4 " اللقاء الخامس " الشيطان أبي

1K 85 1
                                    


الساعة: الحادية عشرة ليلًا وصلا منزلهما، دخلته وهي سعيدة مبتهجة بعودتها إلى بيتها التفت له وبنبرة مبتهجة قالت: - حبيبي أنا فرحانة أن أخيرًا الكابوس ده انتهى.. - وانا كمان يا حبيبتى وفرحان أوي انك معايا، بصي بقى انتي اطلعي غيري هدومك

وأنا هدخل آخد شاور وأخلص وأجيلك.. ذهبت سريعًا إلى غرفة النوم بينما وقف هو يراقبها حتى تأكد أنها دخلتها بالفعل... مر نصف ساعة كانت تنتظره في غرفتهما بقميص نوم يحبه هو لكنها لاحظت تأخيره، قامت من على الفراش لتتجه خارج غرفتها لتنادي عليه عدة مرات حتى وصلت إلى صالة المنزل وجدته يجلس وضعًا يداه على رأسه في حزن بينما يقف رجل آخر كان يمسك في يده زجاجة ذات ريحة رديئة يسكب ما بداخلها في أركان متفرقة من الشقة، سألته في ذهول: - فى إيه يا عادل ومين ده؟! التفتا إليها الاثنين عادل ينظر لها وعيناه تسقط منها الدموع بينما وقف الآخر يمسح بعينه جسدها شبه العاري، صرخت فيه: - عاااادل مين ده ودخل هنا إزاي؟! بصوت منبوح رد

أنا آسف.. لم يستطع تكملة حديثه ليدخل في نوبة بكاء شديدة، اقتربت منه بخطوات سريعة وبحسد يرتجف خوفًا لتضع يدها على وجهه قائلة بنبرة خوف: - عادل، في إيه يا عادل فهمني إيه اللي بيحصل هنا؟! قبل أن يرد على سؤالها سبقه حسان بقسوة: - مفيش وقت يا عادل يلا.. وجهت نظرها له لتحدثه بتعنف: - انت مين وإيه اللي دخلك هنا، رد عليااااااا انت مين وضع يده على فمها بعنف ليلوي ذراعيها خلف ظهرها بينما عادل ينظر إلى ما يحدث في دهشة، فطع صمته حسان ليعنفه: - يلا حيواااان انت بتتفرج عليا هات الحاجة بسرعة.. حاولت المقاومة والتخلص من قبضة يده

ولكنه كان الأقوى تحكم من مسكتها جيدًا تحاول أن تصرخ ولكن يده تمنعها، لم يمنعه ذلك عن التحديق في جسدها بنظرات شهوانية جعلته يشرد في جماله، أحضر عادل شريطًا لاصقًا ليضعه فورًا على فمها بينما أحضر الآخر من جانبه حبلًا متينًا ليربطها حتى حبس الدماء في عروقها عيناها تبكي تنظر إلى عادل في استعطاف تنظر له في عدم تصديق وفهم لما يحدث، عيناه امتلأت بالدموع، ينظر إليها وعيناه هو الآخر قد تورمت من كثرة البكاء سقطت أرضًا وهي تحاول التخلص من القيد الذي يقيدها ولكن دون جدوى، سأله في اهتمام وهو يحاول تجفيف دموعه: - هتخلص عليها دلوقتي؟ - لا بفضول: - لا!.. ليه؟!


وبابتسامة شيطانية رسمت على شفتيه رد بعينين تشبه الحيوان المفترس: - مراتك طلعت حلوة أوي ماكنتش متخيل إنها بالجمال ده.. - مش فاهم، قصدك إيه؟! - خسارة الجمال ده يروح كده على طول لازم أستمتع بيه الأول، مش خسارة فيها معاشرة أخيرة قبل ما نخلص منها. عيناه انفجرت غضبًا ليصرخ في وجهه: - انت اتجننت يا حسان، دي مراتي.. - حسان! من غير شيخ كده؟ ابتسم ساخرًا ثم أردف: - مش هحاسبك دلوقتي، وبعدين بروح امك انت لسه فاكر دلوقتي إنها مراتك!، مانت هتموتها عشان متعتك وعشان تسخرهم ليك، جاي بعد كل ده تقولي مراتي... اسمعني كويس انت ماتقدرش تمنعني عن أي حاجة أنا ممكن أدمرك وقُلتلك الكلام ده قبل كده، فاهم؟

صمت وهو يقبض على يديه غضبًا كأنه مقيد لم يستطع الرد على قسوة ما سمع هو من فعل ذلك فيها وفي نفسه، نظر إلى الأرض بانكسار، ليقطع صمته حسان قائلًا: - بيعجبني فيك إنك بتعقل بسرعة يلا روح انت من هنا دلوقتي وماتجيش قبل ساعة.. نظر لها في شجن أما هي فكانت تبكي بحرقة تحاول الاستنجاد به ولكن التفت ليعطيها ظهره في طريقه إلى الباب، يبدو أن لا مفر وأن نهايتها أتت حقًّا... الساعة: الواحدة صباحًا عاد إلى منزله ليفتح بابه ببطء بخطوات بطيئة فعقله لم يتوقف عن تخيل الصور البشعة التي من الممكن أن يجد زوجته عليها سمع صوتًا خفيفًا يأتي من الحمام

توجه نحوه ليجد سيلًا من الدماء يتسرب من عتبة الحمام اقترب أكثر ويده ترتجف خوفًا ممَّا سيراه، وللأسف ما رآه كان أبشع من كل الصور التي حضرت خياله فقد وجد زوجته جسدًا دون رأس، أما حسان فكان يرسم بدمائها مربعًا كبيرًا على الأرض بجانبها يكتب فيه عدة طلاسم غريبة وفي منتصفها اسم عادل الخماسي وفي نهاية المربع كتب اسم زوجته وأيضًا كان الخماسي، المشهد جعل عادل يسعل وكأنه سيتقيأ، بينما ينقش حسان تلك الطلاسم قال ساخرًا: - إيه ده طلع قلبك رهيف أوي يا دكتور. استمر في السعال حتى استطاع أن يأخذ أنفاسه ليرد عليه بصوت مرهق: - قدامك كتير؟ - لا خلاص أنا دوري انتهى كده، اللي جاي بتاعك انت


قام من مقعده على الأرض ليتوجه إلى المرحاض يغسل يديه من الدم ليردف: - الورق معاك تقرا اللي فيه تلت مرات بصوت عالي هنا في الحمام بعد ما تغرق جسمك كله بدمها وخصوصًا وشك وإيدك وهتطفي النور طبعًا وتجيب الشمع اللي اديتهولك هتولع تمن شمعات ومع كل واحدة هتطفي يبقى واحد فيهم بيبلغك إنه حضر وقبل قربانك، تخرج بعدها من الحمام على طول وتطلع تنام وتاني يوم لما تخش الحمام مش هتلاقي الجثة من الأساس.. انتهى من غسيل يده توجه نحو عادل الذي كان يسمعه في صمت تام ويحاول منع عينيه أن تنظر إلى جسدها المغطى بالدماء... وضع يده على كتفه قائلًا: - يلا يا دكتور، ادخل مفيش وقت للانتظار. التفت حسان ليعطيه ظهره مغادرًا للمنزل شعر عادل بصداع إليم يسيطر على رأسه

قام من مقعده على الأرض ليتوجه إلى المرحاض يغسل يديه من الدم ليردف: - الورق معاك تقرا اللي فيه تلت مرات بصوت عالي هنا في الحمام بعد ما تغرق جسمك كله بدمها وخصوصًا وشك وإيدك وهتطفي النور طبعًا وتجيب الشمع اللي اديتهولك هتولع تمن شمعات ومع كل واحدة هتطفي يبقى واحد فيهم بيبلغك إنه حضر وقبل قربانك، تخرج بعدها من الحمام على طول وتطلع تنام وتاني يوم لما تخش الحمام مش هتلاقي الجثة من الأساس.. انتهى من غسيل يده توجه نحو عادل الذي كان يسمعه في صمت تام ويحاول منع عينيه أن تنظر إلى جسدها المغطى بالدماء... وضع يده على كتفه قائلًا: - يلا يا دكتور، ادخل مفيش وقت للانتظار. التفت حسان ليعطيه ظهره مغادرًا للمنزل شعر عادل بصداع إليم يسيطر على رأسه

...







منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن