اليوم: ٢٥/١٠/٢٠١٧
الساعة: الخامسة مساءً
اتجهت ريم في تلك الليلة للعمارة التي
توجد بها الشقة، قال لها أبوها أن بمجرد وصولها هناك أن تسأل على رجل يدعى عم (حامد)، وبالفعل وصلت لتجد رجلًا يجلس أمام بوابة العمارة على كرسي خشبي بسيط يرتدي عباءة مهلهلة سمين الجسم، يأخذ أنفاسه من سيجارته المشتعلة في يده، اتجهت نحوه وسألته:
- ماتعرفش حضرتك فين عم (حامد)؟
نظر لها بعينيه التي مسحتها من الأعلى إلى الأسفل ليبتسم بطريقة بلهاء قائلًا:
- أنا يا حلوة عم (حامد) اؤمري؟
ردت عليه بنبرة جدية:
- أنا (ريم فارو..
- البشمهندسة (ريم فاروق) عرفتك، أهلًا بسعادتك، اتفضلي بقى أوريكي شقتك..
وقبل أن يتحركا رمى سيجارته المشتعلة في الأرض ليدوسها بعد ذلك تحت حذائه، اصطحبها إلى أسانسير العمارة فتح الباب
ودخلا، سألته: - هي الشقة في الدور الكام؟ - ١٧ا لدور قبل الأخير إن شاء الله، دور هادي أوي وهيعجبك بإذنك يارب... وصل الأسانسير إلى الطابق الثاني عشر ليفتح الباب، ويسير أمامها ليأخذها نحو الشقة، شعرت براحة بمجرد وصولها الدور فإنه واسع وهادئ كذلك، سبقها هو نحو باب الشقة التي كانت تقع بالجهة اليسرى من الدور ليفتحه قائلًا: - اتفضلي يا آنسة ادخلي وقوليلي رأي حضرتك... دخلت بخطوات بطيئة إلى داخل الشقة
لتجدها واسعة وستكون مناسبة لجلسات المذاكرة التي سوف تقضيها في بساعات عديدة من يومها، قطع صمتها بصوته المرتفع والمزعج: - بصي بقى يا آنسة أنا تحت أمرك أي حاجة تحتاجيها اندهيني من "الانتر كم" وهتلاقيني عندك، يلا السلام عليكم.. - وعليكم السلام... انصرف ليتركها في الشقة وأغلق وراءه بابها، ها قد حان الوقت لتأخذ جولة سريعة في الشقة لتطمئن على كل احتياجاتها غرفة بسرير مريح وأيضًا حمام نظيف... حسنًا الشقة مناسبة جدًّا وبعد أن قامت بتغيير ملابسها وجدت جرس الشقة يرن، استعجبت من الذي يأتي إليها الآن ولماذا، هل هذا عم (حامد) مرة أخرى... ذهبَتْ مسرعة نحو الباب وفتحتْه ببطء لتجدامرأة عجوز يبدو عليها الطيبة ويبدو عليها كذلك أنها مقتدرة وغنية فالخاتم الذي ترتديه في يدها جذب كل انتباهها ولكن من تكون؟!.. سألتها قائلة: - أيوا مين حضرتك؟ ردت علي بصوت منخفض وهادئ قائلة: - أنا مدام (نجوان) ساكنة في الشقة اللي قدامك، وعرفت من (حامد) إنه بقالي جارة جديدة قُلت آجي أسلم عليكي... ابتسمتْ لترد عليها باطمئنان قائلة: - أهلًا بحضرتك، طيب اتفضلي ادخلي... - مش هزعجك؟ - لا لا خالص اتفضلي... ***
أنت تقرأ
منتصف الليل
Horrorقصةً حقيقيةً بأحداث وأشخاص واقعيين وتوصلت إلى طريقة تجعلني أحصل على ما أريد وسأخبرك هنا لا تقلق... كل ما سوف أطلبه منك عزيزي القارئ، هو أن تلتزم باسم تلك الرواية ولا تقرأ أي لقاء إلا في منتصف الليل، فأنا لم أكتب أي لقاء منهم إلا في منتصف الليل...