الفَـصـل الثـالـِث والـعُشـرون|ألقيتُ بي أرضاً

701 45 44
                                    

لمِاذا العالمَ سئ هكذا ؟
لماذا يختارني دائماً ليدهسَني بقِـوة ؟
كنُت أنتَ طَريق نجاتي الوَحيد فـ ذلِك
كنُت أنتَ الشخَص الذي يحَملنِي طـوال ذلِك الطَريق خوفاً مِن متاعبُه ولكِن لمَ أكـُن أعلمَ أنكَ ستُلقي بي بهذهِ القـسَوة ..
لـَم أعُد أشعـُر بقدَمي حتيَ وأن كُنت أستَطيع السيـر ..
أستَطيع التنفُس جيداً ولكِن أشعرُ بالأختنـاق مَع كـُل نفَس زيـن !
كُلما كانتَ الحياه تُلقي بي أرضاً ، تلتقطَني أنتَ
ولكِن ماذا أذا كانَت هذه المرَة أنتَ مَن ألقي بي ؟

---

لمَ أخرُج مِن منَزلـي طـوال ذلِك اليـوم ، أنغمسِ في قراءِة الملفـات الذي توجَد أمامي لعلَ وعسي أن أجـِد شيئاً واحِـد !

الهـواء يشتَـد ومِن برودتُه أستَطيع الشعـُور بعظامي تتكسَر .. أستقمَت مِن علي المكتَب و قمُت بأقفـال النافذِة بأحكـام ، نظـرَت إلي المطَر وتذكرَت زيـن عنِدمـا عانِقني مِن الخـَلف ..

أتسائَل كمَ هذه الحيـاه غريـبة !
في ليـلة وضحاها يتغيـر الكثَيـر ، لقَد كنُتُ طائِشة ولا يهمِني شئ .. أصبحَت الأن أُحاوِل العثـُور علي قاتـُل لاذال طليقاً ..

أيضاً كيفَ لـِ شخصَاً مِثـل جيجـي ببِناء دار أيتام ؟ ما أعلمـُه عنـها أنهـا لا تُطعِم نملـة .. وكيَف لهـا بتركَ طِـفل مِثـل براوِن ؟ ماذا يحدُث معهـا مِن الأسـاس ..

لمَع في عقِلي سؤالي لـزيـن ..
برأيك ما الدافِع لقتلَك لأحدهُم ؟
الخيـانـة !

يؤسفِني التفَكيـر بذلِك ولكِن هوَ أكثـَر مَن تمَ خيانتُه وجرحُه في هذهِ القضَيـة .. أفعالهُ لا تبـَدو منطقيـة .. عدمَ حزنُـه عليهـا يثيـر شكوكـي أكثَر وأكثـَر !

قاطِـع إنهمِاكي في التَفكيـر هوَ دخـول ڤي ويبَدو أنهـا تقَف منذُ مُدة طـويـلة ..

The detective | المُحقِّىِقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن