بارت ٣٦

1.2K 28 1
                                    

ايليف : هازان افتحي الباب لنتحدث وافهم ما بك..
انظري وضعك لا يعجبني ابدا هل فعل احمد شيء بخصوص زواجكم..
كانت هازان في السرير تبكي بصمت ومخبئة وجهها بيديها قالت بصوت باكي : يكفي ايليف انا بخير كفي عن الأسئلة لست متحمله اساسا..
طرق الباب لتفزع هازان وتهرول ناحية الباب لتوقف ايليف بيديها كي لا يسمع احد صوتهم..
نظرت من العين السحرية لتجد احمد اسندت راسها على الباب واغمضت عيناها اتصل احمد بهاتف هازان وايليف ولم يردوا ذهب بعد مدة من الوقت..
ايليف : ماذا حدث؟ هل تشاجرتم؟
هازان :سأشرح لك تعالي لندخل..
سردت هازان لايليف الذي جرى بينها وبين ياغيز..
ايليف :  هكذا اذا..
هازان : أخجل كثيرا..
ايليف : لا تهذي..لماذا ستخجلين؟
لا يوجد شيء رسمي بينك وبين احمد لتشعري بتأنيب الضمير..
مشاعرك ليست بيدك يا حبيبتي غير هذا نحن نعرف انك لا زلتي تحبينه انا لم ارد قول هذا لك وتذكيرك أردت أن تكتشفي بنفسك..
وها هذا انت تحبينه لذا مؤسف ان تضعي مشاعر احمد في هذه الدوامه لذا.. انا برأيي ان تتركيه
هازان : وزواجي..! انا لا اريد ان ابقى زوجته..
ايليف : هازان.. الست مدركه ان معنى الذي يحدث بينكم وتلك الصدف التي تجمعكم انه يجب أن تعطوا بعضكم فرصة ثانيه..
شهقت هازان : لا لااا يحدث ابدا..!
ايليف : اسمعيني..
ياغيز ندم وتغير وهذا يبدو عليه لماذا لا تعطيه فرصة..
هو يغار عليك ويحبك وطوال تلك السنوات كان كظلك يراقبك أينما ذهبتي وهذا يعني انه وقع في حبك وانت تحبينه ما المانع في اجتماعكم؟؟
هازان : التغير لا يحدث بين يوم و ليلة..
ما عشته مع ياغيز اثبت لي شغله واحده..
لا ترتبطي بأحد من أجله ان تغيريه بل ارتبطي بمن يشبهك من البداية..
وهذا وجدته باحمد...
ايليف : هيا  من هنا
انت لست مقتنعه ولو واحد بالمية بهذه المقولة الخرفانه..
يا ابنتي انت تحبين هذا الرجل منذ طفولتك وكان حلمك ان يبادلك حبك وها هو يحبك ويتعذب لأجلك ماذا تريدين أيضا..
هازان بغضب : يعني الان تريديني ان اذهب له واطلب منه أن يعطينا فرصه أخرى لماذا سأفعل شيء كهذا؟
ليأتي هو ويطلب هذا انا لست مجبوره..
انا ضحيت كثيرا لأجله وتنازلت أيضا
ايليف :يعني انتي الان تقولي انه لو جاء وطلب منك أن تعطيه فرصه ثانيه ستوافقين..
صمتت هازان لفتره ثم قالت : ي.. يعنيي اذا رأيت ندم وصدق في عينيه ممكن..
قفزت ايليف بفرح على هازان وهي تصرخ..
هازان : هوووب توقفي ماذا حدث لك هذا ليس اكيد انا.. فقط أضع احتمالات...
ايليف : واخيرا.. ولكن انظري يجب أن تعطيه الضوء الأخضر ليتجرأ ويواجهك..
هازان : لا اريد ان أؤمل نفسي كثيرا حقا اصبحت لامباليه بشأن موضوعنا...
انا سأذهب لأرى احمد..
....
احمد : هازان انا اريد ان أحدثك بموضوع مهم..
هازان : اكيد حبيبي اسمعك..
احمد : انا.. عرفت عنك انتي وياغيز..
يعني اعلم عن زواجكم ومشاعرك تجاهه
أنزلت هازان راسها وقالت بخجل : انا.. كنت سأقول لك لكني كنت انتظر الوقت المناسب..
احمد : هازان لا داعي لخجلك انظري الي..
انتي تحب..
هازان : ارجوك احمد لا تقول هكذا..
احمد : اسمعيني لا يجوز أن تغلقي اذناك وترفضين تقبل الحقيقه..
انتي لا زلتي تحبين ياغيز لان حبك لم يكن وهمي او طفولي حبك اتجاهه حقيقي حبك له عباره عن تضحيه تنازل خوف هذا هو الحب الحقيقي هذا الذي تظنيه وهما ليس حقيقيا..
ارجوك هازان لا تغلقي اذنيك عن قلبك استمعي له
انا لست غاضب او حزين بالعكس انا فرح جدا لاني اقول لك هذا الكلام.. لا تفوتي الأوان وعودي له اعطيه فرصه..
هازان هل تسمعيني..؟
قامت هازان وذهبت خارج المطعم تاركه احمد وراءها يحاول ان يوقفها..
ركبت سيارتها وهي تائهه ولم تجد نفسها الا أمام بيت ياغيز الخاص..
نزلت من السياره وقدماها ترتجفان وهي تتقدم أمام الباب.. وضعت يداها عليه متذكرة توسلاتها لياغيز ليفتحه لها حين كان وحده..
كان تظن البيت خالي فلم تطرقه ابعدت يداها حين رأت الباب يفتح ليظهر أمامها ياغيز...
بقى مصدوما يستوعب انها أمامه..
هازان باستغراب : هل انت ثمل؟؟
هز راسه بايجاب وقال بهمس : قليلا..
بدأت تتراجع وهي تشعر ببعض الخوف قالت لنفسها : انا لماذا جئت إلى هنا..
ياغيز : تعالي ادخلي هل  انت خائفة؟
هازان : مم ساخاف يا روحي؟
ياغيز : يعني..ترتجفين وهكذا..
هازان : الطقس بارد.. بردت
ترك الباب مفتوح ودخل...
هازان : حقا انا ما الذي أتى بي الي هنا..
دخلت وهي تفرك يداها بتوتر..
هازان : انت.. بالعاده لا تأتي إلى هنا لماذا لست بالقصر؟
جلس على الاريكه بعدما تناول زجاجة النبيذ من مكانها..
: سيفينش يغتير.. في بيتنا الان تتكلم مع ابي..
عقدت حاجبيها  بحزن وقالت بصوت هامس : هل تخليت عن كلمة امي؟
رفع عينيه اللتان كانتا ممتلئتان بالدموع قال لها بحزن : هي لا تستاهل لقب الام..
لانها لم تفعل ما يفعلوه الأمهات...

حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن