حسناً فيوليت الآن تغلي من الغضب فلقد وضعها بموقف محرج كأنه ينوي إهانتها على سؤالها فجزت على أسنانها وكادت ترد عليه ببعض الشتائم فهي في قمة غضبها فوكزتها سارة لتنبهها أنها ستكون بورطة إن زلَّ لسانها فرسمت على وجهها أكبر ابتسامة مزيفة وقبضت يدها بغضب فهي تريد إقامة حرب على هذا الرجل وتكلمت بلطف مصطنع : أنا آسفة أيها السيد....
وهمست بنهاية كلامها : المحترم ، والذي سرعان ما سمعهُ الجميع حتى فتحوا أفواههم من الصدمة فهي لا تبتسم إلَّا وقت المصائب التي ستقيمها ونبرة كلامها اللطيف ليس في قاموسها .
فقلَّب عينيهِ بملل وتكلَّم ببرود وجمود : توقفي عن التمثيل فهذا لا يجعلك سوى كالدجاجة المفعوصة أو بالأصح المخنوقة وأعيدي ما قلته بدون تمثيل حتى لا أفكر بطردك.
كتمَ الجميع ضحكته بصعوبة فلقد تمَّ قصفها بنجاح .
بينما فيوليت أصبح وجهها أحمر من شدة الغضب وتكلمت بصوت شبه عالي وغيظ : لقد قلتُ آسفة أيها المحترم .
الرئيس باستفزاز : تؤ تؤ تؤ يا آنسة هذا خطأ ..... أولاً صوتك لا يرتفع عليَّ وثانياً نسيتي كلمة سيدي أيتها القصيرة .
فهمست فيوليت وهي تجز على أسنانها : ليس ذنبي إن كان هنا بعض العمالقة حتى أكون طويلة ثُــمَّ نظرت إليهِ ببرود وتكلمت : حسناً أنا آسفة أيها السيـــ.... أقصد سيدي المحترم .
الرئيس ببرود : لا تنظري لي في المرَّة القادمة عندما تتكلمين معي ونظرك إلى الأسفل مثل الجميع ولا تستخدمي برودك معي بل دعيه لنفسك.... وسأسامحك لأنها المرَّة الأولى التي أراكي فيها هنا لكن في المرَّة القادمة سيكون عقابك قاسياً .
فيوليت من دون نفس : حاضر سيدي .... وأشكرك .
فوقف الرئيس وتكلَّم : حسناً انتهى الاجتماع .....ثُــمَّ نظر للمدير وتكلَّم : سأقيمُ الاجتماع لاحقاً لأنَّهُ لديَّ العديد من الأعمال وقد ضاعَ وقتي بمناقشة إحدى الغبياتِ هنا لذا في المرَّة القادمة لا أريد أن يحصل هذا وحذرهم لأنني لستُ متسامح أبداً ثُــمَّ خرج وبدأ يتكلَّم بالهاتف .
فوقفت فيوليت وتكلمت بغضب : واللعنة عليكَ أيها الحقـ....،
ولم تكمل بسببِ سارة التي أغلقت فمها وتكلمت : فيوليت لم يبتعد كثيراً بعد و..... فأبعدتها فيوليت عنها ونظرت إليها نظرة خالية من المشاعر وتكلمت : سأعودُ وحدي اتركيني بمفردي وذهبت وخبطت الباب خلفها حتى كادَ يُقتَلَع .
فتكلمت سارة من خلف الباب محاولةً ممازحتها فنظرتها تلك مرعبة بحق وهذا لا يدلُّ على الخيرِ أبداً : ما ذنبُ الباب المسكين صديقتي ؟!
فتجاهلت كلامها وذهبت خلف المستشفى في الحديقة الخلفيَّة حيثُ يوجد عِدَّة أشجار ونافورة بالوسط وعِدَّة مقاعد مع آلة لشرب المشروبات فاشترت عِدَّة زجاجات حليب ووضعتهن بجانبها على المقعد غافلة عنِ العينان التي تراقبها أو تـتعمَّد الغفلة الذي وبالصدفة أتى هنا ليكمل مكالمته وعندما أنهاها كاد يذهب لكن رؤيتها ستنفجر بأي وقت ممتع بالنسبة له ويبدو أنها ستقول شيء ما عنه لذا قرر البقاء والاستماع .
أنت تقرأ
من أنا ؟؟!!!
Actionشابة في الثانية والعشرين ونصف من عمرها استيقظت لتجد نفسها في مستشفى غريب ولا تذكر اي شيء من ذكرياتها .... حسناً المشكلة ليست هنا بل بخاتم زواجها وحملها ..... مما يعني انه كان لها حياة أخرى !!!! ترى ماذا سيحصل معها ؟! هل ستذكر ما حصل معها وتبحث عن ال...