الفصل العشرون

2.4K 64 3
                                    

الفصل العشرون

•لم يصدق عيناه أهي هنا بالفعل أم هذه أضغاث تفكير تلاحقه ؟

منذ ثانية فقط كانت علي باله والآن أمامه وبكامل أناقتها وأيضاً ارتدت الحجاب !!!!

تُري ماذا تغير فيها عندما سافرت للخارج ؟

أيعقل أن كسر القلوب يغير فينا ما لا نتوقعه أبداً ؟!

ليس هذا وقت استرجاع الماضي بل وقت التطلع إليها وملأ حنين الأيام الماضية لها ..

- وصلتِ امتي وليه مقولتليش عشان اجي اخدك من المطار !!

قالها "رائف" بعتاب طفيف وهو يقف أمام شقيقته بينما "نيرة" تقف بجانبه متأففة من مبالغته كما تري هي لترد عليه "آسيا" بهدوء علي عكس عادتها:

- كنت عايزة اعملكوا مفاجأة ،، أنا أصلاً مكنتش جاية خالص بس جيت عشان خاطرك بس

ابتسم "رائف" واحتضنها بحنان ليربت علي ظهرها قائلاً بشوق دفين:

- وحشتيني يا مجنونة .. ثم استطرد يقول بعدما ابتعد عنها وهو يضيق عيناه وينظر لغطاء رأسها:

- وايه المفاجأة دي كمان ،، مفاجآتك كترت يا بنت "ماهر"

ضحكت "آسيا" بنعومة جعلت "معتصم" الذي يقف علي مقربة منهم يود خطفها من بينهم ويختلي بها وحده لتقول هي بابتسامة جذابة:

- المفاجأة دي من زمان من بعد ما سافرت بشهرين تقريباً بس قولت اقولكم لما اشوفكم احسن

- ربنا يثبتك يا حبيبتي

قالها "رائف" بسعادة حقيقية وهو يقبّل رأسها لتسمع "سميحة" تقول بتذمر:

- مفروض كنتِ تقوليلنا إنك جاية عشان نعمل حسابنا ليه جو المفاجآت دة !!

نظرت لها "آسيا" بألم فهي لم تتغير أبداً مازالت متعجرفة لا يعجبها شئ فهي لم تحتضنها ولو لمرة واحدة وكأنها لم تكن غائبة عنهم لعام كامل ليقول "رائف" بدلاً منها بابتسامة واسعة وهو ينظر لشقيقته:

- دي أحلي مفاجأة في الدنيا

بادلته "آسيا" الإبتسام وعانقت "نيرة" لتبارك لها علي الخِطبة بينما العائلة كانت تنظر لها بحزن فهي لم تتوجه إليهم مطلقاً حيث أنها تتذكر أنهم قرروا مقاطعتها لذلك فرت هاربة للخارج وفضّلت أن لا تتحدث إليهم الآن كي لا يحرجوها أمام الغرباء لتجد فجأة من يربت علي كتفيها فاستدارت ببطئ لتجد "مريم" تقف خلفها فقالت بدهشة:

- "مريم" أنتِ بتعملي ايه هنا ؟؟

ضحكت "مريم" لتقول بغموض:

- مش هتصدقي لو قولتلك

ضغطت "آسيا" علي رسغها لتقول بنفاذ صبر:

- اخلصي الفضول هيقتلني

للحكايــة قُيــودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن