الفَـصل الثانـي | تحَقـيـق

2.4K 130 106
                                    


________________

ها انا ارتدَى ارقىَ فُستان بخزانتى احمَر قاتمِ وشَعرى لا بأس به واجلِس فى غُرفة كئيبة بِشكل لا يوصِف  فقط يوجَد مصِباح غبى فوق رأسى مبُاشرةً ويوجَد مقعدين فقط ...
حقاً الا يوجَد هنُا مَن يهتَم بالأثاث ؟
قاطِع تحليلى الشَخصى ذلك دخول المُحقق زين..احسنُه الاختيار هذه المرة !

تقدَم حتى جلسَ امامى ..هادئ جداً ! جميل.

"مرحباً ايُها المُحقِق" ابتسَمت بتزيُف

"مرحبا.. اذاً انتى اول المُشتبهين بهُم فى القضيه حيث انك كنُتى على خلاف كبير مع الضحية وكذلك هى توَفت فى نفس اليوم الذى عُدتى به !" قالها دفُعة واحدة اراقب حركاتُه المتوترة لأول مرة سأحسِد جيجى الشمطاء على شئ !

"اذاً ماذا ؟ بالتأكيد جيجى تَحتاج شَخص فى طولها حتى يَقتلها !" احاوِل ان اتحَدث بثِقة عكس ما بداخِلى !

"اولاً لا يوجد ما يَدعى للمزاح انها جريمة قتل ! وثانياً الطب الشرعى حددِ انها توفَت فى الساعه ١:٠٠ صباحاً ، اين كُنتِ ؟ " ضغَط على فكُه لاردِف ..

"كُنت بالمنزِل ، الحَفلـة لم تكُن تناسبنى بالطبع لذلك ذهبت بوقت مُبكر اعتقِد فى ١١:٠٠ ويمُكنك ان تسأل الخدم وترى الكاميرات حول المَنزِل . نعم لا احُبها ولكن لم ولن يُخلق الشخص الذى يجعلنى اُفكر به كثيراً حتى اقتله!"

فسَرت ثُم جلَست بوضعية مُريحة اكثر ..

" ما سبـب الكُره "

يتحَدث بإهتمام بينما يُلقى نظرات خاطفة الى الورَق الذى بيديه.

"حسناً هى مِن الاساس تكرَه نفسَها لا اعلَم لحتى الان لـما تكرهنـى " كذِبت.

"سأتاكد من ذَلك واذا صَحيح ستخرُجى من هنِا ولكن لا تنسى بأنكِ تحت
نظرى "

لَم اكُن بِكامِل تركيزى معُه نِصف تَركيزى كان على وجهُة.. عينيه تحديداً..
الغَريب انه يفعل المِثل يراقبنى ايضاً وينظُر فى عينى حتى اننى شعرَت بأن العالم توقف.. اعلم جيداً انه ليس اللقاء الذى تمنيتُه ولكِن  الحُب لا يتخيَر مُناسبة ..فهو صالِح لكُل مُناسبة.

قاطِع تفكيرى وقوفه متجهاً الى ليقوم بفك الاصفاد التى بيدى ويخرُج !

                __________________________

‎ تدخُل شركِة والِدها بثِقة بعَدما تأكَد المُحقِـق بأنُه ليسَ لها دَخل بحدثـة جيـجى ، ليس بشِكل اِمرأة كانت فى تَحقيق جَريمة قَتل قَبل ساعة ! مَبنى كبير اقل ما يُقال عنه انه رائع ! نظرات الجَميع اتِجهت اليها عِندما اصدر حذِائها صوت مُعلناً عن وصولها .. هناك من يبتسم لها بحُب وهناك من يحقِد عليها لانه يرى انها لا تستحِق هذه الحياه.. ولكن ليس كل شئ كما نراه من الخارج !

"السيد دانيال ينتظرك بمكتبُه" ابتسمِت ل سكرتيرة دانيال الخاصه او كما يُجب ان نطلِق عليها انها عاهِرتُه الخاصة.

"اوه ، سيد ديكر" قالِتها بمَرح بينما تعَجب دانيال فأجاب "هل يقومو بتَوزيـع البومبون فى التحَقيق ام انه لأختى المثيرة فقط!"

‎ابتسمِت بسُخريه على كلامه على الاقل يوجد بينهم شئ مُشترك وهو السُخرية ! لم يكونو اخوات حقيقين ابداً على الورق فقط.

‎تجلِس قدم على القدم الاخرى بينما فى يدها سيجارتها وتروى له ما حدث بينها وبين المحقق زين ليس وكأنه يهتم ولكن دانيال زكى ربما سيفيدها ، من يعلم !

‎"لا يوجد شئ عليك بهذه القضية لذلك انتى خارجها بالكامل ، بالإضافة هل قُلت لك اننى اكره زين ؟" تحدث من بين اسنانه لتقهقه عليه مُردفة

‎"نعم ، قُلتها للمرة ال ٧٧ تقريباً " تنهدت مكمُله حديثها "على العموم دانيال اعتقدت انك ستُفيدنى ولكن من الظاهر ان زكائك مِثل اخويتك ، كُلهُما دون فائِدة." قالِتها بينما تلتقِط معطِفها وتخرُج تاركِة مكتَب دانيال بل الشِركة بأكملها.

______________________________________
                             𝒁𝒂𝒚𝒏 𝑷.𝑶.𝑽.

‎تمُر الساعات وانا اجلِس بسيارتى بجانِب منزِل زارا هل على الدخول والتأكُد اذا كان هُناك شئ يُفيدنى ام انخضِع لصوت قلبى بأنها ليست القاتِلة ؟ جُزء بداخلِى يخبرنى ب لا وجُزء اخَر يخبرنى ب نعم ... وهناك جُزء اخَر يخبرنى هل انا حزين بأن جيجى توفَت ام لا؟ هُناك صراعات كثيرة بداخلى وانا ابهى التقدُم خطوة واحِدة للأمام .. لم اكنُ احُب جيجى بالحُب الكبير كما فى القصص ولكِن كانِت ذو قيمة بالنسبة الى ! ولكنى مجبور على اختيار حل..

صعدتُ لغرُفه زارا من الحديقة لا اعِرف كيف ولكنى فعلتها قُمت بأنارِت نور الهاتِف وبدأت رِحلة البحث..

مرَت ساعة كاملة ولم اجِد شئ .. ولكنى رأيتُ زارا تخرُج من سياراتها لذلك
لم يكُن هُناك حل لى سوى القذف من الشُرفة !

"إنها مُتجهة لِلحديقة !"

The detective | المُحقِّىِقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن