بارت ٢٧

1.3K 26 1
                                    

استيقظت هازان على الم شديد في رأسها عدلت وضعيتها وهي لا زالت تتألم تذكرت قدرك ياغيز إلى البار واحضاره لها هنا في بيته..
تذكرت انها قالت له عن خطفها وهي صغيره..
قامت وهي تشتم نفسها..
نزلت على الدرج لتراه يضع الزجاج بالقمامه..
التفت ليراها أمامه..
ياغيز : هل أنت بخير؟ هل تشعرين بألم بقدمك؟
هازان : لماذا لم ترجعني إلى القصر البارح؟
ياغيز : شيء.. يعني مجيئنا هنا كان أفضل كان يوجد ازدحام في القصر لم ارد ان يراكي احد بهذه الحاله..
صمتوا قليلا وقال ياغيز بابتسامة سخرية : هل تتذكرين؟
نظرت هازان بعدم فهم...
ثم تذكرت هازان مجيئها له عندما كان ثمل ونظفت المنزل..
ياغيز : حتى وقوفنا الان.. عندما استيقظت وكنت مكانك وانت كنت مكاني ت..
اندهشت هازان من تذكره مما اربكها واصمتته : هلا ذهبنا لو سمحت اريد تبديل ملابسي..
أدرك ياغيز انها فقدت الأمل من علاقتهم وربما  تريد حصاة جديدة بعيدة عنه..
استجمع نفسه واخفى ملامح اليأس والحزن وفعل كما دائما يفرغ غضبه بها عقد حاجبيه : لن اذهب قبل أن احاسبك انت كيف تذهبين بدون علمي إلى تلك الاماكن المشبوهه وتثملين أيضا..؟
هازان بغضب : هذا ما ينقصني والله.. ان تحاسبني على مجيئي وذهابي انا حرة اذهب حيثما اريد هل فهمت؟
صرخ ياغيز بدون وعي : انت للان زوجتي عندما ننطلق افعلي ما يحلو لك.. هل فهمتي؟
تراجعت هازان للخلف من قوة صرخته..
أمرها بأن تتبعه ليذهبوا إلى المنزل..
وصلوا ونزلت هازان قبله مسرعه إلى غرفتها..
تبعها وطرق الباب..
كانت تبكي بغرفتها بحرقه..
سمع ياغيز شهقاتها علم انها تبكي مع انها حاولت أن تخفي بكاؤها..
تذكر البارحه حيما صرخ بها واوقع منها القاروره كيف ارتعش جسدها..
ولكن عندما رأى الشباب يداعبونها ويتأملونها زاد من غضبه وغيرته التي باتت قاتله فقد أصبح يريد حبسها وجعلها له لوحده ولا يراها احد.. 
قال بهدوء من خلف الباب : هازان.. ارجوك لا تغضبي انا حقا اعتذر لم ارد ان اخيفك..
قالت بغضب : اذهب لا اريد رؤيتك..
وأفضل ان لا تعود
جاءت سيلين وقالت له : اخي اذهب انت انا سابقى معها لا تقلق..
سمعتها هازان وتأكد من ذهاب ياغيز فتحت الباب وكانت تبكي بشده حضنتها سيلين واجلستها على السرير..

سيلين : هازان لا تفعلي هكذا..
هازان ببكاء : انتم.. كيف تخبئون عني ان امي ماتت كيف جاء من قلبكم هل معرفتي من الخارج افضل يعني؟
سيلين :  صدقيني نحن أردنا اخبارك ولكن خفنا عليك كثيرا.. ياغيز من علم اولا..
هازان. باستغراب : كيف؟ لحظه انا امي متى توفت؟
سيلين : قبل البارحه..
تذكرت هازان ليلتها مع ياغيز وقالت : كيف ما العلاقه؟
سيلين : لم أفهم..
هازان : في ذلك اليوم في الظهيره عندما كنا في الشركه أخبرت ياغيز انني وافقت على طلاقي منه.. ثم في المساء...
سيلين : ماذا حدث؟
هازان :....
سيلين : هازان أخبريني ماذا حدث؟
هازان بصوت خافت : جعلني زوجته..
اخاك مختل حقا.. ومريض أيضا..
سيلين : كيف؟ كيف لماذا؟
هازان : لنساله سويا ما رأيك؟
قامت هازان واخرجت ملابسها من الدولاب..
سيلين : إلى أين ستذهبين؟
هازان : بما اني حرمت من رؤية امي وتودعيها قبل ذهابها للدفن لاذهب إلى المقبره..
سيلين : هل تودين مجيئي؟
هازان : لا يوجد داعي..
اقتربت وربتت على كتفها : اعتذر حقا ان غضبت عليكي انت لا شان لك بالنهايه..
سيلين : لا تهتمي..
انتبهي على نفسك..
.....
في المقبره..
كانت هازان جالسه بجانب قبر والدتها وتربت على التراب ودموعها تتساقط قالت بحرقه : كم أردت أن آتي إليك واشكو لك همومي عندما قرر ياغيز طلاقي منه كم أردت ان ابكي على صدرك امي.. لماذا ذهبتي الان؟ ذهبتي في أمس حاجتي لك.. من سيهتم بي بعد الان؟ من سيعتني بي؟
انا تصلحه وحيده رسميا...
اجهشت بالبكاء توقفت حين شعرت بيد تربت على كتفها التفتت لتصدم برؤية ذلك الشخص..
قالت بصدمه :عاامر..!!😳😳😳😳

حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن