“اقتباس من رواية بنات حوّاء المعدّلة، ميعادنا مع أول فصل يوم الجمعة بتاريخ 17/7/2020 بإذن الله، عايزة أعرف رأيكوا“♥️🔥
مستلقية على ظهرها وسط مساحة شاسعة من الخُضرة النَّضرة التي تسرّ العين وتبعث في النفس السكون والطمأنينة، بينما أوراق الياسمين البيضاء من أسفلها تدغدغ عنقها الأبيض برقة وكأنها أنامل رضيع يريد تجربة شعور لمس تلك البشرة الغضّة الماثلة أمامه. ابتسمت بسعادة لتلك الإثارة التي اجتاحتها تاركة لشعرها العنان فتناثرت خصلاته من حولها مشكّلة هالة بُنيّة أخاذة، ليزيد استمتاعها أكثر فتتسع ابتسامتها شيئًا فشيئًا مغمضة عيناها التي تعكس لون السماء المطلة عليها.
شعرت بأقدام تخترق أرضية أزهار الياسمين المستلقية عليها بخفة، فتحت عينيها السماويتين في سرعة ممزوجة ببعض قلق على اّخرهما كي تستكشف هوية صاحب تلك الأقدام، لمحت طيف رجل طويل القامة مهندم الملابس يبدو عليه الوقار يقترب منها ببطء؛ لكن أشعة الشمس الذهبية حجبت عنها رؤية ملامح وجهه، ولكنها لم تغفل عن خصلات شعره الطويلة نسبيًا والمواجهة لآشعة الشمس القوية.
-"سيدرا"
ارتعش جسدها عند سماع نبرته القوية، جلست نصف جلسة فوق أرض أزهار الياسمين تنظر له بتمعن محاولة رؤية أي شيء منه، إلى أن لمحت وحمة جلدية تميل للإحمرار تميز جانب كفه الظاهر من أكمام معطفه الأسود؛ بينما هو يواصل التقدم حتّي وقف قبالتها تمامًا، وما زالت ملامحه مجهولة.
تقلصت ملامحها وبدا الانزعاج على وجهها؛ هي تريد رؤية وجهه واضحًا؛ تكره الغموض، حسمت أمرها قائلة بتساؤل في حين كان صدرها يعلو ويهبط من فرط الخوف:
-أنت مين ؟!
لم يهتم وظلّ واقفًا موضعه ينظر إليها، نهضت من جلستها الهادئة، وقبل أن تحاول الاقتراب منه أكثر كي تكشف عن هويته الغامضة غير صابرة على أن يتفوّه بإجابته، همس أمام وجهها بصوت رجولي أجش جعلها تتراجع خطوتين للوراء مرتعدة الأطراف بعدما نوت الاقتراب:
-ماضيكِ، حاضرك، ومستقبلك..
مين هيتابع ؟!
#بنات_حوّاء
#عالم_أنثوي
#سيدرا
#اقتباس🔥
أنت تقرأ
للحكايــة قُيــود
Romanceالمقدمة: -صابرة .. عنيدة .. جامحة أنتِ يا أمُ ماء الحياة ،تتلاطم الرياح بکِ فتصمدين أكثر وأكثر ،عانيتِ الفقد مراراً وتكراراً ومازلتِ ذات روح مغوارة تأبي الخنوع أمام كاشحيکِ .. ولكن ماذا عن قلبك يا صاحبة العيون الفيروزية ؟! أسيقدر علي فک قيوده أم سين...