حسناً هو لا ينكر فضوله الشديد لذا قرر أن يدخلَ للغرفة فقط قليلاً هذا ما وعدَ بهِ نفسه ثُــمَّ دخل .
دخل للغرفة ولا ينكر أنها أرتب بكثير من غرفة نومه الفوضويَّة ....
كان لونها بنفسجي مع بعض اللمسات التي باللون الفضي .... مثل السقف والخزانة حتى الستائر فضي .... حسناً هذا الذوق يذكرهُ بأحد ما بالضبط ..... والتنسيق الغريب أيضاً ....
حيثُ بجانب خزانة الملابس دائرة فيها رفوف وعليها كتب للطب بكثرة .... يوجد حمَّام بجانبهِ مكتبة مشابهة ومليئة بكتب الطب ..... وفي نهاية الغرفة يوجد مرآة مع بعض مستلزماتها مِنَ المكياج..... وسرير مزدوج يتوسط الغرفة وشرفة تطل على حديقة ورودها بالضبط ......
هو يقسم أنَّهُ لا يوجد شخص بكامل قواه العقلية سيفعل هذا غيرها .... مهووسة الطب .
توجَّهَ نحو السرير بخطوات سريعة ثُـــمَّ سَحَبَ الشيء الذي تحت السرير ...... لم يصدق ما يرى .... أهذا حلم أم ماذا ؟! .... تلمسَ الصورة التي بالإطار بأنامله برقة .....
كانت صورة أم واقفة وابنتها تجلس على الطاولة .... كانت الإبنة تبدو بعمر السنة وهذا واضح مِنَ الكيكة التي مكتوب عليها سنة ....
كانت الأم جميلة بشعرها العسلي الطويل وعيونها الخضراء مع ابتسامتها الواسعة ..... وابنتها التي تشبهها لحد كبير في الملامح لكنها كانت تبدو ذات عيون زرقاء فيها لمعة خضراء مع شعر أشقر وخصلات عسلية .
كانت الصورة جميلة ومليئة بالسعادة والفرح ..... كانت الأم قد رفعت يدها وأظهرت السبابة والوسطى كعلامة النصر ..... ويبدو أنَّها قد فازت على ابنتها ذات الوجه الملطخ بالكريما والعبوس اللطيف بإنهاء قطعتها الكبيرة قبل أن تنهي قطعتها الصغيرة .
ابتسم بشرود على هذهِ الصورة ...... لكن لحظة !!! هي حيَّة ولديها ابنة أيضاً ؟! ..... هل تجوزت رجل آخر ؟! ...... التفكير بهذهِ الفكرة وحدها جعلهُ يرتعب بشدة مِنَ القادم .....
لم يفق من شروده على الصورة إلَّا على بعض القطرات المالحة التي شقت طريقها لخده ..... هو لا يصدق .... هي على قيد الحياة ..... لم تَمُت ..... مسح دموعه بسرعة فالذي يراه لن يصدق أنَّهُ القيصر صديق الشيطان والإمبراطور .... صحيحٌ أنَّهُ عكسهم تماماً مَرِح ولطيف لكنَّهُ لديهِ وجه آخر مثل هدوئهم الذي يدل على عواصف فابتسامتهُ الغامضة تدل على كوارث .... والآن يبكي ؟! هذا مستحيل !!!!
أخرج الصورة مِنَ الإطار ليتأملها جيداً لكنَّهُ وقعَ أيضاً دفتر ملاحظات صغير ورقيق يحتوي على بضعة صفحات .... ربما عشرة صفحات أو خمسة عشرة لا يهم .... وضع الصورة والدفتر في جيبه فهو سيراهُ فيما بعد لأنَّ التي أنقذته ربما تستيقظ بعدَ قليل ..... دفعَ الإطار تحت السرير بحيث لا يظهر ثُــمَّ خرج بهدوء مِنَ الغرفة .
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Actionشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...