اليوم:٢٠/٨/٢٠١٥ الساعة: الثانية عشرة ليلًا (إلا عشر دقائق)
كان صوت الضحكات عاليًا في بيت (أحمد) فأخت زوجته (ميار) خفيفة الظل بشكل كبير ودائمًا تطلق النكات المضحكة... ولكن نظر (أحمد) في ساعته ليجد أن الوقت قد تأخر ليقول بنبرة مرحة: - طيب هسيبكوا أنا بقى وأروح أنام عشان لو قعدت معاكوا أكتر من كده هترفد.. - ردت زوجته وهي مبتسمة قائلة: - طيب يا حبيبي، يلا روح تصبح على خير. وانصرف (أحمد) عنهم وترك (خالد) الذي كان يداعب الطفل ابن خالته (ميار) فإنه يعشقه حقًّا، ضحكات الطفل البريئة والمرحة كانت تخلق مناخًا جميلًا من المرح حتى قالت زوجة (أحمد) لأختها: - تعالى بقى أوريكي الطبخة الجديدة اللي اتعلمتها.. - طب استني يابنتي أنيم الولد واجي... قاطعها (خالد) قائلًا
- لا لا، لو سمحتي يا خالتو، روحي انتي وسيبيهولي أنا لسه عايز أقعد معاه.. تحدثت عنه والدته قائلة: - شوفتي بقى مش هيسيبهولك تنيميه هيقعد يلعب معاه للصبح... يلا تعالي بقى أوريكي الطبخة... وبالفعل ذهبت (ميار) مع أختها متوجهتين نحو المطبخ... لم تمر إلا دقائق معدودة وقد دقت الساعة الثانية عشرة صباحًا ***الساعة: الثانية عشرة وربع صباحًا اندلعت صرخات الطفل وصوت بكاءه الشديد الذي جعل أمه وخالته يتجهون بأشد السرعة نحوه وعند وصلهم إليه وجدوا أبشع ما يمكن رؤيته... (خالد) يغرز إصبعه في عينيِّ الطفل بشدة والدماء تخرج منها كالشلالات
الطفل يبكي ويبكي بحرقة... اقتربت أمه من (خالد) وهي تضربه على رأسه ووجهه بشدة حتى يترك الطفل وعندما تركه وجدت أمه أن الطفل قد فقد عينيه الاثنين، صرخت أمه وهي تنهال عليه ضربًا على وجهه قائلة: - انت عملت إييييه، عملت إيييه!؟ - سكت ليه يا أستاذ (أحمد)؟ صمت (أحمد) فجأة بعد أن أغرق العرق وجهه ويده التي كانت ترتعش من التوتر، قطع صمته قائلًا: - كل ما بفتكر منظر (خالد) وهو واقف وإيده غرقانة بدم الولد بحس بخوف رهيب كان عمال يضحك بطريقة غريبة ماقدرتش أعمل حاجة ساعتها غير إني حسيت إنه بقى في حاجة مش طبيعية فيه وكان لازم أحبسه في أوضته وعملت كده فعلًا، فضل يصرخ طول الليل ولما فتحت الباب عليه عشان أشوفه لاقيته لافف ملاية السرير حوالين رقبته وبيخبط
دماغه في السرير كان هيكسرها - طب والطفل حصله إيه؟ - لحقناه في آخر لحظة في المستشفى بس للأسف عينيه الاتنين ضاعوا، أمه انهارت طبعًا بس بعد محاولات كتير مني أنا ومراتي قدرنا نهديها، الخوف الأكتر كان من جوزها لما يرجع من السفر وخوفها من مواجهته باللي حصل لابنهم، اليوم كله في البيت بقى عبارة عن قلق وخوف (خالد) دايمًا بيخبط الصبح ويقول انتوا حابسني ليه وينادي علينا بس أنا مكنتش برد وأول ما كانت تيجي الساعة ١٢ كل حاجة كانت بتتغير، صوته، صريخه المبالغ فيه، وصوت تكسيره في أوضته، بس ماكنش ينفع الوضع يستمر أكتر من كده قررت في يوم أدخله وأتكلم معاه...
أنت تقرأ
منتصف الليل
Horrorقصةً حقيقيةً بأحداث وأشخاص واقعيين وتوصلت إلى طريقة تجعلني أحصل على ما أريد وسأخبرك هنا لا تقلق... كل ما سوف أطلبه منك عزيزي القارئ، هو أن تلتزم باسم تلك الرواية ولا تقرأ أي لقاء إلا في منتصف الليل، فأنا لم أكتب أي لقاء منهم إلا في منتصف الليل...