الفصل الثاني والعشرون
•عندما عَلِم من والدته أنها خرجت من المنزل قرر أن يلحق بها إلي منزل والدها ولكنها لم تنزل من الأعلي للآن فهو خائف عليها كثيراً منذ أن حدثت لها تلك الصدمة العصبية المفاجئة التي بعدها باتت لا تتذكر ما حدث لها ،، قاربت علي الساعة ولم تنزل بعد وفجأة وجد "يُسر" قد وصلت لأسفل العقار وسارت بعيداً عن المنزل إلي أن وقفت كي تستقل سيارة أجرة وبعد ثانية لمح زوجته تستقل سيارتها خلسة وتذهب بها باتجاه "يُسر" وتقف علي مقربة منها وكأنها تنتظر سيرها بسيارة الأجرة كي تلحق بها فأسرع هو بتحريك سيارته علي مقربة من سيارة زوجته إلي أن انطلقت "يُسر" بإحدى سيارات الأجرة فانطلقا هما من خلفها..
- يا تري أنتِ بتخططي لإيه يا "رحيق" ؟؟
قالها "سليم" بقلق وهو يستند بمرفقه فوق المقود ويتابع قيادة السيارة بينما كانت "رحيق" داخل سيارتها تقول بغضب مكتوم:
- أكيد هي رايحة لـ "طارق" تقوله إني عرفت كل حاجة ما هي جارية تحت إيده
ضربت مقود السيارة بقوة لتلك المعضلة التي لا تستطيع التخلص منها فأخيها وحبه تضعهما نصب عيناها ..
*بعد نصف ساعة من القيادة توقفت سيارة "يُسر" أمام إحدى المراكز الطبية لتدلف بداخلها بينما أصابت "رحيق" دهشة فهي ظنت أنها سوف تقابل "طارق" ولكنها أتت لتحري فحص ما خاص بجنينها فزفرت "رحيق" بضيق وفجأة وجدت "سليم" يطرق علي زجاج سيارتها فاستدارت له بصدمة لتفتح الزجاج قائلة باستفسار وهي تتطلع له:
- انتي ايه جابك هنا ؟؟
قال "سليم" بضيق ولهجة آمرة:
- انزلي يا "رحيق" هنتكلم في عربيتي
تفحصته لثوانٍ ثم امتثلت لأوامره ونزلت من سيارتها واغلقتها بإحكام لتستقل سيارته علي مضض فقال باتهام:
- طبعاً كنتِ بتراقبي "يُسر" واتصدمتِ لما لاقيتيها جاية هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت بتعثر وهي تنظر للجانب الأخر:
- انا بساعد علي شرف اخويا ولازم اعمل كدة عشان اكشفها قدامه
- افرضي هي تابت وربنا سترها تفضحيها أنتِ ليه !!
قالها "سليم" بعتاب فنظرت هي له لتقول بغضب مكتوم:
- الهانم كانت بتعمل علاقة مع "طارق" عشان اخويا مبيخلفش يعني بتدور علي مصلحتها ثم إزاي هي حامل من اخويا دلوقتي وهو مبيخلفش تقدر تقولي ؟؟
أجفل "سليم" من سؤالها الذي لا يجد له إجابة عنده ولكن هناك شئٍ ما بداخله يخبره أن "يُسر" تابت لربها وانتهي الأمر فقال بإصرار:
- معرفش كل اللي اعرفه إنها تابت وبعدت عنه فياريت أنتِ بقي تشيليها من دماغك
- متدخلش يا "سليم" بعد إذنك انا حرة اعمل اللي انا عايزاه
أنت تقرأ
للحكايــة قُيــود
Romansaالمقدمة: -صابرة .. عنيدة .. جامحة أنتِ يا أمُ ماء الحياة ،تتلاطم الرياح بکِ فتصمدين أكثر وأكثر ،عانيتِ الفقد مراراً وتكراراً ومازلتِ ذات روح مغوارة تأبي الخنوع أمام كاشحيکِ .. ولكن ماذا عن قلبك يا صاحبة العيون الفيروزية ؟! أسيقدر علي فک قيوده أم سين...