بارت 1

3.4K 93 13
                                    

******النهاية ******

النهاية أو هكذا يبدو.... مرَّت ثلاثة سنين ونصف وها هي الآن تقفُ وتنظر إلى المرآة بشرود فها هي قد تمَّ استدعائها لحالة طارئة في منتصف الليل....

صففت شعرها الذي يصل لنصف ظهرها على شكل كعكة بسيطة بعدما قصته سابقاً ووضعت الشعر المستعار الذي ما بين الأشقر والعسلي كلون شعر ابنتها مع العدسات الزرقاء التي تشبه عيون ابنتها لحد ما فعيون ابنتها زرقاء ممزوجة ببعض الأخضر وكأنها أخذت اللون الأخضر من أمها ومن يدري ربما أيضاً أخذت بعضاً من لون الشعر فلون شعر أمها عسليّ ....

المشكلة أنها مضطرة للتـنكر فما دامت لا تعلم من كان يريدُ قتلها ويظنها ميتة فلتبقى بنظره ميتة فهي قد بدأت بداية جديدة ولا تهتم للماضي، استعدت للخروج لكن شيء ما التصق برجلها يمسكها بقوة فتكلمت فيوليت بحنان عكس برودها أمام الجميع : عزيزتي لورين لماذا أنتي مستيقظة إلى الآن ؟! هيا اذهبي للنوم .

فتمسكت لورين بشدة وعناد برجل فيوليت وتكلمت بطفوليَّة لطيفة ووجنتاها الحمراء أثر نومها : نثيتِ أهمَّ ثيء أمي .

فنظرت إليها فيوليت مع عقدة حاجبيها لثواني سرعانَ ما تـذكرت ما هو حتى حملتها بيديها فتعلقت لورين برقبتها وهمست بشقاوة وخبث : أمي ثأبتي الآن إن لم تتذتلي ( أمي سأبكي الآن إن لم تتذكري ) . فوضعت يدها على فم لورين وتكلمت بسرعة : لا تبكي أيتها الشيطانة الصغيرة فأنا أعلم ما تريدين ثُــمَّ وضعتها على سريرها الذي هو سريرهما الاثنتان بالأصح فَـ لورين بدأت بالبكاء والتحايل بلطافتها عندما أحضرت لها سريراً عند بلوغها الثالثة قبل شهر لكي لا تنام على سريرٍ وحدها فهي تكره ترك دفء والدتها .

فقبلتها فيوليت بلطف على وجنتيها وتكلمت بأمر : والآن نامي لكي تستطيعي الذهاب للروضة .

نظرت إليها لورين بعدما رمشت عدة مرات فهي لا تصدق حقاً كيف اقتـنعت والدتها بوضعها في الروضة وخصوصاً أنها كانت مترددة من وضعها بالحضانة ولولا عملها لكانت الآن تصطحبها معها أينما ذهبت .

فكورَّت فيوليت وجه لورين بيديها الاثنتان وتكلمت بهدوء : سأبقى معكي أيضاً فهذهِ الروضة قرب المستشفى.... فدوامي يبدأ من التاسعة صباحاً إلى الثالثة عصراً مثل دوام تلك الروضة وأيضاً سأستطيع تناول الغداء معك في استراحة الغداء كما أنني ونظرت إليها بغضب مصطنع عكس فرحتها برؤيتها لابنتها تحبُّ الدراسة : لقد رأيتك صدفة أيتها اللصة الصغيرة عندما سرقتي كتاباً وورقة وقلم وبدأتِ تحاولين نقل الكلمات قبل بضعة أيام .

فتوترت لورين بشدة فلم تعلم أنَّ سرها الصغير تمَّ اكتشافه فهي لطالما كانت ترى والدتها منذُ هي بعمر السنتان إلى الآن والدتها تحمل الكتب الطبيَّة وتكتب على أوراق ما كملاحظات وتضعها بالكتب فأرادت بشدة تقليدها، فتكلمت بتعلثم : أنا ... لا ... أتثد (أقصد) لم أفعل .

من أنا ؟؟!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن