3 "أين يذهب أهل القرية؟"

1.6K 121 10
                                    


موضوع الناس اللي بتختفي مش كده؟ - أيوا بالظبط. - امممممم. أوكي ربنا يوفقك.. قطع السائق حديثنا بندائه لها قائلًا: - أنا خلصت يا هانم وكله أخد اللي محتاجه

وأكتر... التفتت لي قائلة: - فرصة سعيدة عن إذنك. - اتفضلي. اقترب (رضا) من (يوسف) وهو يحمل في يده كمية ليست بقليلة من أكياس اللحم ليجلس بجانبه والفرحة تسيطر على ملامح وجهه، ليقول له بنبرة تبدو فيها البهجة: - وشك حلو عليا يا بيه والله. سألته بفضول: - هي الست دي مين يا (رضا)؟! - دي (رانيا) هانم، ست كلها ذوق وإنسانية بتعمل أعمال خير لكل أهل البلد هنا، لحمة توزع وهدوم وأي حد محتاج حاجة بتعملهاله، جوزها راجل محترم أوي ميفرقش عنها دكتور قد الدنيا، عندهم ڤيلا كبيرة وآخر جمال في آخر البلد. - تمام تمام... طيب قولي بقى إيه هو السبب


اللي محدش هيصدقكوا لو قلتوه؟ - هقولك يا باشا.. كان فيه شيخ هنا اسمه الشيخ (عبد المعطي) راجل مكشوف عنه الحجاب وليه كرامات، أهل البلد كلهم عارفين إنه مخاوي عشيرة من الجن.. لم يستطع (يوسف) إخفاء ابتسامة السخرية التي كانت تريد الخروج والسيطرة على ملامحه بسبب ذلك الحديث الهزلي ولكنه كان يعلم أن مثل هذه الحوادث عندما تحدث في قرية مثل هذه لابد أن يظهر أحدهم ليستغل الموقف ويتاجر بأهل القرية... سأله وهو يحاول أن يخفي ابتسامة السخرية: - وعبد المعطي ده بقى فسر اللي بيحصل بإيه؟ - قال إنه اللهم ما احفظنا يعني، فيه جن وولاده معششين في البلد هنا ومش هيخرجوا من البلد، إلا لما يخلصوا على اللي فيها كلهم وإننا لازم نسمع كلامه عشان نحصن نفسنا من شرهم ويسيبوا البلد ويمشوا

سأله السؤال المتوقع: - وراح فين بقى الشيخ (عبد المعطي) ده؟ مد شفتيه إلى الأمام ورد في حيرة قائلًا: - اختفى هو كمان ومانعرفش عنه حاجة، بيقولوا يعني إنه الجن انتقم منه لما عرف إنه عايز يحرقه هو وعياله، فقتله هو الأول. غموض، رعب، تخاريف هذا هو إجمالي ما خرج به (يوسف) من هذه المعلومات التي سمعها، الشيء الوحيد الذي ما زال لا يعمله الحقيقة ما زالت مجهولة ومبهمة للغاية، أظن أنه قد وصل إلى نهاية الحوار مع (رضا).. الساعة: السابعة مساءً - يا أستاذ (عماد) محدش هنا راضي يتكلم واللي بيتكلم بيقول حاجات ماتفدناش في أي حاجة بصراحة وأظن إنه كذا جريدة غيرنا كتبت كلام مشابه

... - اسمع يا (يوسف) أنا بعتك عشان عارف إنك صحفي شاطر وهتعرف تطلع بمعلومات جديدة مش عشان تقولي الكلام الفارغ اللي بتقوله ده أنا عايزك تحاول تاني وتالت لحد ما تعرف معلومات جديدة. - بص يا أستاذ (عماد) أنا قدامي ساعتين ولازم أروح أركب العربية اللي هتوصلني محطة القطر عشان أرجع القاهرة في الوقت ده هحاول تاني أوصل لأي حاجة. انتهت المكالمة مع (عماد) ولكن دعني أعرفك على هذا الرجل، فهو مدير تحرير الجريدة التي كان يعمل بها (يوسف) فهو رجل كل ما يهمه العناوين النارية التي تزيد المبيعات تجعل الأقاويل تتزايد بين الناس في الشوارع سواء كانت إشاعة أم حقيقة فالمهم زيادة المبيعات، نتمنى أن

منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن