها لتقابله : مم تخاف؟
ياغيز : اخاف ان اخسرك بنفسي.. اخ...
اغلقت فمه بيدها : ششش ما هذا الكلام؟
ياغيز : انا لم احب منذ وقت طويل... منذ ان تركتني امي.. وانا لا ابالي بذهاب احد.. اخاف عليك من نفسي هازان.. اخاف ان تندمين اذا لم اتغير
اقتربت ليلامس جبينها جبينه : لا يهمني انا انتطرك لآخر عمري سأكون معك دائما.. لا تجعل هذه الأفكار تسيطر عليك تذكر انني احبك كما لم احب احد غيرك.. وانت لا تريد خسارتي ستفعل المستحيل
ابتسم واحتضنها بشدة وقال : اريد ان انام بحضنك الليله..
ابتسمت وادارت وجهها له : بمجرد ما ننام بأحضان بعضنا ننام فورا هل يوجد جني بيننا؟ 😂

حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن