الفصل السابع والعشرون "الأخير"
•فور لمس قدميها أرضية الشقة التي عاشت فيها أقذر علاقة خاضتها منذ ولادتها شعرت بقشعريرة تسير في جسدها بأكمله وكادت الأرض أن تميد بها فأمسك "طارق" الذي كان يقف بجانبها خصرها عندما لاحظ اختلال توازنها فأبعدت يده عنها بنزق قائلة:
- انا كويسة ،، ابعد عني
التوي ثغره بسخرية ليقول بخبث وهو يفحص أجزاء جسدها بأكمله بعيناه الجريئة:
- أبعد دة إيه ،، أنتِ نسيتِ ليالينا الحلوة سوا ولا ايه !!
انا ناوي النهاردة أعيد الأمجاد من تاني
نظرت له باشمئزاز لتقول بجمود:
- أنا دلوقتي بحب جوزي وحامل منه ومش محتاجة اخونه لأني بحترمه وبتمني من ربنا إنه يسامحني ويقدرني إني أكون زوجة صالحة من جديد
انفجر "طارق" ضاحكاً لتتردد ضحكاته العالية بين الجدران ليقول باستخفاف من بين ضحكاته تلك:
- وأما أنتِ بتحبي جوزك وحامل منه ،، جاية هنا لحد عندي برجلك ليه ؟؟
بتختبري قوة صبري قدام جمالك
انهي جملته الأخيرة وهو يقترب منها رويداً رويداً إلي أن صار قبالتها وبدأ يلمس رقبتها بشهوانية ويقترب بفمه من وجهها فابعدته عنها بقوة ليصطدم بالحائط خلفه فقالت هي بحدة:
- انا جاية هنا عشان اقولك إن "رحيق" عرفت علاقتنا ببعض واكيد هتقول لـ "ياسر" فياريت تفكر في حل تنقذ بيه نفسك منه ومن غضبه وكمان ياريت تخفي اي حاجة تثبت دة لأني عايزة أعيش حياة هادية مع ابني اللي جاي
أنهت جملتها لتفتح باب الشقة فوجدت مقبضه مغلق بإحكام ولا يفتح معها فسار الرعب في دمها لتلتفت إلي "طارق" الذي كان ينظر لها بتشفٍ مع ابتسامة خبيثة فوق شفتيه قائلة يتعثر:
- افـ..افتح الباب يا "طارق" ،، اللي بيننا انتهي من زمان
هرول إليها ليمسك بأعلي ذراعيها بتملك وصار يتحسسهما بشهوانية ويلثم رقبتها بشفتيه بعنف قائلاً بحدة:
- انا كنت فاكره انتهي زيك كدة بس لما شوفتك دلوقتي مقدرتش أمسك نفسي
وقعت حقيبتها من يدها عندما فقدت أعصابها قوتها بسبب تملكه لها بينما ظلت تتململ بين أحضانه قائلة بدموع:
- أبوس إيدك يا "طارق" سيبني ،، انا مش ليك وعمري ما هكون ليك
التوي ثغره بسخرية بينما ينظر لوجهها الذي بات مليئاً بعلامات شفتيه ليقول بغرور:
- أنتِ عارفة مبحبش حد يتقل عليا ثم أنتِ طول عمرك ليا يا "يُسر"
استغلت بُعده عنها فدفعته بقوة بيدها لتهرول للداخل وتغلق باب إحدي الغرف عليها بإحكام وتقف بظهرها خلفه وصدرها بات يعلو ويهبط من فرط الخوف لينهض الأخر من فوق الأرضية ويهرول إليها صافعاً الباب بقدمه عدة مرات فتتألم هي بالداخل إلي أن حطّم الباب فوقعت هي أرضاً فوق وجهها لتنظر له برعب بجانب وجهها لتزحف علي يدها تحاول الإبتعاد عنه قائلة بتوسل:
أنت تقرأ
للحكايــة قُيــود
Romanceالمقدمة: -صابرة .. عنيدة .. جامحة أنتِ يا أمُ ماء الحياة ،تتلاطم الرياح بکِ فتصمدين أكثر وأكثر ،عانيتِ الفقد مراراً وتكراراً ومازلتِ ذات روح مغوارة تأبي الخنوع أمام كاشحيکِ .. ولكن ماذا عن قلبك يا صاحبة العيون الفيروزية ؟! أسيقدر علي فک قيوده أم سين...