بارت ١٣

1.5K 32 0
                                    

صمت ياغيز عندما رآها مصممه وممسكه بيده بقوه..
نزلت دموعها لتمسحهم بسرعه نهضت لتبحث عن علبة الاسعافات اخذتها وعادت لتجلس بجانبه أمسكت يده برفق وبدأت بوضع المرهم عليها ثم لفتها بالقماش وهي تتألم عنه...
هازان بألم : هل تؤلمك؟
كان ياغيز صامتا ودموعه تنهمر بدون وعي منه.. ثم قال : لا أشعر بشيء.. فقدت حاسة الشعور منذ ذلك اليوم..
هازان بتساؤل : اي يوم؟
بدا يسرد القصه وهو شاردا ليتذكر ذلك اليوم بتفاصيله : كنت ارسم بالمطبخ رسمه لي ولامي ولابي انهيتها وذهبت بها إلى أمي دخلت الغرفه لاجدها تبكي بخوف كانت ترتجف بشده اقتربت لاسالها ما بها ولكن صوت صراخ ابي وهو يناديها ارعبني..
تشبتت سيفينش بياغيز واختبئت خلفه...
صعد حازم والغضب يعتريه..
دخل على الغرفه ووجد ياغيز خائفا ويخبئ امه خلفه
قال حازم بأسف : هذا الولد ليس ابني.. ليس من دمي..
بدات سيفينش تبكي وهي تخبئ ياغيز وتقول لحازم : لا ذنب له لا ذنب له ارجوك لا تفعل له شيء
حازم بغضب : ١٠ سنين وانا اربي ولد ليس من صلبي ابن زنا.. من الذي حملتي منه قولي...
كان ياغيز يستمع لذلك وهو غائب عن الدنيا لا تتردد في اذنه سوى كلمة ابن زنا..
جاوبت سيفينش وهي تشهق بالبكاء : ا.. اح.. احمد...
حازم بصدمه : ا.. احمد يغتير؟ هههه صديقي ص.. صديقي؟
سيفينش : رغما عني.. والله رغما عني..
حازم بغضب : اخرجي من بيتي فورا خذي هذا واخرجي..
سيفينش : لا لا ارجوك... حازم ياغيز لا شان له..
اقترب حازم وهو يصرخ بهم اوصلهم إلى الباب لتسقط سيفينش وفوقها ياغيز..
حازم بصراخ : اخرجي اخرجي قال ذلك وهو يرفعها ويصفعها عدة صفعات وكان ياغيز يبكي بهستيريه ويحاول ان يخلص امه من يد حازم...
وبعدها جاء امين (اب هازان) وابعده عن سيفينش... لتصعد إلى الغرفه تاركة ياغيز لوحده يبكي وهو واضع يديه على أذنيه..
جاءن فضيلة وحضنته لتهدأه..
حازم بغضب : اتركوني اتركوني ساقتلها تلك السافلة..
امين : ما الذي تهذي به انت؟ حازم عد الى وعيك الانتخابات ستقام بعد يومان وانت تريد أن تفضحنا انظر إلي ستطلقها وابنك سيبقى معك..
حازم : ذلك الولد لن يبقى معي هو ليس ابني...
امين : حازم لا تفقدني اعصابي انت ستربح الانتخابات وستترأس منصب النائب لذا يجب أن تنتبه لتصرفاتك.. وياغيز سيبقى معك.. حتى لو لم يكن ابننا سنبقيه لأجل لا يتلطخ اسمنا بالاراضي..واذا تريد لا تعطيه الصلاحيات الكامله كما لجوكهان وسيلين..
حازم : طعنتني.. زوجتي وصديقي..
...
(الواقع)
شهق ياغيز وهو يبكي..
بينما هازان تمالكت نفسها جذبته من ياقته وحضنته لم يعارض فقد كان جسده متعب كثيرا لم يوعى عليها عندما جذبته لتحضنه..
وضعت يدها خلف راسه وداعبت شعره ويدها الأخرى على ظهره نزلت دموعها على ظهره تردد برفع يده على ظهره ولكن رفعها في النهايه هو كان بحاجه لذلك الحضن في تلك اللحظه عندما سرد لها ماضيه هو هكذا عندما تعود ذكرياته لتلك الايام يعود طفلا يحتاج إلى أحدهم..
بقيت تربت على كتفه وراسه وتردد هذه الكلمات : اهدأ.. اهدأ مضى مضى كل شيء انظر انت بخير.. انتهى تلك الآلام..
قال بألم : لا يمضي.. لا يزول
هازان : لا.. لا سيمضي أعدك سيمضي كل شيء بقيت تردد هذه الكلمات حتى هدأ ونام على كتفها..
ابعدته برفق عنها وقالت بهمس : ياغيز.. ياغيز..
وجدته نائما على كتفها والتعب بادئ على وجهه عينيه ذابلتان ومحمرتان من البكاء تضايقت لرؤيته عاجزا افاقته واسندته لتذهب به إلى غرفته اجلسته على السرير وذهبت إلى الخزانه واخرجت تيشيرته التفتت لتراه تمدد على السرير تنهدت واقتربت لتسحبه وتجلسه جلست مقابله..
وبدأ تفتح ازرار قميصه.. رفعت وجهها لتجده ينظر لها بنصف عينين..
قالت بنفسها انه ليس واعي ربما لهذا السبب لا يدري..
اقترب اكثر منها لتصدم بعينيه.. 😳😳😳

حب وألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن