بقولك إيه يا ولية انزلي من على وداني وكفاية كلام كده بدل ما قسمًا بالله أمد إيدي عليكي... - يا (حامد) حرام عليك ليه تسكن البت في الدور الهباب ده؟! - عشان دي لؤمة عيش كويسة وطلعلي منها حسنة معتبرة، أقول للرزق لا عشان شوية التخاريف اللي احنا مش متأكدين منها، وبعدين أنا (كريم) بيه هو اللي قالي أسكن الدور ده، وبعدين ما الشيخ جه وقرا الرقية الشرعية وقال إنه خلاص مابقاش في حاجة ليه بقى الرغي الكتير.. - منك لله يا (حامد) عشان لو البت دي حصلها حاجة ذنبها في رقبتك.. وبغضب دفع برجله الطبلية التي كان أمامه ووضع عليه كوب الشاي الخاص به لتنقلب
الطبلية وينصرف هو غاضبًا وهو يقول: - ولية بت كلب نكدية..
الساعة: السادسة والنصف مساءً وبعد أن دخلت مدام (نجوان) إلى الشقة وطرحت بعض الأسئلة العديدة التي ملت ريم وهي تجاوب عليها شعرت أنه قد حان الوقت لتسألها هي من تكون... نظرت لها في اهتمام قائلة: - وحضرتك بقى عايشة هنا بقالك كتير؟ قبل أن تجاوب سعلت لفترة بسيطة ثم ردت قائلة بسخرية: آسفة يابنتي عندي حساسية على الصدر أصلي، أنا ساكنة بقالي سنين كتير أوي هنا، كنت عايشة مع ابني بس هو سابني ومشي... شعرت أنها تقول تلك العبارة الأخيرة بنبرة كئيبة، سألتها وهي لا تستطيع مقاومة الفضول قائلة
- ليه كده هو سافر ولا اتجوز؟ وجهت نظرها إلى الأرض قليلًا، ثم وجهت عينيها لها مرة أخرى لترد بنفس النبرة الكئيبة قائلة: - لا اتخانقنا مع بعض وسابني ومشي، مع إني بحبه يابنتي أوي وكنت بحاول أعمله كل شيء يسعده بعد وفاة أبوه... بس للأسف هو كان زي ما يكون بيكرهني، يلا راح مطرح ما راح بقى... شعرت بشفقة كبيرة بداخلها تجاهها، فلماذا تركها ابنها وهي في هذا السن الذي تحتاج فيه من يرعاها ويأخذ بيدها في أوقات مرضها، لذلك وجدت نفسها ترد عليها بحماس قائلة: - ولا يهم حضرتك اعتبريني أنا بنتك، وأي حاجة تحتاجيها أنا موجودة جنبك خبطي عليا بس.. ابتسمت بطريقة غريبة ثم قامت من مقعدها قائلة لي: - متشكرة جدًّا يابنتي يلا هروح أنا بقى عشان مازعجكيش أكتر من كده.. ***
أنت تقرأ
منتصف الليل
Horrorقصةً حقيقيةً بأحداث وأشخاص واقعيين وتوصلت إلى طريقة تجعلني أحصل على ما أريد وسأخبرك هنا لا تقلق... كل ما سوف أطلبه منك عزيزي القارئ، هو أن تلتزم باسم تلك الرواية ولا تقرأ أي لقاء إلا في منتصف الليل، فأنا لم أكتب أي لقاء منهم إلا في منتصف الليل...