قرأتُ يوماً لـِ جبرِان خّليـل جُبران " بينَ منَطوق لمَ يقُصَد ، ومقَصود لمَ ينُطقَ ، تَضيـع الَكثيـر مِن المَحبـة "
ألمَ تقَصُد قولَك ؟ أمَ عنيتُه حقاً ، أمَ كان بداخِلك شيئاً أخَر لمّ تَقصدُه كما تفعَل دائماً ..
لأننِي عِندما كُنت أقـول لكَ بأنني لنَ أعـود لكَ ابداً ، كان بداخِلي يتردَد قَـول أننِي مُستحيـلة مِن دونَك ..
_______" كيَف حالَك ؟ " تحدَثتَ بصَوت مُرتعِش بينمـا أجلِس أمـام أبي ..
تبَدل حالهُ في يوماً واحِد لا أكثَر ، رؤيتـِه بذلِك الشكَل لمَ تكُن علي بالي يوماً ..
" بخيـَر .. كيفَ حالِك أنتِ أبنَتي ؟ "
اردَف بهدوُء شَديـد وتعَتليه أبتسامـة بسَيطـة جعَلت مِن تجاعيد وجههُ بالظهـُور .
" لمَ أتي لنتحدَث عنّي .. بلَ عنكَ ابي "
يتظاهَر كُلاً مِنا بالجمُود والثبـات .. نظَر لي نظرَة حنان بسَيطة و قـال ..
" أنتِ تعلمَي أنكِ أولوياتي ، لذلِك لا يهُمِ الحدَيث عني بقَدر معرفِة كيَف يومَك يمُر "
ليتنَي أستمعّت لهذهِ الكلمِات الصادرِة مِن قلبَك مِن قبَل وليسّ الأن !
تسائلَت مُدعية الجمُود " مـا الذي تُريد معرِفتُه ابي ؟ "
" كيفَ يمُر يومكِ .. كيفَ حالِك بعدَ كُل ذلِك ؟ "
" يومَي لا يمُر .. وحالي ليسَ سئ ، لا يوجَد شعُور مِن الأصَل "
صمَتُ قليلاً ثُم حمحِمت و قُلت " بالنِسبة لزيـن فَـنحنُ أفترقنـا .. "
ظهرَت ملامـِح التعجَُب علي وجهـهُ وكأنُه ليسَ مَن طلَب منِي ذلِك ..
سأل " لمـِا ؟ "
سخرَت " فقَط ملََل ! "
عادَ الصمّت مرَة أخُري ، نظرَت بداخِل عينّ أبي ، هذهِ النظرّة أحيّت شعُور حاولِت قََتلُه ، قامَت بتنَبيه الدموُع وسمَحت لهـا بأختراق وجَنتي ، شديتُ علي فكَ أسناني أكثَر حتيَ شعرّت أنهـا ستتكسَر ، تتسارَع أنفاسي واحِدة تلِو الأخُري كلُ ذلِك كُنت أستطَيع تحملُه عدا هذهِ الدمِعة التي سقَطت مِن أبي ..
في هذهِ اللحظـة أقتربنـا أنـا وهوَ سريعاً لـِلعنِاق ، وكإنَ عُقولنـا تتحدَث سوياً ..
أنت تقرأ
The detective | المُحقِّىِق
Romance" أنتِ السَبّب فـي كُـل ذلِك" " لِطالما كُنتِ ذَّكية، هل قلبىِ كان ضَحية لذكائك ؟" . دَّعني أُعانقَّك ليختَفى العالَم والحُزن نحنُ فقَّط حتى اتمكَ...