The detective | المُحقِّىِق

الفصَـل الثلاثُـون| بدِايـِة النِهايـة

النهِاية هيَ الخَطوة الأخيِرة لقفَل هذا البَاب وفتَح باباً إخَر ..
الحيَاة كالروِاية عليكَ قرائِتها و عدمَ الأستسلام عنِد سَطر حزين لـربُما تصُبح النهِاية جميـلة وتنُسيك مرارِة الكلمِات ..
النِهاية هيَ الشئ الذيَ يتخفَي دائماً وراء البدِاية ، لا تقعَ في فخَها ابداً بأن هنُاك نهِاية ..
كُل نهِاية لهَا بدايِة اخُري .. كالمَوت هنُاك حياه ابديِة ايضاً ..
ولا تستعجِل حتيَ تصِل لها .. لإنكَ حتماً ستتعثَر في نهِايتهِا..
وضبَ ما فعلتهُ في البدِاية وبالمنُتصفَ حتي لا تنظُر خلفَك مرَة اخُري الا في حالةَ واحِدة
عندِما تنزِل قُبعتَك شرفاً لـِ الماَضي الذي خلقَ جزُءاً جديدِاً بداخِلك ..
ولا تستِخف بنهِايتكَ ولا تتوقَعها .. حتماً ستكُون جيدِة او سيئة
الأهمَ هوَ ..
بدِاية النِهايـة ..

_____________

الجمَيع يبَدون متشُابهونُ مِن الخارِج ، ولكِن اذا نظَرنا مِن الداخِل سنرَي كمَ الاختلافات التيَ لا تُعَد ولا تُحسَب ..

اذا بحثَت بداخِل كُل شخصَ ستراهَ بالتأكيدِ ستشعُر بالملَل .. ولكِن ستشعُر بالراحَة اكثَر انكَ لا تحكمُ خطأ ..

ستشعُر بالحُب والأمتنَاء وفي نهاِية اليَوم ستقفَ شامخاً وتشكُر نفسَك جيداً بأنكَ لمَ ترَي الحيَاة مِثلما يراهَا الجميَع ..

وقفتُ بجانِبكَ بصمَت وانتَ ترِاقبِ الحُروف الساكنِة اعليَ القبَر " جيـليـنا نوُرا حَديـد ".. حمِحمُت لكَ بحذَر شديداً لأفهَم ما سببَ طلبَك المُستعجِل لي ..

تطَاريتَ الأوراَق والهواءَ معاً ليعَطي شكلاً جميلاً و يلسعَ وجَهِي ووجهَك .. لنقَف في حُزن شَديد و مرُاقبة تامة ايضاً .. نضَع كلِتا ايديـنا بداخِل معطِفنا هابئِا الخُروج ليعانقُو بعضهُم البعَض ...

نرُاقبِ ايامنٌا التَي ضاعَت بسهُولة وفرتَ بينَ قبِضة ايدينـا دونّ الألتفات لهـا .. تسارعنَا عالحُزن والعنِاد ونسينَا انهّا ايامنـا ، ننتظِر ايضاً .. نهِاية لذلِك مُشرفِة تدُاوي جراحَنا وتعُثرنا خلال الأيامّ الماضيِة ..

١ ينايـِر .. الأحَد تحديداً

يوماً مِثل اي يومَ لا يعلَم احَد هلَ سينتهَي سيئاً ام جيداً ، هنُاك منّ يعيشهُ ليصِل لنهايتهُ ، وهنُاك منَ لديهِ امالاً بداخلهُ ، وهنُاك منَ يرَي ان جميَع الايامَ مُتشابهَة ..

ذهبَ دانيال كعادتهُ الي شرِكتهُ الضخَمة واولَ شئ فعلهُ منذُ دخولهِ هو السؤال عنَ سكرِتيرتهُ .. هوَ لمَ يكنُ يرُيدها ولكِن جيجي لمَ تُهاتِفه ففَكر انها هاتفتُه علي الشرِكة ..