البارت 19

1.8K 68 5
                                    

وفي الشهر الثاني عادت فيوليت وسارة وريما للعمل في المستشفى فلقد أنهى إلياس بناءه بسرعة مما جعل جوري تبدأ بإنشاء خططها للتخلص من فيوليت نهائياً فهي لن تصبر إلى اليوم الذي تأخذ منها مكانتها حتى لو أنها ليست سوى زوجته بالإسم فقط.

بينما سارة وريما وأوس وليث وزين ورين اتفقوا على الاجتماع في مساء يوم العطل فهذا أفضل... ورغم محاولاتهم لتذكريها لكن فيوليت لم تتذكر شيء فقط تشعر بأنَّ ما يحصل شيء ليس بغريب عليها .

في الأسبوع التالي من الدوام في المستشفى ذهبت جوري إلى مكتبها وطلبت مقابلتها في استراحة الغداء في مطعم ***** ثُــمَّ خرجت فوراً إلى ذلك المطعم وهي تبتسم بشر، لم ترتح فيوليت لها ولا لابتسامتها المصطنعة التي كانت قد رسمتها لكن هي أخبرتها بأنها تريد أن تعتذر منها على تصرفها وتتحدث مع في بعض الأمور المهمة.

وبالفعل هي وافقت بعد صراع منها خصوصاً مع لقاءهما الأول الغير مشرف لها وابتسامتها المريبة لكنها نفت هذه الشكوك حولها بأنها ستكون بخير فهي على أية حال ستذهب إلى مطعم لا يبتعد عنِ المستشفى كثيراًغير أنَّها ستكون بين الناس وهي مجرد امرأة ماذا ستفعل لها ؟! ولم يخطر ببالها العكس.

في استراحة الغداء ذهبت إلى المطعم بهدوء حيث أنَّ سارة لم يكن دوامها في وقت كهذا بينما ريما كانت مشغولة بعض الشيء  وما إن وصلت إلى هناك حتى ارتابت من وجود الطاولة في مكان بعيد أن أعين الناس لكنها لم تعلق واكتفت بالجلوس بهدوء تام .

فيوليت ببرود وهي تضع قدماً فوق قدم : إذاً ماذا تريدين مني لأنني لستُ متفرغة لكي .

فرفعت جوري رأسها عن الهاتف ووضعته جانباً بعدما أرسلت رسالة ببضعة كلمات وتكلمت بغموض : لا تقلقي لن تتفرغي مطلقاً لي .

فيوليت بهدوء: ماذا تقصدين ؟!

جوري بسخرية : هه! كما وقعتي سابقاً في الفخ بسهولة أنتي وقعتي مجدداً .... يا لكي من غبية وحمقاء رغم فقدانك لذاكرتك لكنك لم تتغيري .

فصمتت فيوليت ولم ترد عليها وهي تلاحظ انصراف معظم الزبائن في المطعم بسرعة لتشعر بالريبة من ما يحصل معها ومن كلام جوري لها أثبتَ أنها حقاً ستقع في مشكلة الآن ويجب أن تتصرف بسرعة.

فيوليت : اممممم مع أنَّ كلامك غير منطقي بالنسبة لي لأن هذا لقاءنا الثاني لكن لا بأس.

جوري بكره وحقد : أجل لا بأس بذلك فنحن سنفتح صفحة جديدة وأنا أريد أن أعتذر لكي على طريقتي الخاصة لقد طلبتُ من النادل بأن يحضر مشروب مثلج لنا قبل أن نبدأ بكلامنا.

فيوليت بابتسامة بعدما لمعت برأسها فكرة: حسناً وأنا أقبل هذا ، وما إن أنهت كلامها حتى جاء النادل بالفعل معه عصير ليمون مثلج ووضعه أمام الاثنتان ثُـمَّ انصرف بسرعة حيثُ لم يبقى سوى بعض الناس يمكن عدُّهم على الأصابع .

من أنا ؟؟!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن