البارت 21

1.9K 75 5
                                    

وبالفعل لم يستطع إكمال سيطرته على أعصابه فرمى سيجارته من يده وداس عليها بقوة ثم توجه نحوها بخطوات هادرة وتكلم وهو يتوجه إليها بعدما خلع نظارته السوداء : ولا بأس ببعص اللكمات الجميلة التي ستزينك قبل موتك .... صحيح ؟؟!

فيوليت باستفزاز أكبر : أجل صحيح.... فلكمات من مخنث يضرب النساء ويمد يده عليهن ليست تضر أبداً.

إلى هنا ويكفي.... هذا ما قاله بنفسه قبل أن يتوجه نحوها ويلكمها على وجهها بقوة جعلت الدماء تخرج من فمها وأجزم جميع من في المكان ربما يكون فكها قد خلع من مكانه وأنها ستحصل على كدمة بارزة ثُــمَّ دفعها نحو الطاولات التي خلفها.

من قوة دفعته اصطدم رأسها من الخلف بقوة بإحدى حواف الطاولات جاعلاً حصول تشوش بالرؤية أمامها وتدفق لقطات كثيرة أمامها بسرعة جاعلةً صداعاً شديداً يداهمها بالإضافة إلى شعورها بفقدانها للوعي بأي لحظة.

تحاملت على نفسها للوقوف وهي ترى أمامها ذكرياتها العديدة تمر أمامها وتكلمت بسخرية محاولة الحفاظ على اتزان صوتها وخلوه من نبرة الألم: لا تقل لي أنَّ هذا أقوى ما عندك أيها الضعيف؟!،

وأنهت كلامها وهي بصعوبة تحاول البقاء واعية حتى دخول إلياس إلى هنا فهي قد لمحت بضعة سيارات اصطفت خلف سيارات هؤلاء ولا شكَّ أنه قد وصل.

كاد يتجه نحوها لكن سقوط رجاله بغتة واحداً تلو الآخر جعله ينظر حوله جيداً بينما هي ابتسمت بخفة فالآن حان وقت سكاكينها فهو سيحاول تهديد إلياس بها ويأخذها كرهينة ولقد حفظت جو الدراما هذا لذا يجب تغييره....

ألقت نظرة خلفها لتلمح هاتفها قد تحطمت شاشته وأجزائه متناثرة لتهز رأسها بعدم تصديق فهذا الهاتف السادس الذي اشترته لهذه السنة يبدو أنَّ لا حظَّ لها بحمل هاتف لمدة طويلة.

دلف إلياس إلى المطعم وهو ينقل نظره بالمكان إلى أن وقع عليها وفور رؤيته لخدها المتورم باللون الأزرق مع خيوط قليلة بالأحمر قبض على يديه بهدوء مريب وهو يتوعد بنفسه له على إذاقته من نفس الكأس وأكثر.

ثُــمَّ حول نظره مجدداً إلى جوري والتي خطف لونها إلى الأصفر الشاحب بعد رؤيتها لِـ إلياس وملامحها قد تحولت للخوف الشديد والفزع فمع أنها قريبته وابنة خالته لكن ملاكه خط أحمر ولن يتجاوز عن هذا أبداً.

فأخطاءها السابقة بحقه كانت كفيلة بموتها لكن بسبب صلة القرابة بينهما كان يشفع لها لكن الآن الحال تغير بالفعل خصوصاً إن أخبرته ملاك أنها كانت سبب تفرقتهما منذ البداية.

بعد إلياس بقليل دخلا أوس وليث واللذان كانا يبعثان بمسدسيهما مع ابتسامة ساخرة فور رؤيتهما لِـ جاكسن فهذا الجرذ اللعين كان إلياس يعلم بأمر ألاعيبه لكن كان يمهله بمحاولات لإثبات كونه لا يدَّ له في موضوع اختفاء ملاك خصوصاً صاحب شركات كهذا مشهور أن يزجَّ بالسجن فجأة غير معقول.

من أنا ؟؟!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن